النية الطيبة هي هبة من عند الله عز وجل؛ تنشأ عليها وتكون ناتج من تربية سليمة؛ فحب الغير وتلقائية الحديث؛ والبعد عن النفاق والكراهية هما أساس التربية .
وعلى الجانب الآخر بعض الناس تحب النفاق والكذب ؛وتنفر من ذو النية الطيبة الصادق ؛في القول وغير المجامل .
وأجمل ما قيل عن النية الطيبة؛ أقوال وحكم عن النية الطيبة ؛والوطن شجرة طيبة لا تنمو إلا في تربة التضحيات؛ وتسقى بالعرق والدم وإن من القلوب مزارع؛ فازرع فيها الكلمة الطيبة فإن لم تنبت كلها ينبت بعضها.
فالكلمة الطيبة شجرة مورقة؛ إذا وقعت في القلب أحيته.
فالمرأة السامية تستلزم وجود الطيبة في روح الرجل ؛حتى ولو كان جاهلاً. وكما يطفئ الماء النار ..
علينا بالكلمة الطيبة؛ والبسمة الحلوة؛ وقانا الله وإياكم شر الغضب.
وأعلم أن الله يحاسب العبد على نيته؛ قبل فعله وان النية الطيبة هي جزء من شخصية كل إنسان يولد ويربي عليها؛ وأن وقعها على الأشخاص الذين يحبون الخير ؛ويسلكون الطريق الصواب بالحب.
والتقبل بعيداً عن النفاق والغيبة ؛والنوايا السيئة الخبيثة؛ فأعلم أنك على حق ونور من عند الله.
في بعض الأحيان تكون النية الطيبة مصدر للمشاكل ؛ومضايقات للآخرين.
فمن الممكن أن يصدر منك قول أو فعل؛ بسلامة نية ويفهمها الآخرون بطريقة آخري.
وتعود عليك سلامة نيتك؛ أو نيتك الطيبة بالسوء عليك وعلى غيرك . قال النبي عليه الصلاة والسلام: (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكلِ امرِئ ما نوى) .
فالنية هي التي تميز العمل الصحيح ؛عن غيره فإن صلحت صلح عمل العبد؛ وإن فسدت فسد العمل وقال معاذ رضي الله .
فالإنسان ذو النية الطيبة؛ يجعل نفسه محبوباً بين الناس؛ والنية الطيبة تعمل على دوام الألفة والمودة بين الأشخاص؛ كما ترسخ للثقة
حيث أن النية الطيبة لا يوجد معها نفاق؛ ولا غش مما يجعل صاحبها مصدر ثقة.
فالنية الطيبة يجلب معها الخير دائماً ؛وعكس النية الطيبة النية الخبيثة؛ اللئيمة التي يبغضها الناس ويبتعدوا عن هؤلاء الأشخاص.
ولذلك فالصفاء فى قلوبكم؛ ونواياكم الطيبة؛ تزرع في نفوس الآخرين الراحة والاطمئنان.
فالنية الطيبة الصافية؛ الصادقة هي اهم عامل من عوامل النجاح؛ في كل شيء .
في العمل وفى المدرسة وفى البيت؛ وفى معاملاتك مع الناس؛ فكل تلك الأشياء يجب ان تتحلى بالنية الطيبة الصادقة .
ففي كل يوم نرى الكثير من الاعمال الناجحة؛ او القصص المشرفة التي كان العامل الأساسي فيها هي إخلاص النية لله سبحانه وتعالى .
ومعاملة الآخرين بنيه طيبه؛ وصادقه بدون أي حقد او غل أو كراهية تجاه أي شخص من الاشخاص.
فحسن النية وحسن الظن ؛أمران مطلوبان لنجاح أي عمل مشترك بين أي شخصين مهما كانت قرابتهما .
فلا يجب للحقد او الشك او الغل؛ أن يدخل في أي شيء بداخلك فهو كفيل في إفساد كل شيء.
فصدق النية وطهارتها وصفائها ؛هو العامل الأساسي في نجاح الأعمال وتيسير الامور.
فان بحثنا في مجتمعنا؛ الذي يدور حولنا سنجد ان أكثر الناس الذين أعطاهم الله سبحانه وتعالى بسطة في العلم أو الرزق هم في الاصل من اصحاب القلوب؛ والنوايا الصافية الطيبة ولا يملكون في قلوبهم اي ضغينة؛ او حقد او غل لأي شخص على وجه الارض .
فهم يخلصون الله في معاملاتهم مع الناس؛ نسأل الله تعالى أن يوفقنا للإخلاص في النية والقول والعمل.
التعليقات