أصبح حريق للغابات في ولاية كاليفورنيا الأمريكية اليوم السبت، في طريقه ليكون ثالث أكبر حريق في تاريخ الولاية مع احتمال تسببه في مزيد من الدمار في ظل هبوب جديد للرياح العاتية التي أججت نيرانه.
وأسفر الحريق الذي يعرف باسم "توماس" عن تدمير أكثر من ألف مبنى بما يشمل نحو 750 منزلا في مناطق ساحلية بجنوب كاليفورنيا منذ نشوبه في الرابع من ديسمبر وذلك وفقا لبيان عن إدارة الغابات والحماية من الحرائق.
ووصلت تكلفة مكافحة الحريق الممتد على مساحة 256 ألف فدان إلى 97 مليون دولار مع الاستعانة بآلاف من رجال الإطفاء الذين يحاولون على مدار الساعة احتواء ألسنة اللهب وإخماد النيران وطائرات هليكوبتر وطائرات أخرى لإسقاط مواد لتثبيط الحرائق.
وتقع المساحة الشاسعة التي أتى الحريق عليها على بعد أقل من 161 كيلومترا شمال غربي وسط مدينة لوس انجلوس وتقترب هذه المساحة من تلك التي دمرها حريق ريم في كاليفورنيا عام 2013. وحريق ريم هو ثالث أكبر حريق في تاريخ كاليفورنيا وأتى على 257314 فدانا.
وقال مسؤولون إن الجهود المبذولة حتى الآن لم تتمكن إلا من احتواء الحريق بنسبة 35 بالمئة وبالتالي فهو لا يزال يهدد 18 ألف مبنى.
وحذرت هيئة الطقس الوطنية من أن رياح سانتا آنا الساخنة التي ساهمت في تأجيج الحريق، إذ أرسلت جمرات منه لتشعل حرائق في مواقع أخرى، ستبقى قوية طوال يوم السبت وحتى المساء في منطقة جبال سانتا باربرا مع توقع سرعة رياح تصل إلى 64 كيلومترا في الساعة.
التعليقات