أحب الشعر حين يخرج من فضاءاته المغلقة، ليستمع الشعراء إلى أنفسهم وحسب، كي تصافح اصواته أذنا أخرى، لذلك كان جمهور المتاحف والمقاهي والجامعات والمكتبات يقدم لنا سعادة مزدوجة، جمهور وفر الإعداد له ترجمة فورية للحوارات الحية، باللغات التايوانية، والهاكا، والصينية والأسبانية والانجليزية واليابانية، مثلما وفر أنطولوجيا لقصائد المشاركين ومحاضراتهم، بالتايوانية والإنجليزية
هكذا مضت أيام مهرجان كاوشيونج للشعر العالمي 2023 بسلاسة، بين حلقات نقاش ومنتديات مصغرة وصالونات قراءة ونشر مختارات شعرية وغيرها من الأنشطة جمعت 63 شاعراً من تايوان وكوستاريكا والإكوادور ومصر والهند واليابان وكوريا وماليزيا وإسبانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وفنزويلا.
المجموعة الثانية ضمت الشعراء ألفارو ماتا جيلي، مارييلا كورديرو غارسيا، خورخي ألياغا كاتشو، أشرف أبو اليزيد، جيريمي بادن، تون سون تشونغ، أونغ تشياو هوا، لي شينغ تشانغ، فانغ تزو تشانغ، سوي لين بينغ، إيونج مين ليم، بوكون أسمهاسان إسليتوان، ساليزان، سيامان رابونجان، يان يي شنغ، هيونج إيونج (كي يانج ليم).
كان صباح الاثنين موعدنا في مؤسسة تعليمية متكاملة تضم المدرسة الثانوية العليا التابعة لجامعة كاوشيونغ الوطنية العادية (NKNUASHS) بمنطقة لينجيا، كاوشيونج، تايوان. بالمدرسة ثمانية فصول لكل صف للمرحلة الثانوية العليا، وأربعة فصول لكل صف للمرحلة الإعدادية، وفصل واحد لكل صف لطلاب المرحلة الابتدائية. حرم المدرسة محاط بجامعة كاوشيونغ الوطنية العادية. في الوقت الحاضر، تعد NKNUASHS واحدة من أعلى المدارس الثانوية مدارس مدينة كاوشيونج، الثانية كما قال مرشدنا في الحافلة.
تأسست هذه المدرسة في عام 1978 باسم المدرسة التجريبية التابعة لكلية كاوشيونج للمعلمين بمقاطعة تايوان. وفي عام 1980، تم تغيير اسم المدرسة إلى المدرسة الثانوية العليا التابعة لكلية كاوشيونج الوطنية للمعلمين. والمدرسة الثانوية العليا التابعة. وفي عام 1989، تم تغيير اسم المدرسة إلى المدرسة الثانوية بجامعة كاوشيونغ الوطنية للمعلمين.
استقبلنا المدير السيد أو زيتشانج، أما المضيفة الافتتاحية فكانت المديرة السابقة السيدة لي جينيانغ (أستاذة جامعة كاوشيونج الوطنية للمعلمين)، في الحدث الذي نظمه مكتب الشؤون الثقافية، حكومة مدينة كاوشيونج وعضو اللجنة الخاصة تشن ميينج وبحفاوة عند الاستقبال والوداع من السيدة المديرة صني لي Sunny Lee.
حرصت إدارة المدرسة أن تستقبلنا أعلام بلادنا، وهكذا رفرف العالم المصري في جنوب الجزيرة الجميلة؛ تايوان، وحرصت أن أهدي مكتبة المدرسة نسخًا من أعمالي المترجمة إلى الألمانية، والسندية، والفارسية، والتركية، والاسبانية، والكورية، والإنجليزية ، والروسية، والصربية، مع أحد دواويني العربية، بالطبع.
ما أسعدني هو أن هناك براعم قدمت لنا، في حياء، نتاجها الشعري، قبل أن تلتقط لنا صور تذكارية معا، وتذكرت قصيدتي (حب)، حين زرت مدرستي القديمة | ودخلت قاعة الدرس القديمة| كان الولد الجالس فوق مقعدي القديم| لا يشبهني أبدا| لكني أحببته.
التعليقات