يشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في أعمال القمة الـ 22 لتجمع دول السوق المشتركة للشرق والجنوب الإفريقي "الكوميسا" بالعاصمة الزامبية لوساكا والتي ستشهد تسليم الرئاسة الدورية للتجمع من مصر إلى زامبيا.
وستركز قمة الكوميسا - التي يشارك فيها زعماء ورؤساء حكومات 21 دولة إفريقية - على سبل دفع عملية التنمية وتعزيز الاندماج الاقتصادي والتجاري بين الدول الأعضاء بالتجمع .
تأتي زيارة الرئيس السيسي إلى زامبيا في إطار جولة إفريقية تشمل أيضا موزمبيق.
وسعت مصر، خلال رئاستها للكوميسا عام 2021، إلى تحقيق العديد من الأهداف، تضمنت تعظيم التكامل الصناعي.
وزيادة الاستثمار في البنية التحتية وتعزيز سلاسل التوريد الإقليمية فيما بين دول الكوميسا، وذلك بالتناغم مع اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية وتقوية قدرة دول الكوميسا على الصمود أمام التحديات الدولية وخاصة جائحة كورونا، وتعزيز سلاسل التوريد الإقليمية فيما بين دول الكوميسا، والتركيز على التعاون في مجالات التحول الرقمي وربطها بالآليات التجارية، وزيادة الاستثمار في البنية التحتية العابرة للحدود.
تتمتع زامبيا ومصر بعلاقات سياسية جيدة وتتفق مواقف البلدين فى غالبية القضايا، ومن أهمها قضية إصلاح وتوسيع مجلس الأمن، حيث ترى البلدان ضرورة التمسك بالموقف الأفريقى الجماعى الذى يحقق مصالح القارة.
كما تدعم زامبيا عادة الترشيحات المصرية للمناصب الدولية، مثل دعم الترشيح المصرى لعضوية مجلس محافظى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ؛ وعضوية المجلس التنفيذى للمنظمة الدولية للطيران المدنى.
حرصت مصر علي تعزيز التعاون الاقتصادي مع دولة زامبيا، من خلال تحقيق التكامل الصناعي وتحسين حركة التبادل التجاري بين البلدين والاستفادة من كافة المزايا التي تتيحها اتفاقية الكوميسا لزيادة معدلات التجارة البينية بين البلدين.
تقع دولة زامبيا في جنوب أواسط قارة أفريقيا، يحدها من الشرق ملاوي، من جهة الغرب أنجولا، من جهة الجنوب دولة زمبابوي، دولة موزمبيق، ومن جهة الشمال جمهورية الكنونغو الديمقراطية ودولة تنزانيا.
زامبيا واحدة من الدول الأفريقية التي ساندتها مصر عسكريا وإعلاميا وسياسيا وذلك عن طريق فتح مكاتب لها فى مصر، وتدريب كوادرها في المجالات المختلفة
وقد نجحت مصر خلال الأعوام القليلة الماضية في مد جسور قوية من الثقة والتقارب مع زامبيا قلب الجنوب الإفريقي، ومقر المندوبية الدائمة لتكتل دول جنوب وشرق إفريقيا(كوميسا).
وبدأت ثمار العمل الدؤوب في الظهور تدريجيا سواء من خلال جهود صندوق الدعم الفني للخارجية المصرية أو بفضل طرق أبواب الاستثمار وإدارة الأعمال لدي بعض رجال الأعمال المصريين.
تتمتع زامبيا ومصر بعلاقات سياسية جيدة وتتفق مواقف البلدين فى غالبية القضايا، ومن أهمها قضية إصلاح وتوسيع مجلس الأمن، حيث ترى البلدان ضرورة التمسك بالموقف الأفريقى الجماعى الذى يحقق مصالح القارة .
شاركت مصر في أعمال الدورة الحادية والأربعين للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي بالعاصمة الزامبية لوساكا، ناقش المجلس التنفيذي العديد من الموضوعات ذات الأولوية بالنسبة لمصر وللأجندة الافريقية بشكل عام، وعلى رأسها، المراجعة العشرية الأولى للاستراتيجية الإفريقية للتنمية المستدامة ٢٠٦٣، وإصلاح هيكل مجلس السلم والأمن الإفريقي، ومناقشة تقرير منتصف المدة لموضوع عام ٢٠٢٢ "الأمن الغذائي" .
وما تحقق للقارة الإفريقية من نجاحات وما تواجهه من تحديات في ظل المعطيات والأزمات العالمية، والتطور المحرز على صعيد تفعيل مركز الأمراض والأوبئة الإفريقي وإنشاء صندوق الأوبئة التابع للمركز.
كما تم أيضا مناقشة تقرير استضافة وكالة الدواء الإفريقية، تخللت اجتماعات المجلس التنفيذي اجراء الانتخابات لعدد من اللجان الهامة وآليات الاتحاد الإفريقي.
هناك فرص متميزة أمام الصادرات المصرية للنفاذ للسوق الزامبي، وذلك في قطاعات المنتجات الزراعية والصناعات الغذائية والهندسية والنسيجية والكيماويات والأسمدة وقطاع مواد البناء والتشييد والصناعات الطبية والدوائية وبلغت الصادرات المصرية إلى زامبيا في عام 2020 نحو 15 مليون دولار.
الصادرات المصرية من المنتجات الهندسية إلى زامبيا، تمثل حاليًا نسبة 15% من إجمالي الصادرات.
ارتفعت واردات مصر من زامبيا لتسجل 262.5 مليون دولار خلال 2018.
أهم الصادرات المصرية لزامبيا العدادات الكهربائية وأجزائها، أجهزة الاستقبال التلفزيونية، أسمدة اليوريا، الكابلات الكهربائية، المنتجات الغذائية والعصائر، إطارات السيارات، الأدوية والمنتجات الطبية، مستحضرات التجميل، المنتجات الورقية، المنسوجات، السجاد، الدهانات؛وأهم واردات مصر من زامبيا النحاس، والتبغ والخشب والمنتجات الخشبية.
هناك تقاربا سياسيا بين مصر وزامبيا، وإن هناك العديد من فرص التعاون التى يمكن استغلالها بين البلدين، ومنها مجال البنية التحتية والتصدير، والسوق الزامبية سوق واعدة لمصر، وأن بعض المسؤولين يريدون الاستفادة من المنتجات المصرية لكسر احتكار دول أخرى.
هناك نقلة نوعية فى توجه مصر فى علاقاتها مع دول إفريقيا والأشقاء الأفارقة، وهذا التوجه الذى تدعمه القيادة السياسية يشعر به الأشقاء الأفارقة فى مختلف أنحاء القارة، ونترجمه مع زامبيا تحديداً إلى مزيد من التعاون الاقتصادى والعلمى ونقل الخبرات، ومن بينها تقديم دورات تدريبية فى مختلف المجالات التى تحتاجها زامبيا،
وتقديم أكثر من 150 دورة تدريبية كل عام فى مختلف المجالات الزراعية والإعلامية والدبلوماسية والطبية والعلمية، وهناك استثمارات مصرية وتبادل تجاري.
المستشفى المصرى القبطى فى لوساكا يعتبر من أهم دلائل قوة العلاقات بين البلدين بصفة عامة، لا شك أنه تم بجهود مصريين وبالكنيسة، لكنه بفضل كفاءة الطاقم الطبى الموجود هناك أصبح ربما المستشفى رقم واحد على مستوى زامبيا.
التعليقات