لعلنا نتساءل ونحن نرى الإبادة الجماعية لشعب وأهل غزة وقتل الأطفال والنساء وتدمير المستشفيات والمدارس والبنايات ، لقد تعدى عدد الأطفال الشهداء ثلاثة ألاف طفل وتعدى عدد النساء الشهيدات تقريبا نفس العدد وتعدى عدد الشهداء من الرجال والشباب أربعة ألاف، آلة القتل تعمل كل يوم منذ يوم السابع من أكتوبر وهانحن اليوم نقترب من مرور شهر على بداية القتل والعالم يقف فى موقف المشاهد ، العالم الغربي يدعم العدو والإحتلال الإسرائيلي لكل شيء بالمال والسلاح والإعلام ويعطونهم الحق فى الدفاع عن أنفسهم ردا على ما قامت به المقاومة الفلسطينية المتمثلة في كتائب القسام وجماعة حماس بعملية طوفان الأقصى يوم السابع من أكتوبر ، فكان الرد عنيفا ضد شعب وأهل غزة وليس حربا ومواجهة مباشرة مع المقاومة إنها حرب خسة وإبادة تتجسد فيها كل معاني اللاإنسانية ..
أما العالم العربي فإنه يعقد المؤتمرات الطارئة وغير الطارئة ويجرون وراء من بيده القرار فى البيت الأبيض حتى يتعطف ويصدر قرارا بوقف إطلاق النار؟!
وأمام ما نرى ونشاهد من كوميديا سوداء نتساءل لماذا لا يتدخل الله ويحمى شعبا أعزل من القتل وسفك الدماء؟
لماذا لا يتدخل الله ويبطش بالظلمة والمعتدين؟
عندما جاء جيش إبرهة ليهدم الكعبة قبل بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، قابلهم جد الرسول وقال قولته المشهورة : للبيت رب يحميه!
وأنزل الله على جيش أبرهة الطير الأبابيل!
أليس قطرة دم الإنسان عند الله أهم من هدم الكعبة كما قال النبي عليه الصلاة والسلام؟
فهل يرسل الله الطير الأبابيل أو جنودا من عنده على جيش قتلة الأنبياء المعتدين؟
إن تاريخ الإنسان ملوث بالدماء والقتل والخطيئة منذ الجريمة الأولى عندما قتل قابيل هابيل وربما كان قبل آدم جنسا بشريا آخر وخلقا آخر كان يفسد فى الأرض ويسفك الدماء كما قالت الملائكة لربها أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء..
تاريخ القتل وسفك الدماء هل هى سنة بشرية؟
فى مجتمع الحيوان البقاء للأقوى وكل حيون قوى يسفك دم الضعيف ، ملايين الملايين قتلوا وسفكت دمائهم منذ أن وجدنا على الأرض..
أمثلة للقتل الجماعي والإبادة كانت الحروب الصليبية وحروب التتار والمغول وحروب العثمانيين وحروب الغرب انجلترا وفرنسا والحربين العالمية الأولى والثانية والحروب بين الدول فى أفريقيا وأسيا والحروب الروسية وحرب البوسنة والهرسك والحروب التى بين العرب والعدو منذ ٤٨ وحتى طوفان الأقصى والحرب على غزة النتيجة والمحصلة النهائية هى القتل وسفك الدماء؟
إذا مالحكمة الإلهية وراء ذلك؟
أهي دفع الناس بعضهم ببعض حتى لا تفسد الأرض؟
وكي لا تفسد الأرض هل ينبغي أن تروى بالدماء؟
أم أن الحكمة وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا؟
أعلم أن لله حكمة وراء كل شيء لكننا الأن عاجزون عن فهم أي شيء ونحن نرى ألاف الأطفال يقتلون كل يوم ونرى الظلمة يبيدون شعبا أعزل ونرى الظلمة يقولون أنهم ينفذون وعد الرب الذي عندهم فى التوراة المحرفة؟
الكل يقتل بناء على النبؤات والوعود الإلهية..
فهل الله يريد ذلك؟
أم أننا نتقول على الله ونكذب عليه ونكذب على انفسنا؟
لماذا لا يتدخل الله؟
إنه السؤال الذي يجعلنا ننتظر المسيح والمهدي ونهاية العالم وننسى أنا الله قال " وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة "عندها تتدخل معجزة الإله "إن تنصروا الله ينصركم" وكما كان للبيت رب يحميه فلأهل غزة وشعب فلسطين رب ينصره ويحميه ، جفت الأقلام وطويت الصحف ولله فى خلقه شؤون وله حكمة لا نستطيع أن ندركها ونعرفها فلعل الخير يكمن فى الشر الذى نراه!!
التعليقات