الحس الشعبى يقول «اللى مالوش خير فى القديم مالوش بركة فى الجديد» وحتى تحل علينا جميعًا نعمة التغيير الإيجابى وثمار الهيكلة النضرة، من الواجب أولًا أن نقدم جزيل الشكر والتقدير للتشكيل القديم من السادة الوزراء الذين بذلوا قصارى جهدهم لدعم مسيرة الإصلاح العام والشامل بأدائهم المشرف. وأملنا فى التشكيل الجديد أن يكون من الكفاءات الوطنية القادرة على تكملة رحلة العمل والإنجاز فى ظل التحديات الخارجية والداخلية لتحقيق كامل التوجهات وتمام التكليفات التى وضعها الرئيس، ومن أهم أولوياتها بناء الإنسان المصرى صحيًا وتعليميًا وثقافيًا واجتماعيًا واقتصاديًا.
كما أننا نجدد الثقة لمن جُدِدَت لهم المسؤولية وعلى رأسهم دولة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، راجين من عمليات التجديد والدمج أن تكون لصالح تكامل السياسات وتعزيز التعاون بين الوزراء للحد من تداخل الاختصاصات فى بعض الملفات، وفى هذه المقالة اسمحوا لى أن أتوجه بعدة رسائل وطنية هدفها الوحيد رفعة هذا الوطن، فليس لى أى مصالح ولا أبحث عن منافع لأن كنوزى مطلقة ولا تُقدر بأثمان. وبداية الرسائل ستكون من نصيب الوزيرة رانيا المشاط بما أنها تولت مؤخرًا تركة ثقيلة ومتشعبة ومتعددة المهام.
وبناءً عليه هناك أهمية عظمى تتجلى فى تحقيق التنمية المستدامة وتوطينها على مستوى محافظات مصر، كما العمل المستمر المتواصل لرفع الحد الأدنى لأجور العاملين بالقطاعات، إضافة إلى تفعيل الإطار الاستراتيجى للشراكة مع الأمم المتحدة والإصرار على تنفيذ إجراءات الإصلاح الاقتصادى الشامل، وهذا ليس كل شىء وإنما بعض النقاط فى بحر مسؤولية التخطيط والتعاون والتنمية.
وبالمثل رسالتى للوزير حسن الخطيب هى العمل على زيادة التعاون الاقتصادى بين مصر ودول أوروبا وإقامة العديد من المعارض بمشاركة القطاعات الإنتاجية المصرية المتميزة كواجهة مشرفة لبلدنا، وكذلك تنفيذ مشروع برنامج تبادل المعرفة الكورى وغيرها من مشاريع تبادل الخبرات وكذلك زيادة حجم الصادرات المصرية بشكل مكثف، هذا على مستوى الاستثمار والتجاة الخارجية.
أما على مستوى التموين والتجارة الداخلية فرسالتى للوزير شريف فاروق هى سرعة إطلاق خدمات البطاقات التموينية الذكية والتوسع فى مشاريع تطوير المجمعات الاستهلاكية والمخازن وثلاجات التجميد مع تشديد الرقابة وتكثيف الحملات الوزارية لضبط الأسواق وضمان توافر السلع وسلامتها، ومن التجارة الخارجية والداخلية نأتى لملف الصحة والسكان، ورسالتى للوزير خالد عبدالغفار وهو خبرة وزارية ثرية أثبت جدارتها فى أكثر من وزارة سابقة ويُشهد له بالمهنية وبعد توليه الحقيبة الصحية والسكانية لا بد أن تكون من أولى أولوياته تطوير مرفق الإسعاف؛ لأنه بعافية.
وكذلك مشروعات بنوك الدم ومشتقات البلازما لأهميتها القصوى، مع تطوير شامل لمنظومة التأمين الصحى وتكثيف مبادرات ١٠٠ مليون صحة وخفض معدلات الأنيميا وعلاج ضعف وفقدان السمع، وكذلك زيادة حملات التطعيم ضد شلل الأطفال مع إدراج اختبارات جديدة فى معامل وزارة الصحة للكشف عن مسببات الإعاقة، ولأن الماء هو أصل الحياة فرسالتى للوزير هانى سويلم هى ضرورة إحلال وتأهيل المزيد من المنشآت المائية وتطهير أغلبية الترع والمصارف، كذلك معالجة مياه الصرف الزراعى لاستصلاح الفدادين، إضافة إلى تطوير منظومة مراقبة وتشغيل السد العالى بأحدث التقنيات.
وبما أن توفر المال يغنينا عن مفهوم الاستيراد ويحقق لنا الاكتفاء الذاتى فرسالتى للوزير محمود عصمت هى السعى قدمًا لتحقيق أكبر قدر من إيرادات تصدير الغاز الطبيعى وإنتاجية الكهرباء مع استكمال مشروعات الطاقة المتجددة وبذل جهود مضاعفة لتطوير الشبكات الكهربائية لضمان توزيع طاقتها بما يريح المواطنين. ولأن الحياة لا تستقر إلا بحماية ظهيرها فرسالتى التالية للوزير محمد صلاح الدين بأهمية رفع كفاءة وحدة إنتاج الصلب وتطوير خطوط إنتاج الأسلحة والذخيرة فى شركة أبوزعبل وتفعيل مركز إدارة الأزمات لمواجهة أى مستجدات.
وبما أن التركيز فى الفترة القادمة سيكون على القطاعات الإنتاجية وعلى رأسها قطاع الصناعة فرسالتى القادمة ستكون للوزير كامل الوزير بضرورة زيادة الرقعة المأهولة بما يحقق التوازن بين النمو السكانى والنمو المكانى، وكذلك زيادة تحسين خدمات التجارة الخارجية والمساهمة فى التنمية الصناعية والزراعية وتوفير أعلى معدلات السلامة والأمان لشبكات وسائل النقل المختلفة مع رفع طاقة نقل البضائع سنويًا وكذلك تطوير البنية الأساسية للسكك الحديدية وكل هذه الضروريات هى مسؤوليات متنوعة، لكن «الوزير» كامل الكفاءة والمهارة والفاعلة لتحقيقها، وبما أننا تحدثنا عن البيت من الداخل.
فلابد أن نهتم أيضًا بالخارج، وهنا تأتى رسالتى للوزير بدر عبدالعاطى لأهمية تفعيل بروتوكولات التعاون بين الهجرة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وبالمثل بروتوكولات التعاون بينهم وبين شركة إكسبو بشأن الترويج لتصدير العقار المصرى للخارج وأيضًا رعاية المصريين وشؤونهم بالخارج ومكافحة الهجرات غير الشرعية.
وآخر رسائلى ستكون من نصيب وزير الشباب والرياضة أشرف صبحى وستنصب على أهمية إطلاق المهارات الإبداعية واكتشاف الموهوبين مع تطوير قطاع البطولة والمنافسة وتطوير منهج اللياقة البدنية، وأعتقد أن قائدنا أفضل نموذج يُحتذى به للياقة البدنية والنشاط والحيوية، وأيضًا تشجيع الأندية والاتحادات على إنشاء شركات الخدمات الرياضية والحرص على النهوض بالرياضة المصرية عمومًا حتى تصل إلى مركز مرموق يؤهلها لاستضافة البطولات الدولية والأحداث العالمية، وفى النهاية أرجو أن تؤخذ رسائلى على محمل الاهتمام والمتابعة، لأنى بحق أحب أن أرى وطنى حبيبى الوطن الأكبر على قواعد المجد وحده.
التعليقات