في الموسم الرمضاني 2021، عُرض مسلسل بعنوان «الطاووس»، إنتاج شركة ستارز ميديا للانتاج و التوزيع، من إخراج مدير التصوير رءوف عبد العزيز، وبطولة النجم جمال سليمان مع سهر الصايغ، والفنانة القديرة سميحة أيوب وأحمد فؤاد سليم، وعدد من الوجوه الشابة، عن سيناريو وحوار كريم الدليل، وإشراف محمد ناير، وحقق المسلسل دوياً كبيراً، ما دفع شركة إنتاجية أخرى (إيجي ميديا والمروة للإنتاج والتوزيع)، إلى التفكير في التعاون والمخرج نفسه، لتقديم مسلسل رمضاني جديد بعنوان «انحراف»، كتبه مصطفى شهيب، وقامت ببطولته روجينا وسميحة أيوب مع أحمد فؤاد سليم وعبد العزيز مخيون وأحمد صفوت.
الجريمة الأولى
الجريمة الثانية
الجريمة الثالثة
وكما حدث في مسلسل العام الماضي، الذي استلهم أحداثه من واقعة اغتصاب فتاة، في القضية التي أطلق عليها "قضية فيرمونت"، استوحى المسلسل الجديد أحداثه من وقائع حقيقية، لكن «التوليفة» الجديدة لم تكن بإتقان القديمة، واعتراها خلل كبير؛ فالبطلة هذه المرة طبيبة نفسانية تُدعى «حور» (روجينا)، مُصابة بعقدة انعكست على تعاملها مع الحالات التي ترتاد عيادتها، وصارت تثأر لنفسها، من خلال مرضاها، ورغم الفكرة التي لا تخلو من تشويق، إلا أن مسلسل «انحراف» ضل طريقه؛ عندما فوجئنا بأن «حور» طبيبة نفسانية بالاسم، لكنها تتصرف وكأنها صحافية، أو ضابط مباحث، تتحرى، وتُحقق، بنفسها، في الجرائم الغامضة، التي راح ضحيتها مرضاها!
الطبيبة النفسانية
بريئة إلى حبل الإعدام
قاتلة محترفة
«ياما في الحبس مظاليم»، مقولة تناولها المسلسل، بطريقته الخاصة، بعد ما جعلت الطبيبة من نفسها وزارة داخلية «قطاع خاص»، بل توصلت إلى أدلة فشلت «المباحث» في الوصول إليها، وعجز القضاة عن كشف غموضها، حتى أن سيدة عجوز (سميحة أيوب) نفذت حكم الإعدام، في إحدى هذه الجرائم، وهي بريئة، لكن الوحيدة التي توصلت إلى هذه الحقيقة هي الطبيبة «الخارقة»، التي ارتكبت الكثير من الجرائم، كأي قاتلة محترفة، لمجرد أنها نصبت من نفسها قاض وجلاد !
تتزوج ضابط لتنفذ مخططاتها
ضحية وحكم مخفف
هنا لا يبدو الأمر في حاجة إلى الحديث عن فنيات العمل، التي بدت مُسطحة كسطحية التناول، غير أنه من المؤكد أن مسلسل «انحراف» كان مؤهلاً لأن يكون واحداً من الأعمال الدرامية، التي تبحث في أغوارالنفس البشرية، وما يعتمل داخلها من صراعات وتناقضات، لكن كل شيء انحرف عن مساره، وأصبح «انحراف» اسماً عَلَى مُسَمًّى!
التعليقات