استقبلت بامتنان وفرح كبيرين الزيارة التي قام بها كل من سعادة كريم أمين سفيرنا في كاراكاس، بصحبة نائبه الدبلوماسي محمد عبد الوهاب، وخلتُ أنهما بهذه الزيارة شيدا جسرا عبر الأطلسي والمتوسط بين فنزويلا ومصر، بعدما تابعت النشاط الكبير لتكريس حضور صورة مصر في أمريكا اللاتينية.
في اليوم التالي من اللقاء الأول لبيت دعوة السفارة المصرية لزيارة المعرض الثقافي السياحي التي أقامته بقلب المدينة، وبإحدى حدائقها تحت عنوان "مصر الرائعة" يستعرض زواره عدداً من المستنسخات المصرية، تجسد التاريخ الثري، والحضارات المتعاقبة، وبالتركيز على الحضارة المصرية القديمة التي تم عرضها بتقنيات الواقع الافتراضي والرؤية ثلاثية أبعاد.
عرفت أن المعرض افتتح للجمهور يوم ١٤ يوليو ٢٠٢٣ بمناسبة الاحتفال بذكرى ٢٣ يوليو والعيد الوطني لجمهوريةمصر العربية، وأن المعرض مستمر لمدة شهر كامل، إذ تعقد السفارة على هامشه ندوات يومية ثقافية وفنية، تتضمن عروضا للأفلام، والمسرح، ومسرح العرائس، وحفلات غنائية واستعراضية وعددا من الأنشطة لكافة الفئات العمرية.
وحظى المعرض بحضور عدد كبير من المسئولين الفنزويليين، ورجال الدين الإسلامي والمسيحي، والسفراء المعتمدين فيفنزويلا، والمثقفين، والشخصيات العامة، والجمهور الفنزويلي بكافة فئاته العمرية، وقد سعدت بالتقاط الصور مع مجموعة من الأطفال الذين انغمسوا في مغامرات مبهجة باستخدام نظارات الرؤية المجسمة، ولم أنس أن أكتب اسمي على مجسمي الهرم الأكبر وأبي الهول.
خرجت من المعرض ولي أمنية أن تصبح كل سفاراتنا كسفارة مصر في جمهورية فنزويلا البوليفارية، فقد تواصلوا معي قبل أن أغادر مصر، وحين وصلت كولومبيا مشاركا في الدورة 33 من مهرجان الشعر الدولي في ميديين، حتى استقررت الآن بالعاصمة كاراكاس مشاركا في الدورة 17 لمهرجان فنزويلا العالمي للشعر. الاهتمام بسفراء الشعرالمصري لا يقدره إلا الحريصون على صورة مصر وقواها الناعمة، ولهذا كان امتناني الكبير لسفيرنا المصري ونائبه؛ اللذين حرصا على الترحيب بالمجموعة الأفريقية التي تمثل حركة الشعر العالمية، حين صادف حضوره موعد اجتماعنا.
التعليقات