للأستاذة الدكتورة فتحية الفرارجي
قبل الدخول إلى عالم لارين وسماع شدوها والشعور به
والمعايشة مع لارين ومعرفة أسرارها علينا أن نعرف صاحبة ذلك الشدو وصاحبة لارين التى كتبت لنا روايتها
وجعلتنا نعيش معها فى عالم
من الفانتازيا وعالم الروح والمدينة الفاضلة والفلسفة والخيال والتصوف
وعالم الأحلام الوردية الجميل
فصاحبة الرواية وصاحبة هذا العالم لابد أن تملك الموهبة والدراسة وعندها ملكة الإبداع الذي يضعها فى مكانة مميزة فى مجال الأدب والفن
ولما لا؟
فهي الأستاذ الدكتور بكلية التربية جامعة طنطا وهي أستاذ الأدب والنقد الفرنسي
وقد درست اللغة الفرنسية وأدابها وحصلت على الليسانس من السوربون وحصلت على الماجستير فى رواية التنشئة
للفرنسي ميشيل ديون
وهي صاحبة الرؤية الإجتماعية والأخلاقية فى العمل الروائي عند الروائي الفرنسي
روجيه مارتان دو جار
ونشرت العديد من الأبحاث بفرنسا وبلجيكا ومصر والمغرب والإمارات وشاركت بالعديد من البعثات وتدرجت فى العديد من المناصب بالجامعة ولها إنتاج أدبي وشعري على سبيل المثال
ديوان صهيل الخيول
نبض الورود على الثلوج
جنين فى القلب المجروح
ولها كتاب بين النيل والسين
نيل القاهرة بأحضان باريس القاهرة ..
كان لابد من هذه المقدمة المختصرة لأديبتنا الأستاذة الدكتورة فتحية الفرارجي
حتى نستطيع فهم عالمها الذي قدمته لنا من خلال ذلك الشدو فى رواية مميزة فقد قدمت لنا رواية لابد أن تأخذ مكانتها الكبيرة فى عالم الرواية فمن قرأ فى الأدب الفرنسي رومانسيته وأشعاره يشعر
بذلك العالم الروائي الذي جعلتنا د/فتحية نعيش فيه منذ بداية الرواية وحتى نهايتها..
ولعلنا نستطيع أن نتوقف عند غلاف الرواية بلونه الأزرق الذي أخذ لون البحر والسماء والرومانسية ونلاحظ بدقة
ذلك الوجه الجميل الذي يشير
إلى "روح" أو "لارين"
فكلمة لارين معناها فى اللغة العربية "مفتاح الكعبة"
فشدو لارين وغناء روح لهما نفس المعنى الذى يحمل روحانية الروح والجمال
عند مشاهدة الكعبة للمرة الأولى.
ولعلنا نلاحظ ذلك الدرويش الصوفي الذي رسم فى وعيها وفي منطقة اللاوعي داخل العقل كل هذا الجمال والشجن
فنجده يذكرنا بدراويش المولوية والصوفي الكبير فيلسوف التصوف مولانا جلال الدين الرومي الذى كان له تأثيرا كبيرا فى إنتاج ذلك الشدو.
العنوان يقول: شدو لارين
كتب تحته:
حين تصبح الأحلام
جزءا من الواقع
ليكون ذلك هو مدخلنا إلى الرواية ، الحلم جزء من الواقع والحلم الذي يتحقق
والبحث عن الحلم فى الواقع
والأحلام ليست عبثا، إنها تأتينا لتبلغنا رسالات وتلهمنا بالإشارات الإلهية والإشارات الصوفية والروحانية ، فإذا كانت هي جزءا من الواقع فإنها أيضا جزء من عالم الروح ذلك العالم الذي نراه فى الرواية فبطلة روايتنا
اسمها "روح" وهي مفتاح الكعبة لارين..
وهي د/ فتحية التى تشدو فى مئتين وخمسين صفحة
عدد صفحات الرواية
التى قسمتها فى أربعة فصول
وقسمت كل فصل إلى فصول فرعية أو أبوابا ملحقة بكل فصل و كل باب أخذ عنوانا له دلالته وسرده وحكايته.
وقد وضعت ذلك التقسيم والفهرس فى بداية الرواية ليكون مرشدا للقاريء
كأنها تقول : ربما تقرأ قصصا قصيرة فى كل باب وكل فصل لكن كل هذه القصص هى قصص الرواية وفصولا من حياة " روح " وهي فصولا وأبوابا من الحبكة الروائية التى قدمتها لنا فى حالة من الإبداع والشاعرية فقد طغت روح الشاعرة وقدمت لنا إذا شئنا وقلنا مجازا رواية شاعرية رومانسية وعالم من الفانتازيا والتجربة الشاعرية لذلك نجد أشعارا وقصائدا تهتف بها روح كلما دخلت فى حالة من الوجد والتأثر فتشدو بالشعر وكأن الشعر يحضر إليها فتلقيه كما لو كانت تعيش فى لحظة صوفية نورانية
وهذا ما سنعرف أسبابه فى السطور القادمة.
عنواين الفصول الأربعة
و ما يتبعها من عنواين
جاءت كالتالي:
# الفصل الأول :
إنه المايسترو الإلكتروني والحلم الإفتراضي!
هذا العنوان نفسه يحمل فى طيه كل دلالات المدخل والتمهيد لفكرة الرواية التى بنيت عليها الأحداث.
ثم نجد تحت هذا الفصل عنواينا لأبواب هذا الفصل
وكل عنوان له دلالته فى سياق الأحداث وتصاعدها الدرامي
حرف " ن "
انقطاع الحبل السري للذكريات
شروخ وكسور أجندتي
وميض حروف المرآه
انفجار فصي الصندوق الأسود
التعليقات