من دواعي الألم أن تكتب عنه بعد معاصرته واقعا ملموسا في مجريات الحياة ، فتذوب الفروق بين واقع مرير في ماض سحيق وبين إبداعات كاتب تجرد من خجله ليحكي كما عاش ، فيقدم لنا شتاينبك ملحمة إنسانية في معاناتها ويكتب قائلا: "لقد فعلت كل ما في وسعي لأحطم أعصاب القارئ إلى أقصى حد، ذلك أنني لا أريده أن يكون راضياً".
من خلال هذه الملحمة يقدم الكاتب نقداً لاذعا للمجتمع الأمريكي والتناقض بين الأفكار التي قام عليها المجتمع مثل العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص وبين الواقع الأليم لأسرة بسيطة تعاني من أجل الوصول إلى الحد الأدنى من سبل المعيشة؛ فقط سقف آمن وحد أدنى من الكفاف
أستطاع الكاتب أن يحصل بموجب هذه الروايه ذائعة الصيت على جائزة بوليتزر عام 1940 أي قبل اثنان وعشرون سنة من حصوله على جائزة نوبل ، حيث تعد من أهم الروايات الواقعية التي تتحدث عن حياة المهمشين والمعدمين والمفترض أنهم يحيوا تحت سقف الحرية والعدالة الاجتماعية ، ليكشف زيفها وعدم مراعاتها لأدنى حقوق الانسان.
تم تحويل الرواية الى فيلم هوليوودي شهير يحمل نفس الاسم "عناقيد الغضب" من اخراج جون فورد
عند التحضير لكتابة الرواية كتب شتاينبك: "أريد أن أضع وصمة عار على الأوغاد الجشعين المسؤولين عن هذا الكساد.
تنافست الرواية والفيلم على وصف الكساد الكبير الذي حدث فى امريكا فكانت النتيجة واقعا يضاهي الحقيقة
التعليقات