الديسكتوپ أو ما يعرف بسطح المكتب هو منطقة الشاشة الرئيسية التي تراها بعد تشغيل الكمبيوتر وتسجيل الدخول إلى Windows وهو بالفعل مثل سطح المكتب الفعلي لأنه بمثابة سطح لعملك.
عند فتح البرامج أو المجلدات ، تظهر كلها على سطح المكتب.
عند أستخدام ال Windows يمكنك وضع الأشياء مثل الملفات المجلدات وأيقونات البرامج كيفما تشاء علي سطح المكتب.
يتم تعريف سطح المكتب أحياناً على نطاق أوسع ليشمل شريط المهام والشريط الجانبي لـ Windows.كما يوجد شريط المهام في الجزء السفلي من الشاشة وهو يعرض لك البرامج التي يتم تشغيلها ويسمح لك بالتبديل بينها، يحتوي أيضاً على الزر "ابدأ" والذي يمكنك أستخدامه للوصول إلى البرامج والمجلدات وإعدادات الكمبيوتر.
على جانب الشاشة يحتوي الشريط الجانبي على برامج صغيرة تسمى الأدوات الذكية.
نظراً لأن البرامج الموجودة علي سطح المكتب تكون كثيرة غالباً ما يكون مخفياً جزئياً أو كلياً ويحتاج ترتيب بشكل مستمر.
هناك تشابه كبير بين سطح المكتب وحياتنا في أوقات كثيرة وتحتاج هي الأخري لأعادة تنظيم وترتيب.
أولاً: ببساطة سطح المكتب علي الكومپيوتر عادة مزحم وعليه أيقونات كثير مع أننا في الواقع لا نستخدم سوى القليل منها لأنجاز مهامنا - كذلك الوضع في الحياة، نملأ حياتنا بناس كثيرة ومعارف متعددة وفي الواقع المهم منهم محدود وعندما نحتاج لسند في موقف ما نندهش من عدم وجود كل من نعرف حولنا ونتسأل هل حقاً هؤلاء الناس أضافة في حياتنا؟
ثانياً: الأيقونات الكثيرة الموجودة علي سطح مكتبك تشغل حيزاً كبيراً بلا أي أستخدام ولكنك تتركها لعلك تحتاجها يوماً ما .
كذلك بعض العلاقات في الحياة، تاخد مكان ووقت ومشاعر من حياتنا ولا تشعرنا بالأمان لكننا نخشي التخلص منها وبترها فتظل موجودة وغير موجودة، تستهلك وقتاً وطاقة ونتركها خوفاً من أننا قد نحتاج ناسها يوماً ما، هذه الأيقونات يلزمها delete كما يلزم نفس الشيء بالنسبة لمن يمثلوهم من ناس.
ثالثاً: كل الأيقونات والبرامج علي سطح المكتب أو الديسكتوپ تأخذ سعة تخزينية علي جهاز الكومپيوتر وتشغل مساحة تقاس بالجيجا بايت أو الميجا بايت حسب حجم كل برنامج أو ملف،جهاز الكومپيوتر ككل له سعة ثابتة فكل ما وضعت برامج غير مستخدمة علي الديسكتوپ فأنت تهدر مساحة الأولي أن تخصصها لما قد تحتاجه فعلاً.
هذا هو الوضع حرفياً في الحياة، نملأها بأشياء أو أفراد غير مهمين لكن يأخذون حيزاً هو أولي لمن هم ذو أضافة في حياتنا، لابد من تسكين الناس الصحيحة في هذه الامكان أو علي الأقل فليكن المكان فارغاً الي أن يأتي الشخص المناسب ليملأه بدل من زحمة الناس الغير مناسبة.
رابعاً: الديسكتوپ هو أول ما نراه عندنا نفتح الكومپيوتر، كلما كان منظماً وواضحاً كلما كان مريح لأعيننا عندما نقضي ساعات طويلة نستخدمه، ترتيبه يرتب المنظر العام أمامنا ويجعلنا نعمل بقدر كبير من التنظيم.
هذه نفس فكرة تنظم حياتنا وأشخاصها، فنعرف أن نتعامل معهم بلا ضجيج وبكل وضوح ونظام.
خامساً: عملية تنظيم الديسكتوپ لابد أن تكون عادة متكررة كل فترة ثابتة، أنها ليست شيء عرضي نفعله عندنا لا تتبقي مساحة علي أجهزة الكومپيوتر الخاص بنا أو عندما لا نري الأيقونات الهامة التي نحتاجها من كثرة زحام الديسكتوپ.
أنها عملية مستمرة وروتينية لابد أن نفعلها كل فترة - تنظيم الديسكتوپ بشكل دوري يضمن سلامة الجهاز وكفاءته في الأستخدام.
كذلك الحياة، نحتاج كل فترة لوقفة مع النفس وأعادة ترتيب الأوراق والأشخاص بشكل دوري، لا يجب أن ننتظر حتي تكون هناك كارثة أو أن تواجهنا صدمة حتي نضطر الي الوقوف مع النفس - لابد أن نتعامل في هذا الموضوع بشكل روتيني وأن نظل دوماً كل فترة قادرين علي أعادة هيكلة الحياة وترتيب الأولويات بشكل صحي وواعي بلا أن نكون تحت تأثير موقف طارئ حدث فتتصرف علي أثره.
الديسكتوپ والحياة وجهان لعملة واحدة مع فارق أن الديسكتوپ جماد والحياة ليست كذلك - أما آن الأوان أن ننظم حياتنا كما ننظم سطح مكتبنا؟
التعليقات