هل كان هناك إنسان قبل آدم؟
فى متاحف الجيولوجيا حول العالم نجد حفريات يتجاوز عمرها ملايين السنين وتؤرخ للعصور الجيولوجية وعلم ما قبل الحياة الذى بدأ بخلية واحدة وما بعده من تطور وتعدد الخلايا وخلق الكائنات حتى الوصول للعصر الجليدي وعصر الديناصورات المنقرضة وتنتهى بالعصر الذى تظهر فيه الثدييات ومنها العصر والعمر الجيولوجي الحديث الذي خلق الله فيه الإنسان.
عندنا فى المتحف الجيولوجي بالقاهرة وأقسام الجيولوجيا بكليات العلوم أنواعا كثيرة للحفريات وكذلك بمتحف وادي الريان بالفيوم نموذجا كاملا لعمود فقري للديناصور.
أظهرت الحفريات ان هناك حفريات لبقايا إنسان كامل من خلال العمود الفقري والجمجمة والعجيب أن هذه الحفريات ظهرت فى إفريقيا الوسطى مما يعنى أن الحياة بدأت من قلب القارة السمراء.
والمفاجأة أن عمر هذه الحفريات يتجاوز مليون عام وأكثر وأطلق على هذا النوع من الخلق:
Homo habilis
وتعني الإنسان الماهر الذى كان يعتمد على مهارة الجسد واستخدام اليدين فى التكيف مع البيئة والصراع مع الحيوانات المفترسة التى كانت تفترسه أحيانا ثم جاء بعد ذلك النوع ما يسمى بإنسان (النياندرتال)
"Neandertal"
وهو الحلقة الوسطى بين "هوموسابيان" و "والهوموهابيليس"
وإنسان “Homo sapiens” هو الإنسان العاقل الذى اعتمد على العقل وعمره الجيولوجي والحفريات
تقول إن عمره يزيد عن المائة الف عام ..
وحتى لا يقول قائل أن العلم يتعارض مع كلام الله وأن ذلك غير صحيح نقول:
إن العلم لم ولن يتعارض مع كلام الله لأننا لو تأملنا آية خلق آدم فى سورة البقرة "آية ٣٠" .. يقول الله سبحانه وتعالى:
"إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ".
فهناك تفاسير كثيرة أجمعت أنه كان هناك خلقا آخر قبل آدم يفسد ويسفك الدماء.
وبناء على ذلك لا تتعارض هذه الآية مع البحث العلمي وعلم الحفريات الذي يخبرنا بالكثيرعن الوجود وخلق الكون والإنسان.
مع المقال صورة تبين ما وصل إليه علم الحفريات وتبين ما يسمى بالعمود الجيولوجي الذى يؤرخ لعمر الأرض وعلم ما قبل الحياة وما بعدها بدء من خلق الخلية الوحدة مرورا بالعصور الجليدية وعصر الديناصورات والحيوانات العملاقة ثم أخيرا الثدييات وخلق القردة وأنواعها التى هي جنس من الثدييات مثلها مثل الإنسان مما يثبت كذبة خلق الإنسان كنوع وجنس من تطور خلق القردة ولكنهما ينتميان إلى مرحلة التطور الحقيقي لحقبة الثدييات.
يقول ربنا سبحانه وتعالى:
"قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ۚ ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ".
صدق الله العظيم.
بقلم الجيولوجي / صابر الجنزوري
كاتب وعضو اتحاد كتاب مصر
التعليقات