كشفت دراسة عن جهاز التعبئة العامة والإحصاء؛ أن هناك ألف حالة زواج تمت مؤخرا في أقسام الشرطة؛ وان بعض هذه الحالات جاءت نتيجة لتعرض الفتيات للاغتصاب على أيدي من اوهمهن بالحب؛ او من فشلت خطبتهن له بسبب رفض الأسرة؛ وأكدت الدراسة ان 87% من حالات الزواج؛ أصحابها غير مثقفين و41% متوسطا الثقافة؛ و8% مثقفون ومن الغريب ان هذه الظاهرة الخطيرة في تزايد مستمر ومن هذه القضايا علي سبيل المثال وليس الحصر .
ومن داخل هذه الأقسام تعرفنا على كثير من القصص؛ حكايات مختلفة من ملفات الحياة؛ تحمل سطورها أفراحا ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب.
أولى هذه الحالات: فتاة عمرها 25 سنة؛ تمت خطبتها لشاب بعد قصة حب؛ دامت اربع سنين وفجأة بدا العريس يتهرب من اتمام الزواج وحدثت خلافات مع والدها وهو موظف بالمعاش؛ انتهت بفسخ الخطبة لكن الشاب؛ ظل علي علاقة بها حتى سلمته نفسها باسم الحب؛ وانه سوف يتزوجها ثم اكتشفت انها حامل في الشهر الثالث؛ وبدأ التهرب منها مرة أخرى لكن الأب لاحظ علي ابنته بعض التغير فسألها وضغط عليها حتى اعترفت له.
لكن الأب لجأ إلى قسم الشرطة؛ وأبلغ عن الواقعة وتم القبض علي الشاب؛ وعرض الزواج على الفتاة لكن الأب اصر ان يكون الزواج بالقسم قبل ان يفرج عنه حتى يضمن عقد القرآن حتى لا يهرب الشاب مرة اخري .
أما حكاية هذه (المطلقة) فهى غريبة بعض الشىء فقد لجأت إلى محام؛ ليحميها من بطش طليقها و الحصول على حقوقها الشرعية؛ منه إلا أن المحامى نصب شباكه حول هذه الفريسة الثمينة؛ وإستطاع أن يقنعها بأن يتزوجها عرفيا؛ و بعد أن تحركت آثار هذا الزواج فى أحشائها؛ تهرب منها بعد أن سرق منها ورقة الزواج العرفى؛ فما كان منها إلا أن تقدمت إلى قسم شرطة؛ وحررت محضر بالواقعة و تم إلقاء القبض على المحامى.. الذى إضطر ألى عقد قرانه عليها رسميا .!
وهناك حكاية المعيدة بالجامعة؛ والتي كانت تحلم بغد أكثر إشراقًا يجمع بين رسالة الدكتوراه ؛وحلمها بتأسيس عش الزوجية؛ الذي يجمعها بمن يدق له قلبها.
في إحدى المرات وفي أثناء عودتها لمنزلها استقلت (تاكسى) وفجأة انحرف السائق؛ بالسيارة تجاه أحد الشوارع المظلمة استغاثت المسكينة؛ وبكت بشدة ولكن قام بتكميمها وتجردها من ملابسها واغتصباها ليتركها في حالة إعياء شديد وبرغم قسوة الموقف؛ فإنها نجحت في التقاط رقم السيارة ؛ما ساعد الشرطة في القبض على (سائق التاكسى) فقد خافت دكتورة المستقبل؛ من الفضيحة.
وما يمكن أن يحدث في حالة معرفة الأهل بالحادث؛ لذلك وافقت على الزواج من أحد (سائق التاكسى) في قسم الشرطة؛ ولم تمر أيام إلا وطلبت الطلاق لتفقد أحلامها وتعيش كابوسا مؤلما؛ ما زال يطارد خيالها حتى الآن.
ومن جانب آخر نروى حكاية (الهانم الصغيرة) التي وقعت في غرام سائقها الخاص؛ وتركت أسرتها المرموقة؛ وذهبت لتكمل حياتها مع هذا الرجل؛ علم الأب فأبلغ الشرطة بحادثة اختطاف ابنته وفي حضور جميع الأطراف يفاجأ الأب؛ بأن ابنته تؤكد أمام الجميع أنها تزوجت بإرادتها وأنها تحب زوجها الذي لم تتجاوز مؤهلاته الإعدادية؛ وهي خريجة الجامعة.
وتروى فتاة عمرها 27 عاما قصتها قائلة: بعد أن انتهيت من عملى توجهت إلى الشارع الرئيسي؛ واستوقفت احدى سيارات الأجرة؛ كي أعود إلى البيت ولكنني تعودت دائما أن اكتب رقم السيارة؛ التى أركبها فقمت على الفور بكتابة رقم سيارة أجرة وقفت أمامي على تليفوني المحمول.
لم يكن في هذه السيارة سوى رجلين يجلسان بالمقاعد الأمامية فجلست أنا بمقعد خلفي وفجأة بدأ السائقان يضحكان بصوت خافت ؛وينظران إلي فبدأ الشك يداهمني فطلبت من السائق؛ أن يأخذ أجرته وينزلني ولكنه استمر في الضحك هو والرجل الآخر.
وتواصل الفتاة سرد مأساتها قائلة: قمت بإخراج الأجرة وأعطيتها للسائق؛ فأخذها ولم يوقفني ثم انتقل سريعا إلى مكان مظلم؛ وقام بغلق فمي بواسطة القميص الذي كان يرتديه.
وتبكي الفتاة ثم تكمل قام باغتصابي هو وصديقه ؛وعندما كنت اقوم كان يضربني بقسوة وبعد ان انتهيا تماماً أعطاني السائق أجرتي وأنزلني من سيارته.
فتوجهت مباشرة الى اقرب قسم شرطة؛ ورويت لهم كل التفاصيل وقمت باعطائهم رقم هذه السيارة وخلال ساعات قليلة جاء والدي الى القسم في نفس الوقت الذي أمسكت قوات الشرطة بالجاني؛ وأوقفوه أمامي فلم أتمالك نفسي فخلعت حذائي وقمت بضربه على وجهة مرات عديدة ولكن أوقفتني كلمات قالها: (أنا هتجوزك) فضربته على وجهه بيدي ؛وفوجئت بكلمات رئيس القسم الذي قال عندما أمسك سماعة التليفون:(ابعتوا مأذون القسم حالا) فاسودت الدنيا في وجهيٍ
وسألت نفسي: كيف أتزوج من رجل اغتصبني؟! فلم تكن هذه هي النهاية التى توقعتها، بل تمنيتها لحياتي المقبلة ؛وتم الزواج وكتب مهري 25 قرشا فقط وأخذني المجرم ؛ورأيت على وجهه علامات وكأنه يريد أن يقول إنه أفلت من العقوبة؛
بهذا التصرف لا أحد يتخيل مدى حسرتي وألمي فلا أعرف ماذا سأفعل هل سأبقى معه وأعيش كل يوم في ألم عندما أنظر إلى وجهه وأتذكر ما قد فعله بي؛ أم اتركه وأعيش في فضيحة البنت المغتصبة؟!. حقا لا اعلم ماذا سأفعل؟.
التعليقات