يثور ميدان التحرير والاتحادية وسيدى جابر فى الاسكندرية التى هتفت ضد مرسى وجماعته قبل انتهاء الخطاب المسجل الذى تخطى منتصف يوم الثلاثاء، وخطاب مسجل يعني أنه تعرض للتوجيه والمونتاج، يعني أنه كان بتوجيه وتلقين من المرشد وأعوانه.
شباب تمرد يقررون بأن هذا الحديث ما هو إلا تهديد صريح للشعب وإعلان عن فوضى ويقررون بأن يوم الغد هو يوم احتشاد ويوم عصيان مدنى.
حالة من الغضب غير عادية تجتاح كل الميادين وحالة من الفرح فى رابعة العدوية والنهضة..
كل الآراء مندهشة من التمسك بالسلطة والاصرار على تفتيت الشعب وتجاوزه فى حق الشعب. فكيف يتهم هذه الملايين بأنهم بلطجية. فالفترة التالية سوف تشهد عنفا غير مسبوق ويجب أن يتدخل الجيش.
الأحداث عظيمة ولا نستطيع إلقاء ولوشعاع من الضوء عليها، فكل فرد من هذه الملايين من الممكن أن نكتب عن قصته كتاب كامل.
صعود قناصة على أسطح كليات جامعة القاهرة وإطلاق نار فى كل مكان وأربعة قتلى و176 مصاب بهم الكثير من الاصابات الخطرة.
وشكوك حول نقل متظاهرى رابعة إلى أمام جامعة القاهرة حتى يبتعدوا عن رابعة العدوية ويبتعدوا عن ترتيبات الجيش التى تتواجد حولهم منذ أيام وأن تكون منطقة الجامعة أكثر حرية فى الحركة حيث الصعود على أسطح كليات الجامعة فلا يمنعهم أحد ومن هذه الأماكن يستطيعون القنص وإرهاب سكان المنطقة.
على جانب أخر يقرر المؤيدون أنهم كانوا يجلسون فى أمان أمام الجامعة وقد قام البلطجية بالهجوم عليهم وقتلوا منهم أربعة أفراد وأصابوا 144 اخوانى.
الحقيقة تائهة بين الاتجاهين وفى انتظار تكشف الحقائق خاصة بعد ان أصيب ضابط شرطة بطلق نارى من قناص فى عينه.
وخبر عن توجه وزير الداخلية وعدد من رجاله نحوالاشتباكات أمام قسم بولاق الدكرور وامام جامعة القاهرة.
اليوم الأربعاء 3 يونيو 2013
تسفر أحداث جامعة القاهرة عن مقتل 18 مواطن مصرى.. وإصابات تتعدى 450 مواطن مصرى.
على لسان رجال الشرطة بأن من بدأ الهجوم من المعتصمين بالأسلحة النارية على المواطنين وفى الهواء لإثارة الرعب، فقام العديد من المواطنين بالاتصال بالشرطة بأن تنقذهم فتحرك رجال الشرطة إلى المكان المذكور ولكنهم فوجئوا بالهجوم عليهم شخصيا وقد أصيب نائب مأمور قسم بولاق بطلق نارى فى عينه وتم نقله إلى مستشفى الشرطة بالعجوزة. وقد تم تقديم عدد 12 بلاغ من المواطنين يتهمون فيه الاخوان المسلمين بقتل ذويهم.
رواية أخرى لنفس الأحداث من جماعة الاخوان ومؤيديهم بأن هناك بلطجية قاموا بالهجوم على المعتصمين السلميين أمام جامعة القاهرة وأن الـ 18 مواطن المقتولين هم اخوان مسلمون. وهذا ما تم تداوله فى تجمعات رابعة العدوية لاثارة الشباب بشكل غير مسبوق.
زيادة عدد الاستقالات من مجلس الشورى إلى 30 عضو.. منهم محمد القصبى شيخ مشايخ الطرق الصوفية بمجلس الشورى استقال.
الداخلية تؤكد التزامها مع القوات المسلحة بتأمين وأمن المتظاهرين والمواطن المصرى.
إجلاء عدد من الرعايا الأمريكيين من مطار القاهرة صباح اليوم..
كافة القوى تدعوللاحتشاد من بداية اليوم وعدم الانتظار حتى السابعة لدعم الجيش المصرى.
الجارديان : لا يزال الرئيس مرسى ثابت على موقفه مع قرب انتهاء مهلة الجيش.
قوات الأمن المركزى تؤكد استعدادها للتدخل لمنع أى عنف ضد المتظاهرين.
سوف أتوجه إلى ميدان الشهداء بالمنصورة اليوم مبكرا لأن لأننى أعتقد أن القوات المسلحة فى حاجة إلى دعم قبل انتهاء المهلة التى حددتها.
خروج شباب يعترضون على خطاب الرئيس مرسى، يقطعون الطريق السريع المؤدى لمدينة النصورة، يقطعون علىّ الطريق، أخبرهم أنا ومن معى بأننا نتوجه إلى الميدان، يرفضون بشكل غير عادى.. نبحث عن طرق بديلة، فنمر عبر طريق زراعى حتى وصلنا بالفعل..
