في 3 ديسمبر / كانون الأول من كل عام، يحتفل العالم باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة. وقد بدأ الاحتفال بذلك اليوم منذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 47/3 والصادر 3 ديسمبر 1992م، بغرض تعزيز وحماية وإعمال حقوق ورفاه الأشخاص ذوي الإعاقة، وزيادة الوعي بأهمية إنهاء عزلتهم والعمل علي إدماجهم في جميع جوانب الحياة، المدنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
والأشخاص ذوي الإعاقة هم "كل من يعانون من عاهات طويلة الأجل بدنية أو عقلية أو ذهنية أو حسية، قد تمنعهم لدى التعامل مع مختلف الحواجز من المشاركة بصورة كاملة وفعالة في المجتمع على قدم المساواة مع الآخرين"، وذلك وفقاً للمادة 1 من الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، كما أنه يعاني ما يقدر من 15 ٪ من سكان العالم شكل من أشكال الإعاقة، وذلك وفقاً لتقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية.
وقد اعتادت الأمم المتحدة أن تتبني شعاراً سنوياً لذلك اليوم، وقد اعتمدت شعاراً لهذا العام: "تعزيز قيادة الأشخاص ذوي الإعاقة لمستقبل شامل ومستدام".
وقد وجه السيد/ أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، رسالة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، ومن أبرز ما فيها: "لقد التزمت بلدان العالم، من خلال ميثاق المستقبل الذي اعتُمد في الآونة الأخيرة، بتصحيح هذا الظلم الواقع على الأشخاص ذوي الإعاقة من جميع الأعمار، لصالح الأجيال الحاضرة والمقبلة".
كما أضاف الأمين العام للأمم المتحدة قائلاً: " وفي كل المجتمعات، يكون الأشخاص ذوو الإعاقة هم صانعو التغيير وصانعو السلام".
خلاصة القول......
إن تكريس يوما سنوياً للاحتفال بالأشخاص ذوي الإعاقة، لا يجب أن يقتصر علي إظهار الاحسان والتعاطف معهم علي مدار ذلك اليوم فقط، بل يجب أن يتم التأكيد علي أن لهم حقوقاً تكفلها الدساتير والقوانين الوطنية والاتفاقيات الدولية ذات الصلة، بما يحتم علي جميع أطياف المجتمع أن تكفل احترام وحماية وإعمال حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
التعليقات