عندما نتكلم عن الأب الروحى الخبير الاعلامى الاستاذ سعيد الكيلانى ؛ مدير عام الإعلام بجامعة الزقازيق والمحاضر بكلية الإعلام؛ الإنسان في حياته من الصعب أن تجد مفردات لكلمات تعبر عن أرقى وأسمى معاني الإنسانية؛ التي جسدها هذا الرجل العظيم الخلوق بمعاملاته مع الناس.
هذا القلب الذي يحمل الكثير من الحب والرحمة والإنسانية والنقاء، تعرفت عليه منذ منتصف الثمانيات، عندما كنت طالباً فى الجامعة وإنضميت تحت إشرافه فى جريدة (القافلة) وجمعية الإبداع الأدبى والفنى بمدينة الزقازيق،
التى كانت بمثابة البوابة الأولى فى الدخول لعالم الصحافة والأدب، وفى ذلك الوقت شاركت فى الأنشطة الثقافية والندوات في حضور العلامة الدكتور الشاعر صابر عبدالدايم عميد كلية اللغة العربية ورئيس جمعية الإبداع الأدبى والدكتور أحمد زلط (الأمين العام للجمعية)، حيث كانت الجمعية مجمع ثقافي أدبي في خدمة الطاقات الشبابية.
فكنا نلتقي من أجل معرفة المزيد من ذوي الخبرة؛ في جميع مناحي الحياة المختلفة، وكان يحضرها نخبة كبيرة من الإعلاميين والصحافيين والشعراء وأساتذة الجامعات وطلاب الجامعة، وحضوري لتلك الندوات كانت ذات عامل مؤثر وفعال فى تكوين شخصيتي للعمل الثقافى والأدبى.
فالاعلامى سعيد الكيلانى أستاذ محاضر بكليات التربية ومعاهد الدعوة والدراسات الإسلامية ؛ومتخصص فى الصحافة ومن الشخصيات العامة ومن المؤسسين لعدد من الصحف والمجلات المحلية والقومية؛ وقد تتلمذ على يديه الكثير من العاملين ؛فى الصحافة والإذاعة والتليفزيون داخل وخارج مصر.
فهو عضو نادى خريجى الصحافة جامعة القاهرة عام ١٩٦٩ ؛ومدير عام الاعلام والترجمة جامعة الزقازيق؛ ورئيس اللجنة النقابية جامعة الزقازيق من الفترة ١٩٨٧ حتى ١٩٩٠ ؛ورئيس لجنة الثقافة والإعلام بنادى الطيران بمدينة الزقازيق عام ١٩٩٣ ؛ورئيس جمعية الإعلاميين بالشرقية عام ١٩٩٤ .
والمشرف العام ونائب مجلس إدارة جمعية الإبداع الفنى والأدبى كبرى الجمعيات الثقافية بالشرقية عام ١٩٨٤؛ ورئيس الدورة الاعلامية التخصصية عام ١٩٨٥؛ ومدير وعضو مجلس إدارة جريدة شباب الأحرار عام ١٩٩٣.
واحد مؤسسى مجلة ( صوت الشرقية) ومديرها وعضو مجلس إدارتها منذ عام ١٩٦٣؛ والمؤسس والمشرف العام لجريدة ( هلال الشرقية ) عام ١٩٨٧؛ والمؤسس والمشرف العام لمجلة ( القافلة الجديدة) عام ١٩٨٥؛ والمؤسس والمشرف العام للمطبوع الثقافى والأدبى ( ويبقى الحلم) عام ١٩٨٦ .
والمؤسس ورئيس تحرير مجلة ( جامعة الزقازيق) منذ عام ١٩٧٤؛ومؤسس ومدير تحرير مجلة (الشرارة ) عام ١٩٧٤ ؛ومؤسس العلاقات العامة والإعلام بجامعة الملك فيصل بالسعودية عام ١٩٧٥ ؛ومراسل حربى ومحرر عسكرى بجريدة القوات المسلحة ومجلة النصر قبل وبعد حرب أكتوبر عام ١٩٧٣؛
وشارك فى كثير من الندوات والامسيات والمؤتمرات داخل وخارج الشرقية .
والإعلامى سعيد الكيلانى صدر له كتاب ( الليالى الباردة )؛ مجموعة قصصية عام ١٩٨٤؛وصدر له كتاب ( اسرار الغزو العراقي وخروج الأسرة الحاكمة من الكويت ) عام ١٩٩١؛
وصدر له كتاب ( التخطيط الفنى لأصدار صحيفة ) دراسات إعلامية عام ١٩٩٢.
وصدر له كتاب ( انتاج المواد الإعلامية فى الصحافة والإذاعة والتليفزيون) دراسات إعلامية عام ١٩٩٤ ؛وكتاب بعنوان (معارك الصوفية) دراسات دينية ؛وكتاب ( الرأى العام وقضايا معاصرة) دراسات إعلامية ؛وكتاب بعنوان ( أنا وحبيبتى والقمر) صادر عن الهيئة العامة للكتاب؛ وكتاب ( الصحف العسكرية فى دول مجلس التعاون الخليجي)دراسات إعلامية؛وكتاب (التراث الشعبي فى الخليج العربى ) دراسات شعبية ؛وكتاب بعنوان ( قصة اجمل امراة فى العالم )؛ وموسوعة بعنوان ( ملوك ورؤساء مصر).
والخبير الاعلامى سعيد الكيلانى ؛قدم لنا الحسن والأسوة الطيبة والقدوة الحسنة فى التسامح؛ وهو خليط من الثقافة والعامة والوطنية والتدين الوسطي المعتدل، ونموزج مشرف لأسرته ؛وعائلته وتلاميذه ولمصر كلها.
رحم الله أرواح لا تعوض ولا تولد مرة أخرى ،
اللهم أغفر لمن عشنا معهم أجمل السنين وهزنا إليهم الحنين ؛ رحم الله ضحكات لا تنسى وملامح لا تغيب عن البال وحديثاً اشتقنا لسماعه ؛رحم الله كل روح غاليه تحت الثرى يـارب اغفـر ذنوبهـم
و ارحـمهم برحمتـك يـارب العالمين
التعليقات