بحتاج لك..
أيوه جدًا أكتر مما تتخيل.. محتاجة صحبتك الحلوة ووجهك الصبوح.. محتاجة سندِتك ودعمك ومحتاجة أكتر وجودك الحيّ في حياتي.
الكلام ده بيتردد جوانا ليل ونهار.
كل يوم بيعدي من عمرنا بيأكد لنا المعنى ده.
سنين عايش بين الناس بتدوَّر على اللي يدَفيك ويكَفيك ويغنيك ويرضيك، يا ترى لاقيتهم؟
طبعًا!!
كلنا لقيناهم بس فيه منا اللي شايفهم وفيه منا اللي على عينه غشاوة.
ممكن تكون لقيت زوجة أو زوج حاضر في قلبك وحياتك بيطمنك ويشاركك مشوارك ويطيّب بالك ويسندك لما تقع ويلحقك وأنت قلبك بينزف.
صحيح مش كلنا بنعرف نتكلم حلو، بس الأكيد لازم نتصرف حلو ونسند صح ونحب بجد.
يمكن تكون لقيت صحاب ماليين وحشة دنيّتك ويقدروا يسدوا الفراغ اللي جواك ويخلوا شكلك أحلى وأداءك أقوى.. أحيانًا الكلمة منهم بتفتح لك الطريق الوحيد للسعادة.
الناس دي محطوطة في طريقك بالقصد ومعافرتك في حفظ الود بينكم تعني لك الحياة.
يمكن يكون رزقك في ولادك الحنيّنين أو أهلك الغاليين الطيبين.. الأكيد إن كلنا لنا من الحبايب ما يكفينا.
المهم، ما دمت على مراد قلبي ستسكنني للأبد.
طول عمرك ِافْضل دور على الناس اللي تحبك، الناس اللي مش بتحسب لك، الناس اللي بيخلوا أداءك في الدنيا أحسن ويقدروا يوَروك نفسك اللي عمرك ما شفتها.
وأنا صغيرة كنت متصوَّرة إن كلمة "محتاج لك" تعني إني ضعيفة.. بمرور العمر اكتشفت إنها تعني منتهى القوة والنضج والجمال.
ربنا مش خالق كل البشر دول عشان كل واحد يقفل على همه ويبتلع وجعه لوحده.
اللي يشيل همي بشيله في قلبي وأبديه على نفسي عمري كله.
أصل على رأي جدتي، رحمها الله، كانت تقول لي: "عين المحبة بتبان".
أهيه عين المحبة دي هي المقصد من الحياة.
لما تبص لحد بتحبه، قول له بعنيك دايمًا وتصرفاتك إنه يفرق معاك.
متتكسفش تقول لحد تعرفه وبينك وبينه تاريخ إنك بتحبه، طول الوقت رددها، ده حقه عندك مهما كان بعيد أو قريب.
أنت طول الوقت كده بتأكد له مكانته عندك.. كمان وأنت بتقول ده، لازم تعنيه وتفتكر خيره عليك.
مشاعرك اللى بتكسل أو مبتعرفش تعبر عنها بتخسّرَك الكثير من الاطمئنان.
القلب الناشف ميّت والقلب الحنين حيّ ولو واراه التراب؛ أصله سايب الحنية في نسله إرث يمشي بين الأحياء.
مفيش أرقى من كتف يشيل عنك، خليك دايمًا هذا القوي الجميل.
لما تلاقي ناس عرفتهم سنوات معدودة وغادروا دنيانا وتلاقي نفسك بتفتكر كلامهم وقعدتهم وصحبتهم وتليفوناتكم ورغم مرور السنين لا يفارقوا قلبك.. عن هذه الصحبة أتحدث.
بتكلم عن صناعة المحبة وغزْل ود يدوم ليوم الدين.
خليك حاضر في الدنيا ومتاح للطيبين.
النفس ترتوي بالمحبة وتقتات على الود المستمر.
خليك الشخص اللي الكل يتفق على حلاوة قلبه حتى أعدائه، أصل اللي يختلف معاك بس يقدرك هيديك أعلى وسام ممكن تاخده من الدنيا.
نيتك الحلوة في حياة اللي حواليك بتُترجم في كم الوقفات الحلوة والصحبة المميزة والسند الجميل.
اليوم اللي حد يقولك "بحتاج لك"، اعرف أن ليلة القدر النهارده. السعادة اللي هتحسها في قضاء حاجة حبايبك تساوي عمرك كله.
أصل أنا اللي بحتاج لك ومحتاجة أحس إن لي دور في أيامك.
أنت تضيف عُمر إلى عمري! وقد أكتفي بعمرك.
اليوم اللي بطمن فيه لحد بسيب قلبي عنده. مش خسارة فيه لأنه أهداني الطمأنينة وأغدق عليّ بمحبته وكانت سندِته لي بالأمس هي ما جعلني اليوم في أمان.
ونعم أستطيع محبة الآلاف، فقلبي له نسخ عديدة أصنعها كل يوم لتكفي كل من دخل عمري بوِد.
ما دمت اخترتك بصحبتي سأظل أكتفي بك ولن أكتفي منك.. أنت صنعت معي تاريخي فلا أقل من أن نصنع سويًّا مستقبل مطمئن.
ولا أقل من أن أهديكم كلمات بسيطة، فجميعًا تعرفون أني أتحدث عنكم بدون ذكر أسماء فقلبي بريد محبة سيستقبل وسيرسل لكم كل معاني الود والامتنان.
التعليقات