يقال ما الحب إلا للحبيب الأولى، ويقال إذا وقعتي في حب رجلين في آن واحد فاختاري الثاني لأنك لو حقا تحبين الأول ما خفق قلبك للثاني.
في عام ١٨٨٦، أسس الطبيب النمساوي سيجموند فرويد مدرسة التحليل النفسي وهي تعد من أهم مدارس علم النفس وأكثرها عمقا في تحليل السلوك البشري.
تحدث فرويد عن اللاشعور حيث كانت بدايته كعالم من علماء علم النفس بسبب أول مريضة بالهستيريا توصل من خلال بحثه في تشريح الدماغ بأن سبب المرض نفسي وليس عضوي.
حيث فسر الأعراض الهستيرية بأنها أعراض دفاعية نتيجة ضغط الدوافع المكبوتة في اللاشعور والتي تحاول التنفيس عن نفسها بأي طريقة ،وبما أنها مرفوضة في الشعور فتحاول الخروج بطريقة غير طبيعية وهي الأعراض الهستيرية فتوصل إلى عدة طرق للعلاج كالتداعي الحر والتفريغ الانفعالي أو ما يعرف بالتنويم المغناطيسي وتفسير الأحلام ليعرف الدوافع المكبوتة ليجعل المريض يواجهها مرة ثانية تحت اشراف طبيب ليتخلص من هذه العقدة وكان هذا حجر أساس الطب النفسي.
يرى فرويد أن المحرك الأساسي لسلوك الإنسان هو الغرائز الفطرية اللاشعورية التي تكون مخزنة علي هيئة أفكار ومخاوف ورغبات مكبوتة لا يعيها الإنسان ولكنها تعد الدافع الحقيقي لسلوكه.
قسم فرويد النفس البشرية إلى ثلاث مستويات (الهو- الأنا – الأنا الأعلى).
الهو؛ مكون افتراضي يحتوي على الغرائز الحيوانية لدى الإنسان.
والأنا يمثل الإدراك والتفكير والحكمة والملاءمة العقلية.
والأنا الأعلى يمثل الضمير حيث تتحكم بأفعاله القيم الأخلاقية والاجتماعية والمبادئ.
فإذا وازن الأنا بين الهو و الأنا الأعلى والواقع عاش الفرد متوافقا.
فلا توجد قاعدة ثابتة للسلوك البشري فكل هذه مبررات كاذبة نسكت بها أدمغتنا وضمائرنا عند اختيار ما يناسب أهوائنا وما نميل له حقا ونعجز عن مواجهة أنفسنا بذلك.
أنستشهد بقاعدة في وجود نقيض لها ؟
أؤمن بالفرق بين الكذب والتجمل ولكن على الأقل لا تتجمل أمام نفسك فمن حقها معرفة الحقيقة.
إذا اخترت الأكثر ثراء ، الأكثر جمالا ، أو من تحبها حقا سواء كانت الأولى أم لا تقبل ذلك بكل أريحيه فمثلما من حقك الاختيار من حقك اختيار الدافع.
فكما قال فرويد " إنه لتدريب جيد أن يكون المرء صادقا مع نفسه".
التعليقات