الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تبذل قصارى جهدها من أجل حفظ حقوق الوطن العظيم وضمان استقراره وأمنه، ودعمه لكل مبادرة تهدف إلى تعزيز دور مصر الريادي على الساحة الإقليمية والدولية.
القيادة السياسية تدرك جيدا أهمية أرض سيناء، لذلك أعطى الرئيس عبد الفتاح السيسى لهذه الأرض الغالية أولوية، لتكون أرض سيناء قاطرة التنمية فى جميع القطاعات.
إن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي بمناسبة الذكرى ال 42 لتحرير سيناء تجسد قوة مصر وشعبها وقواتها المسلحة، وتبرز صمود الشعب المصري في مواجهة المعتدين والغزاة عبر التاريخ.
أن كفاح الشعب المصري لتحرير سيناء يمثل منهجا راسخا للوطنية المصرية، ويحدد الأسس الرئيسية للأمن القومي، وهو شعار يتحلى به الشعب المصري عبر العصور.
وسيناء بقعة غالية من أرض مصر كانت دائما موضعا للاستهداف والعدوان
وقال الرئيس السيسي إن شعب مصر العظيم وفي طليعته القوات المسلحة الباسلة نجح دائما في حماية سيناء وصونها والحفاظ عليها.
وأن سيناء جزء لا يتجزأ من تراب مصر الطاهر، وقصة كفاح المصريين من أجل سيناء ملحمة بطولة وإصرار على حفظ حقوق الوطن.
وأن قصة كفاح المصريين من أجل سيناء، تعد ملحمة بطولة وفداء، وتضحية، وإصرار على حفظ حقوق هذا الوطن العظيم، وعدم التفريط فى شبر واحد منه، وهو منهج كثيرا ما شكل الأسس الراسخة للوطنية المصرية، والمحددات الرئيسية للأمن القومى.
وسيناء التى تحررت بالحرب والدبلوماسية ستظل شاهدة على قوة مصر وشعبها وقواتها المسلحة ومؤسسات دولتها، ورمزا خالدا على صلابة الشعب المصرى فى دحر المعتدين والغزاة على مر العصور.
وأكد الرئيس السيسى أن مصر قد تعرضت على مدى السنوات الماضية لاختبار جديد استهدف سيناء، وخضنا حربا شرسة ضد قوى الإرهاب والشر، التى ظنت واهمة أن بمقدور عملياتها الإرهابية إضعاف عزيمتنا، ولكن تحطم الشر على حصون الخير والشرف.
وقدم الشعب شهداء أبرارا من أبنائه الكرام فى القوات المسلحة والشرطة المدنية، ليدفعوا بدمائهم الغالية ثمن حماية سيناء، بل ومصر كلها من الإرهاب والتطرف.
فإن التطورات التى شهدها الإقليم خلال الشهور الماضية، والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والموقف المصرى الواضح منذ اللحظة الأولى، الرافض تماما لأى تهجير للفلسطينيين من أراضيهم إلى سيناء أو إلى أى مكان آخر، حفاظا على القضية الفلسطينية من التصفية وحماية لأمن مصر القومى، وكذلك موقفنا الثابت بالإصرار والعمل المكثف لوقف إطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإنسانية، ودفع جهود إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة؛ ليحصل الفلسطينيون على حقوقهم المشروعة .
اليوم تشهد سيناء جهودا غير مسبوقة لتحقيق التنمية الشاملة فى الصحة والتعليم والبنية الأساسية وجميع مقومات العمران والصناعة والزراعة، فى إطار مشروع قومى ضخم يستحق أن يقدم المصريون التضحيات اللازمة من أجل تنفيذه، حماية وصونا لأمن وسلامة الوطن كله.
وأكد الرئيس السيسى أنه لا يوجد ما هو أشرف من تقديم التحية والاحترام لمن كانت تضحياتهم سببا فى بقاء وصمود هذا الوطن.
وكانت دماؤهم الزكية نهرا ارتوت منه رمال سيناء، حتى تم تحريرها، ثم تطهيرها من الإرهاب.. تحية إعزاز وتقدير لشهداء مصر الأبرار، ذوى الكرم والفداء، وأصحاب المروءة والبطولة، ورمز الكرامة والتضحية.
التعليقات