يُبًعَثُ لي من بطن الشَّمس النَّائمة تحت البَحْر بستمائة جناح. تسد عَظَمته ما بين السَّماء والأرض. ما بين شحمة أذنه وعاتقه طيران ألف عام.
تشق أظافره جلد البَحْر شقاً يصل بين الشَّمس وشاطِئ. يزقزق لي بطعم نَدَاوة البَحْر محلقاً فوق رأسي.
أفرد ذراعيّ ملتصقاً برفرفة جناحيه الممتدين على الرِّمال. أطير من بداية الشاطئ لنهايته.
أنسى – كأنْ لمْ يكنْ – أزمتي القلبية وبُصاق الدَّم ولا أترك آثاراً على الرِّمال.
تتكشف الشَّمس، تخلع ملابسها " الأحمر، البرتقالي، الأصفر".
بنعومة قدميه يقف فوق رأسي مواجهاً البيوت الجيرية. أشعرُ بتوتره من رنين المنبهات.
يضمُ جناحيه بسكون صامت وظلال جناحيً على الرِّمال خشبتين في كتفي. يحتفظ بشعرة واحدة من فروة رأسي ويطير.
يواجهني بصدره وظهره للشمس فارداً أجنحته السُّتمائة.
يتوقف العالم لحظة كصورة فوتوغرافية. ينبعثُ لبطن الشَّمس وذراعاي مصلوبتان كخيال مآتة.
التعليقات