يمثل الوصول المتكافئ للخدمات الرقمية والإنترنت أحد الحقوق التي يجب أن يتمتع بها جميع شرائح المجتمع، كما أن التقدم التكنولوجي أتاح للجميع الاستفادة الكاملة فظهر ما يسمى "البيوت الرقمية"، وظهر الروبوت الذي ينطلق في ذكائه من الذكاء البشري، ويتيح أمام المستهلك التحكم الرقمي في الكثير من الأعمال الحياتية.
حديثنا الحالي عن مجال متميّز، وقد تبنته دول عدّة، يطلق عليه " المدينة الذكية"، والتي تدور فكرتها حول توفير بيئة تعمل على استقطاب المواهب وتحفيزها من خلال تأمين مجتمع متطور ومبتكر، وتمثل مجمعًا رئيسًا لأنشطة تقنية المعلومات يمزج الأعمال مع أنشطة الحياة اليومية والمتعة، وهذا من شأنه أن يضيف صفة الجاذبية لحياة عملية أفضل.
من منطلق التطوّر السريع المتجدد الذي شهده العالم بشتى المجالات، ومن أهمها قطاع تقنية المعلومات والاتصالات الذي هيأ لحياة عصرية تقنية متميزة، فإنه حان الوقت بأن تُنشأ مثل هذه المدن التي لها عوائد إنتاجية كبرى، من بينها الجانب الاقتصادي والمتمثل في جذب الاستثمارات الخارجية، والشركات المتخصصة في مجال المعلومات والاتصالات.
تسعى معظم الدول المتقدمة في عصرنا الحالي إلى تخطيط وبناء مدن ذكية، وذلك بالتركيز على بنية تحتية تكنولوجية من خلال إنشاء مخططات وشوارع ذكية مرتبطة بالتكنولوجيا وبكل ما هو تقني حديث يخدم المجال؛ فنحن نعيش اليوم كأسرة واحدة متعايشة جنبًا إلى جنب، وفي السنوات القادمة يجب أن نكون مستعدين للتعايش مع روبوتات ذكية تسير إلى جانبنا في الطرق وتشاركنا العمل، وللعيش مع أجهزة تكنولوجية تتعامل بالذكاء الاصطناعي.
تسعى المدن الذكية في السنوات القادمة إلى بناء بيئة أفضل وأسهل للمواطن يتوفر فيها كل الاحتياجات والمتطلبات، فعلى سبيل المثال: قبل السير في طريق محدد يمكنك أخذ معلومات دقيقة عن حالة سير الطريق قبل الوصول إليه، وبالتالي تتفادى الانتظار وإضاعة الوقت وراء الازدحام المروري، وتسعى هذه النوعية من المدن إلى بناء بيئات صحية تكنولوجية تقوم على تقديم الخدمة الصحية اللازمة في المكان وفي الوقت المحدد دون الانتظار الذي نشهده الآن.
التقنيون لهم نظرة مستقبلية بعيدة المدى قائمة على التفكير في القادم، واستغلال كل ما هو تكنولوجي ومبتكر ومستحدث في بناء حياة يومية مركزة ومبنية على الذكاء الاصطناعي؛ لتسهيل حياة المواطن اليومية والعملية.
التعليقات