امتدتْ الأيدي المتَّسخة المتشنِّجة، تسابقتْ في لهفة، جمعت أعصاب الجسد كله في القبضة..
في أطراف القبضة، التقاء الأكتاف المنحنية جعل الأيدي تقبض الفراغ، تتدلي في الهواء..
لم تعد العيون تري التفاحة التي جمعت الأنظار في بؤرة واحدة.
أمسكت بها يد، الأصابع المتشنِّجة تندس بين فتحات اليد الماسكة على التفاحة..
تحاول نزع الأنامل، اليد تشتد في حرص، الأيدي تكومت على اليد،..
انزلقتْ اليد لأسفل، لمستْ الأيدي التُّفاحة، تكوم على يده حَتَّى صار تحتهم،..
اخترقهم صوت الجسد الضَّخم القادم من العتمة.
- ما الخبر؟
اجتاحه فرح طفولي جعله يرفع التفاحة وهو يشير إلى صدره.
- أنا وجدتها إنَّها لي.
أمسك بها الضخم، حدَّق فيهم، انكسرت عيونهم، رفعها على بطن يده متحدياً..
ازداد انكسار العيون، دار بها حول أنوفهم، التصقتْ أذقانهم بحناجرهم..
توقفتْ التفاحة عند أنفه، خفَّ وزنه، لمعتْ عيناه..
امتدَّت يده طَرباً تأخذ التُّفاحة، سحب الضخم يده وألقاها بين فكيه.
التعليقات