الحشود تتوجه نحو الميدان..
فى الساعة الخامسة تقريبا طائرة حربية تحلق فوق الميدان لتصور المواطنين، تعلوالأصوات والهتافات والتحية لرجال القوات المسلحة الذين نشاهدهم عبر باب الطائرة المفتوح يحملون الكاميرات ويشيرون بالتحية للمواطنين.
عبر الشاشات فى الميدان نشاهد جموع غير عادية فى كل مكان فى مصر.. تبدأ فى الخامسة والنصف الأخبار على القنوات الفضائية.. وهذه الأمور كان لترتيبها الزمنى عبقرية غير مسبوقة، فبمجرد ظهور أى خبر كانت الحشود تهل على الميادين.. تتزايد.. تتلاحم.. هتافات.. أغانى.. نقاشات..
الساعة الخامسة والربع عصرا كان هناك خبر أن الرئيس مرسى فى عزلة عن اتخاذ القرار السياسى، ومحدد الاقامة.
الحرس الجمهورى بداخل الدار يذيع الأغانى الوطنية.
مانشيتات أخبار بمنع عصام العريان وعصام سلطان من السفر بعد حجزهما على خطوط الطيران الأردنية رحلة رقم 506 المتجهة إلى عمان. الحرية والعدالة تكذب الخبر وتقول إن العريان لم يصل المطار، وتؤكد المصادر أنه بالفعل لم يصل إلى المطار لأن الرحلة كانت فى تمام الثامنة مساء. عموما هوممنوع من السفر الذى كان قد قام بحجزه بالفعل ولافارق أين يتواجد فى هذه اللحظات.
الشرطة توزع العصائر والمياه المعدنية على المواطنين فى ميدان التحرير.
الطائرات العسكرية تحلق مرات متتالية على كل المياديين فى مصر مشاركة منها فى رفع الروح المعنوية للمواطنين وتصويرهم فى لقطات نادرة، فهذه الحشود لم تشهدها الانسانية من قبل.
الجماعة الجهادية بسيناء بقيادة أيمن الظواهرى تهدد بجماعات مسلحة عند عزل مرسى وأنهم ينتظرون الشهادة منذ زمن وأنها تأخرت عليهم.. وجموع المواطنين يعلقون : لن نحرمكم الشهادة التى انتظرتموها.
أخبار عن اجتماع الفريق السيسى مع شيخ الأزهر والبابا تواضرس الثانى والبرادعى وشباب من حركة تمرد وأخرين. ورفض الحرية والعدالة والوسط والأحزاب الاسلامية والاصلاح والتنمية تلبية الدعوة للمشاركة عدا حزب النور.
أنباء عن منع كل من: أبوالعلا ماضى، صفوت حجازى، خيرت الشاطر، محمد البلتاجى، محمد العمدة، والمتهمون فى قضية وادى النطرون من السفر.
عصام الحداد دكتور بشرى وقيادى بارز بالاخوان وصاحب معارض السلع المعمرة بالمحافظات ومستشار الرئيس مرسى للعلاقات الخارجية والذى همش وجوده وزير الخارجية على مدار العام.
يكتب الحداد على حسابه الشخصى على النت باللغة الانجليزية: إن ما يحدث فى مصر الأن انقلابا عسكريا وقد تكون هذه سطورى الأخيرة..
وجدير بالذكر أنه كان قد كتب قبل ذلك بيوم طالبا من القوات الأجنبية الدخول إلى مصر لحماية مرسى والاخوان المسلمين ضد الانقلاب العسكرى. على حد قوله.
بعد اجتماع لقادة القوات المسلحة مع قوى سياسية ودينية وشبابية (حضر ذلك الاجتماع كلا من: عبد الفتاح السيسي، محمد البرادعي، شيخ الأزهر أحمد الطيب، والبابا تواضروس الثاني، ممثل عن حزب النور، ممثل عن حركة تمرد)، وفي حوالي التاسعة مساءً بتوقيت القاهرة يوم 3 يوليو، أذاع التلفزيون بيانًا ألقاه وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي، أنهى فيه رئاسة محمد مرسي، وعرض خارطة طريق سياسية للبلاد اتفق عليها المجتمعون، تتضمن تسليم السلطة لرئيس المحكمة الدستورية العليا حتى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وبين أن له سلطة إصدار إعلانات دستورية. وتشكيل حكومة كفاءات وطنية، وتشكيل لجنة من التيارات السياسية وخبراء الدستور لمراجعة دستور 2012 الذي عطل مؤقتًا. وجاء في البيان أيضًا دعوة المحكمة الدستورية العليا إلى سرعة إصدار قانون انتخابات مجلس النواب.
ومع كل كلمة في هذا البيان كانت الجموع في مختلف الميادين تهتف بأصوات تهتز لها أرض مصر.
التعليقات