السير على خطى الغرب أصبح صفة ملازمة لنا .... ولو وقف ذلك عند موضة الملابس لكان الأمر سهلا .... ولكنه وصل إلى محاكاة في التقاليد والتصرفات بغض النظر عن الفرق بيننا وبينهم …. نقلد ونحن مغلقون أعيننا عن الحقيقة ....
أصبح طقس الزواج على الطريقة الأوروبية وموافقة العروسين أمام الناس طقسا أساسيا في الأعراس أيا كانت ديانتك ومعتقداتك ....
منذ فترة مررت بطفل صغير يشبه الملائكة إلى حد كبير على الرغم من الغبار الذي كان يغطيه ولكنه كان يلمع كالجوهرة .... لا يتخطى عمره الخمس سنوات .... وكان يبحث في القمامة عن شيء يأكله .... استوقفني للحظات ثم تابعت السير .... لأنه ببساطة على الرغم من كونه مشهدا موجعا بكل ما توصله الكلمة من معنى ولكنه ليس بشيء غريب ... فهذا أصبح مشهدا روتينيا ثابتا في حياتنا ....
لأرى بعدها مقطع فيديو على موقع من مواقع التواصل الاجتماعي لممثلة مشهورة وهي تتحدث عن كلاب الشوارع ومدى قسوة البشر في تركهم للكلاب في الشوارع حيث البرد والمرض وتنادى الناس البسيطة باستقبال هذه الكلاب في منازلها والناس الغنية بفتح بيوت مخصصة لهم فهذه أرواح رقيقة تستحق العطف ....
وفي برنامج تليفزيوني شهير ليلتها وجدت فنانة قديرة تتحدث عن تعاستها لعدم امتلاكها أولاد يؤنسون وحدتها في كبرها .... فقررت أن تشتري فيلا مخصصة غير التي تسكنها ليسكن فيها أكثر من خمسين قطة وخمسين كلبا ومعهم أناس للاعتناء بهم مع توفير أرقي أنواع الأكل لهم وجميع سبل الراحة فهي تعتبرهم أولادها ....
الرأفة بالحيوان صفة جميلة تنم عن رقة قلب صاحبها .... ولكن يجب الاعتراف ولو كان شعور يصاحبه أنانية .... بأن الإنسان هو الأهم فهو الكائن الوحيد الذي ميزه الله بالعقل وأعطاه مهمة تعمير الكون وباقي المخلوقات كلها في خدمته ...
تختلف علاقة الإنسان والحيوان من مكان لآخر .... في دول شرق أسيا يأكلون كل الحيوانات بأنواعها نظرا لانخفاض مستوى المعيشة ودخل الفرد .... وفي أوروبا وأمريكا الشمالية أصبح هناك ما يسمى بفندق مخصص للكلاب .... ولكن نحن بين هذا وذاك .... لنا مشاكل يجب الاهتمام بها أكثر .... هم اهتموا بكلاب الشوارع لعدم وجود أطفال شوارع ....
طفل الشارع هو الأحق بمكان دافئ ونظيف للنوم وطعام نظيف ليأكله وفرصة لكي يذهب إلى المدرسة حتى تتغير حياته كليا .... وتصنع منه انسانا جديدا ....
فلا يجب الاهتمام بمشاكل دول عالم أول .... ونحن دول عالم ثالث
التعليقات