مصر لها دور تاريخي ورائد بشأن القضية الفلسطينية في كافة الظروف وعلى كافة المحافل الدولية؛والدور المصري هام ومميز، ونأمل في أن يتم الوصول في أقرب وقت لوقف إطلاق النار والحرب التي أثرت على المنطقة بأسرها وليس الشعب الفلسطيني فقط.
إن مستوى الدمار والقتل للمدنيين في غزة غير مسبوق، ومصر ترفض بكل السبل تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
وضرورة توفير المساعدات الإنسانية للمدنيين في قطاع غزة، والوضع في قطاع غزة يزداد سوءا، ويمثل انتهاكا للقانون الدولي، ولا يمكن قبول مزيد من الخسارة في أرواح المدنيين بقطاع غزة.
والمساعي المصرية تهدف إلى نشر السلام والاستقرار في المنطقة في وجه احتلال يسعى إلى الخراب والدمار.
ومصر تلعب دورا كبيرا من أجل إيصال المساعدات إلى أهالى غزة عبر معبر رفح منذ اليوم الأول الذي سمح فيه الاحتلال بدخول المساعدات والخدمات الصحية للمصابين من أهالي القطاع.
وجميع المشاركين في المؤتمر الدولي الأول لإعمار القطاع الصحي في غزة وعددهم اكثر من 40 مؤسسة حكومية وغير حكومية، الذي عقد في العاصمة الأردنية عمان، تحت رعاية العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، اتفقوا على ضرورة تقديم كل الدعم المادي والبشري والإنساني لإعادة إعمار القطاع الصحي بقطاع غزة.
إن إعادة إعمار القطاع ومنشآته الصحية، الذى دمرها العدوان الإسرائيلي، قد يستغرق سنوات، ويمكن تقديم الدعم الفوري من خلال تجهيز المستشفيات الميدانية، وتقديم الأطباء المتطوعين للعمل من أجل علاج الجرحي والمصابين فور فتح المعابر ووقف إطلاق النار
أن الغالبية العظمي من أطباء مصر سيكونوا حريصين وعلي أتم الاستعداد لهذا الواجب؛ وتقديم الدعم اللازم لعلاج الجرحي والمصابين في قطاع غزة وأنه في أعقاب العدوان الإسرائيلي على القطاع في السابع من أكتوبر الماضي، قامت نقابة أطباء مصر بفتح باب التسجيل أمام الأطباء الراغبين في التطوع لعلاج الجرحي الفلسطينيين
وهناك أكثر من ألفي متطوع، مستعدون لدخول غزة وعلاج الجرحي والمصابين الفلسطينيين، حال السماح لهم بذلك وتأمين دخولهم هناك وأنه منذ اليوم التالي للعدوان على غزة قامت نقابة أطباء مصر بالتنسيق مع الهلال الأحمر المصري والهلال الأحمر الفلسطيني، لمعرفة الاحتياجات والمستلزمات الطبية اللازمة لمستشفيات القطاع.
وأطباء مصر يستنكرون غياب الضمير العالمي، في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وصمته عن الكارثة الإنسانية التي يعاني منها قطاع غزة المحاصر، وضرورة التعاون معا وبحث كيفية دعم النظام الصحي في غزة عقب وقف العدوان الإسرائيلي.
المؤتمر الدولي الأول لإعمار القطاع الصحي في غزة يعد مبادرة ممتازة في هذا التوقيت حيث يتم الحديث حاليا إلى ما بعد الحرب وخصوصا في القطاع الصحي.
وضرورة أن يتم إرسال الفرق الطبية والمساعدات والأجهزة الطبية نظرا لعدم توافرها حاليا، بالإضافة إلى معاناة الفرق الطبية الفلسطينية في غزة.
التعليقات