إن اتصالات الرئيس عبدالفتاح السيسي مع عدد من رؤساء الدول للتشاور حول محاولات وقف التصعيد بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، تأكيد على دعم مصر للقضية الفلسطينية.
وأن موقف مصر من القضية الفلسطينية ثابت لا يتغير، كما أن دورها في الصراع العربي الإسرائيلي ثابت، ومن خلال استعراض الدور والمواقف المصرية حكومة وشعب من القضية الفلسطينية عبر أكثر من نصف قرن.
تجد أن اسم مصر ارتباط بقضية فلسطين هو ارتباط دائم ثابت تمليه اعتبارات الأمن القومي المصري وروابط الجغرافيا والتاريخ والدم والقومية مع شعب فلسطين.
أن إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بشكل نهائي يتأتى عن طريق إتاحة الأمل والأفق السياسي، وتطبيق حل الدولتين استناداً إلى المرجعيات المعتمدة ومقررات الشرعية الدولية ذات الصلة.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ضرورة العمل لإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية الصادرة بذات الشأن، مع مواصلة مصر جهودها لتوفير الدعم لأية خطوات مستقبلية في هذا الصدد.
إلى جانب الدور الهام للأمم المتحدة بالتنسيق مع الأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي؛ للمساهمة في هذا المسار الذي لا غنى عنه لتحقيق السلام والأمن المستدامين في الشرق الأوسط.
ومواصلة مصر لاتصالاتها الحثيثة مع مختلف الأطراف من أجل تحقيق التهدئة ووقف التصعيد المتبادل، مع التشديد على أهمية التعامل مع القضية الفلسطينية؛ من منظور شامل يعالج جذور الأزمة ويحقق الاستقرار المستدام في المنطقة.
وتظل مصر المساند الاكبر لقضية العرب الأولي بصفتها أكبر دولة عربية ؛ومصر لم ولن تتخلي عن دورها كقوة إقليمية تقود وتتفاعل وتناصر القضية الفلسطينية.
لذلك اتخذت تدابير وقرارات ذات طبيعة سياسية لمساندة القضية الفلسطينية منذ نشأتها وتمثل ذلك في مواقف رؤسائها والمسئولين بها في المحافل والمؤتمرات الاقليمية والدولية؛ وكذلك في مواجهة العدوان الاسرائيلي علي الشعب الفلسطيني علي مدار التاريخ.
لقد حرصت القيادة المصرية خلال الخمس عقود الماضية؛ علي ايجاد سند قانوني لقيام دولة فلسطينية معترف بها من الأمم المتحدة ومن الدول الاعضاء بها.
وكذلك من المنظمات الاقليمية والدولية الفاعلة في السياسية الدولية؛ ويأتي هذا الحرص عن اقتناع تام بأن تحقيق هذه الخطوة هامة جدا لتحقيق سلام عادل وشامل ودائم.
والجهود المكثفة التى تقوم بها مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى لوقف العدوان الإسرائيلي ضد الفلسطينيين.
والحيلولة دون الذهاب إلى مواجهة مفتوحة بين الفلسطينيين والإسرائيليين إثر المواجهات العنيفة بين الفصائل الفلسطينية؛ في غزة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي بمستوطنات غلاف غزة.
مع تحذير مصر من مخاطر وخيمة للتصعيد الجاري بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، في أعقاب سلسلة من الاعتداءات ضد المدن الفلسطينية؛ والأعمال الاستفزازية ضد الشعب الفلسطيني والالتزام بقواعد القانون الدولي الإنسانى.
وتوفير الحماية الدولية له وخاصة من اعتداءات المستوطنين المتطرفين، والالتزام بقواعد القانون الدولي الإنساني، وإجبار القوة القائمة بالاحتلال على الانصياع لإرادة السلام الدولية
والأمر لن يتحقق الا من خلال الانخراط في عملية سلام ومفاوضات حقيقية تفضي ضمن سقف زمني محدد لإنهاء الاحتلال .
وذلك تنفيذا لرؤية مصر الواضحة والحاسمة والتى تتمثل فى ضرورة تنفيذ قرارات الشرعية الدولية؛ وفى مقدمتها اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وانهاء الاحتلال الاسرائيلى لكامل التراب الفلسطينى
والرئيس عبد الفتاح السيسي حريص على وقف العنف وتدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، علاوة على الحفاظ على عدم دخول المنطقة في حلقة مفرغة من التوتر تهدد الاستقرار والأمن الإقليميين.
ووضع حلول جذرية لإنهاء القضية الفلسطينية وإعطاء الفلسطينيين حقهم في وطنهم فلسطين ؛وممارسة كافة حقوقهم المشروعة دون أي شروط أو تهديدات.
والقيادة السياسية تضع القضية الفلسطينية على رأس أولوياتها في كافة المحافل الدولية المختلفة.
ودعوة مصر إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتجنب تعريض المدنيين للمزيد من المخاطر والتأكيد على ضرورة انخراط الأطراف الفاعلة دوليا؛ فى دعم جهود استئناف عملية السلام والتدخل الفورى لوقف التصعيد الجارى، وحث إسرائيل على وقف الاعتداءات والأعمال الاستفزازية ضد الشعب الفلسطينى
والاستجابة الدولية لدعوات مصر في احتواء الموقف والتعامل الدولي مع القضية الفلسطينية بمنظور شامل ومتكامل لأن تضم من الإجراءات ما يحمى الحقوق الفلسطينية، وفى مقدمتها حق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة.
وأهمية للتدخل الدولي من أجل احتواء الموقف المتأزم فى أسرع وقت ؛والحث على ممارسة الأطراف لأقصى درجات ضبط النفس وتجنيب المدنيين التعرض للمزيد من المخاطر.
التعليقات