في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام، يحتفل العالم باليوم الدولي للتسامح (International Day for Tolerance) وذلك نفاذاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بالجلسة العامة رقم 82 والمنعقدة 12 ديسمبر/ كانون الأول 1996م.
ويقصد بالتسامح "الاحترام والقبول والتقدير لتنوع الثقافات في عالمنا ولأشكال التعبير وللصفات الإنسانية المختلفة لدينا" وذلك وفقاً لإعلان المبادئ بشأن التسامح الذي اعتمدته اليونسكو في عام 1995.
وقد تم الإشارة لثقافة التسامح بعدد من المواثيق الدولية مثل، ديباجة ميثاق الأمم المتحدة والتي نصت علي: "وفي سبيل هذه الغايات اعتزمنا، أن نأخذ أنفسنا بالتسامح، وأن نعيش معاً في سلام وحسن جوار".
كما أن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان قد ربط في الفقرة 2 من م/26 بين التعليم والتسامح وحفظ السلم، حيث نص علي: "...........كما يجب أن يعزِّز التفاهمَ والتسامحَ والصداقةَ بين جميع الأمم وجميع الفئات العنصرية أو الدينية، وأن يؤيِّد الأنشطةَ التي تضطلع بها الأممُ المتحدةُ لحفظ السلام".
وتهدف الاحتفالية السنوية إلي القيام بأنشطة ملائمة لرفع الوعي وتشجيع التسامح والاحترام والحوار والتعاون فيما بين مختلف الثقافات والحضارات، ومواجهة التعصب والتطرف والتشدد في جميع مناحي الحياة.
خلاصة القول....
إن التسامح واجب أخلاقي، محمود في جميع الأديان. ومن جانب أخر، التسامح لا يعني التساهل أو عدم اكتراث بل هو احترام وتقدير للتنوع الغني في ثقافات هذا العالم وأشكال التعبير وأنماط الحياة التي يعتمدها الإنسان بما يضمن بقاء واستمرارية المجتمعات التي تتسم بالتنوع في العرق و/أو الدين و/أو الجنس و/أو اللون.
التعليقات