ولِدَ أحمد محمود مبارك في الإسكندرية بمصر عام 1947. وتوفي فيها عام 2019.
حصل على ليسانس الحقوق من جامعة الإسكندرية عام 1971. وعمل بالشئون القانونية بمديرية إسكان محافظة الإسكندرية.
كان عضو اتحاد كتاب مصر. وعضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية. وعضو مجلس إدارة هيئة الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية بالإسكندرية.
كتب الشعر والدراسات الأدبية والنقدية، والقصة القصيرة، والمسرحية ذات الفصل الواحد، والأغنيات وشعر الأطفال، وفاز بعدد من الجوائز العربية.
صدر له عدة دواوين شعرية. نشر قصائده ومسرحياته الشعرية للأطفال في العديد من الدوريات الخاصة بالأطفال في الوطن العربي.
* يقول في المشهد الأوَّل من المسرحية الشعرية "سامح يرجع عن أخطائه":
(سامح يستذكر دروس النحو مع ابن عمه ماهر، ويجلسان على مقعدين متجاورين أمام مكتب ماهر الأنيق المنسق. ماهر يقرأ لسامح بصوت واضح، مركِّزًا على الشرح والمناقشة، وحل التمرينات النحوية، .. تبدو على سامح علامات الملل، ثم ينهض قائلا)
سامح: هيا يا ماهر نلعبْ
إني متعبْ
.. من تلك الجلسة يا صاحِ على كرسي المكتبْ
نقرأُ ، نكتبْ
.. ونحل تمارين النحو ..
هيا .. هيا .. إني في شوقٍ للهو.
ماهر: "بدهشة" ما هذا يا سامح .. اصبر..
إنَّا لم نستذكرْ
إلا درسين فلمَ تضجر ؟
.. وغدًا موعدنا كي نمتحن دروس النحو ..
لا وقتَ لدينا يا سامح يُنفقُ في اللهو ..
سامح: ما عدت بقادرْ
يا ماهر
نلعب، ثم نعود لنكمل
هذا أفضل
ماهر: اسمع قولي
لم يبقَ على هذا الفصلِ
إلا درسان هما المفعول لأجله،
والمفعول المطلقْ
سامح: كلا .. كلا .. ذاكرْ أنت فإني مرهقْ
(ثم وهو يتأفف): أو لم تزهقْ؟
(يشرع سامح في الخروج من الحجرة متجها نحو الحديقة الكبيرة الملحقة بمنزل والد ماهر، ويقول وهو يتحرك):
بعد اللعب سأرجع لاستذكاري
أما الآن سأمرح وسأقطف بعض الأزهارِ
وأصيدُ فراشاتٍ،
وسأصعد فوق الأشجارِ
ماهر: (محذِّرًا) ارجع ذاكرْ
اسمع قولي
سامح: لا يا ماهرْ
مادمت أبَيْتَ مرافقتي
سأفعل ما يحلو لي..
هَأْ ..هَأْ.. هَأْ .. سأطارد بالنَّبْلِ وبالأحجارِ
ما في الروضة من أطيارِ
هأ .. هأ .. هأ ..
ماهر: هذا فعلٌ أحمقْ
سامح: (بعناد وسخرية) لا ياصاحِ
دعني لمراحي
وامكثْ أنتَ مع المفعول المطلقْ.
التعليقات