بمناسبة «يوم الصحفى» وهو اليوم الذي اختارته الجمعية العمومية التاريخية للنقابة عام 1995 ليكون عيدا سنويا لحرية الصحافة؛ هذا اليوم المجيد الذي يواكب ذكرى انتفاضة الصحفيين وجمعيتهم العمومية التاريخية ضد القانون رقم (93) لسنة 1995 المعروف بـ«قانون اغتيال الصحافة»؛ وهي الجمعية التي كانت بداية لمواجهة امتدت لأكثر من عام انتهت بانتصار الصحفيين وإسقاط القانون المشبوه.
في اجتماعه الطارئ يوم 29 مايو عقب إقرار القانون المشبوه بالدعوة للجمعية العمومية في 10 يونيو كل التحية لجموع الصحفيين ؛الذين خاضوا معركة الدفاع عن المهنة والحرية وحق المواطن في المعرفة.
يحتفي العالم بأهمية الصحافة ويعترف بالدور الأساسي؛ الذي تلعبه وسائل الإعلام المستقلة والحيوية في المجتمعات الديمقراطية.
الصحافة من المهن الراقية التي يجب أن تكون في طليعة المهن وأكثرها احتراما وتأثيرا في حياة الناس خاصة أنها تسلط الضوء على القضايا المجتمعية؛ التي تهم الناس وتسهم في حلّ المشكلات والتخفيف من معاناة الناس وتعمل على كشف الحقائق دون تزييف أو مجاملات.
للصحافة دور مجتمعي راقٍ للصحافة دور جوهري في المجتمع وهو دور مجتمعي راق ؛يتمتع بأعلى مستويات الشفافية فهي تعد نموذجا مشرفا لحرية الرأي والتعبير.
حيث تعبر عن آراء أفراد المجتمع بمختلف مستوياتهم الثقافية والاجتماعية وتظهر قضايا مغيبة؛ لا يعلم بها أحد. وتقدم تقارير صحفية فيها الكثير من المعلومات التي تهتم بالشؤون المجتمعية بمختلف مجالاتها سواء أكانت اقتصادية أم اجتماعية أم سياسية أم أي قضايا عامة
والصحافة دليل على أنّ المجتمع ديمقراطي يسمح بمناقشة القضايا العامة والخاصة ؛ولهذا تحتل الصحافة في الوقت الحاضر أهمية كبرى وتلعب دورا مهما في التأثير على الحياة العامة.
وتؤثر الصحافة على الرأي العام وتسهم في نشر الأخبار التي تهم أفراد المجتمع كما تقوم بإعداد المقابلات الشخصية؛ مع العديد من الشخصيات المحلية والعالمية المهمة التي يهتم الناس بمعرفة أخبارها وشؤونها العامة وهي حلقة الوصل بين مختلف السلطات في الدولة وبين أفراد المجتمع.
كما أنها تهتم بإظهار مواهب أفراد المجتمع من كتاب وموهوبين ومبدعين ورسامي كاريكاتير ؛كما أنها تساعد في إظهار حقوق الناس وتناسب جميع مستويات القراء.
مما يجعل أبناء المجتمع على اتصال دائم بالأخبار وبالمجتمع وخدمة المواطنين؛ ومتابعة قضاياهم وتسهم في نشر الوعي في المجتمع والتركيز على المبادئ السامية وتنمي الشعوب وتسهم في ازدهارها.
الصحافة لم تعد مقتصرة على الصحافة الورقية؛ فقط بل أصبحت صحافة إلكترونية ومتلفزة مما أسهم في انتشارها أكثر.
الصحافة مهنة تاريخية لها ثقلها في المجتمع ويوجد على مر التاريخ العديد من الأسماء اللامعة؛ التي عملت في مهنة الصحافة وكان لها ثقل كبير في التأثير على المجتمع.
وأثبتت قدرتها على إحداث تغيير جذري في المجتمع ؛وتوجيه آراء المجتمع نحو القضايا المهمة كما غيرت الصحافة العديد من الأفكار الخاطئة والسلبية التي كان يؤمن بها المجتمع سواء في القضايا التي تتعلق بالمرأة أم الطفل أم الشباب؛ وتبحث الصحافة عادة في القضايا الشائكة والمنتشرة في المجتمع.
فالصحافة تمارس سلطتها على جميع المهن وتستطيع أن تعبر عن رأي جميع فئات المجتمع وتوجه لها الأسئلة للحصول على الإجابة الشافية ؛وهي بهذا تقوم بدورها التاريخي المناط إليها على أكمل وجه.
من واجب المجتمع إن يدعم الصحافة وحقوق الصحافيين وأن يجعل سقف الحرية مرتفعا بالنسبة لهذه المهنة الراقية ؛كي تستطيع إحداث تغيير جوهري في المجتمع وكي تتمكن من القيام بدورها التي وجدت من أجله.
كما يجب تعزيز دور الصحافة والتركيز على أهمية وجودها ومنحها الصلاحيات؛ لطرح التساؤلات حول القضايا المختلفة والبحث لها عن حلول ومعرفة آراء الناس حولها.
والصحافة الاجتماعية حلقة وصل بين المجتمع والحكومة؛ حيث إنها صوت الشعب للحكومة وفي الوقت نفسه هي صوت الحكومة للشعب فهي تغطي كافة الجوانب الاجتماعية وتشمل كل فرد من أفراد المجتمع فجميعهم في دائرة واحدة تسمى (المجتمع).
الصحفي هو الشخص الذي يزاول مهنة الصحافة؛ إما منطوقة أو مكتوبة وعمل الصحفي هو جمع ونشر المعلومات عن الأحداث الراهنة والاتجاهات وقضايا الناس وعمل ريبورتاجات كما أن مهنة الصحفي؛ هي إعداد تقارير لإذاعتها أو نشرها في وسائل الإعلام المختلفة مثل الصحف والتلفزيون والإذاعة والمجلات.
فالصحفي الجيد هو القادر على تحديد مفهوم التحرير الصحفي تحديداً دقيقا، والقادر على فهم التعامل مع _ اللغة_ وقواعدها ولو بفهم متوسط على أقل تقدير. ومن صفات الصحفي الجيد ان يمتلك القدرة على التمييز بين أنواع النشريات والكتابات الصحفية وأطر وحدود التعبير فيها من حيث الدقة وتناول التفاصيل والتغطية الإعلامية.
من واجب المجتمع إن يدعم الصحافة وحقوق الصحافيين؛ وأن يجعل سقف الحرية مرتفعا بالنسبة لهذه المهنة الراقية ؛كي تستطيع إحداث تغيير جوهري في المجتمع وكي تتمكن من القيام بدورها التي وجدت من أجله.
كما يجب تعزيز دور الصحافة والتركيز على أهمية وجودها ومنحها الصلاحيات لطرح التساؤلات حول القضايا المختلفة؛ والبحث لها عن حلول ومعرفة آراء الناس حولها.
المجتمعات الراقية تسهم في رفعة مهنة الصحافة فيها لأنها تعلم جيدا أنها سلطة خامسة في الدولة ولها ثقلها الكبير، ويمكن لها أن تقوم بأدوار كثيرة في المجتمع وخاصة الدور التوعوي والإخباري.
فالصحافة مهنة مهمة لا يمكن تجاهلها أو التقليل من شأنها أبدا؛ حتى وإن أحجم الناس عن القراءة أحيانا لكنها ستبقى مهنة خالدة؛ ذات أهمية كبيرة من خلال النضال الإنساني والعمل الصحفي.
التعليقات