تتميز (طابا) بأنها من أجمل بقاع سيناء، كما أن السباحة والرياضات المائية آمنة تماما دون أي مخاطر؛ لأن بها خلجانا طبيعية تمكنك من الاستمتاع بمشاهدة الشعاب المرجانية.
و(طابا) ترضي جميع الأذواق من حيث الإقامة، حيث يمكن للسائح الإقامة في أكواخ خشبية أو في فنادق خمسة نجوم، كما توجد فيلات صديقة للبيئة.
(طابا) تتميز بتكوينات جيولوجية طبيعية جعلت منها واحة سياحية كبيرة ويفضل كثير من المصريين والأجانب زيارتها خلال فصل الشتاء أو عطلة منتصف العام.
وتبعد طابا 240 كيلومترا إلى الشمال من منتجع شرم الشيخ، ويبلغ تعداد سكانها نحو 3 آلاف نسمة، وأغلبهم من بدو سيناء، لذا ستجد عبق التراث السيناوي الجميل منتشرا في كل أرجائها، والخيام البدوية تنتشر على الشواطئ المزدانة بأشجار النخيل الباسقة.
ويمكنك زيارتها في أي وقت من العام، حيث يتميز المناخ بالاعتدال، ودرجات الحرارة بين 22 و33 درجة مئوية، ونادرا ما تسقط أمطار على طابا، فهي ذات جو جاف طوال العام.
تقع (طابا) في بقعة مميزة على خليج العقبة، فهي من أهم المزارات السياحية التي تطل على البحر الأحمر، وبزيارتك إليها يمكنك أن ترى جبال تبوك السعودية، وميناء العقبة الأردني، وميناء إيلات الإسرائيلي.
رغم هدوء المدينة،يمكن للسائح الاستمتاع بالغوص والسباحة والسنوركلينج والسفاري أثناء النهار، فهناك مناطق شهيرة للغوص بالقرب من جزيرة فرعون، وخليج فيورد، ومنطقة مجابيلا، وخليج الوادي، كما يمكن الذهاب لرحلة إلى (البلو هول) وهي على بعد نحو ساعة من طابا.
وفي المساء توجد خيارات متعددة أيضا، فهناك أتوبيسات لنقل السياح إلى منطقة (فري كورنر)، حيث توجد المطاعم والمقاهي، كما توجد الخيام البدوية، ويمكن للسائح التوجه لفنادق (سوفياتيل) و(موفنبينك) و(هيلتون)
وأكثر السائحين فيها كانوا من روسيا، حيث كانوا يقضون بها فترة قبل زيارة مدينة القدس، كما كان عدد كبير منهم يحرص على زيارة مدينة البتراء الأردنية، حيث تبلغ المسافة نحو 20 دقيقة بالسيارة.
وشرم الشيخ أفضل من طابا نظرا لكثرة الأماكن الترفيهية وأماكن التسوق والمقاهي، وصحيح أنه لا يوجد كثير من المزارات السياحية داخل طابا، لكنها على مقربة من كثير من المزارات التاريخية والسياحية المتميزة التي لا يمكنك زيارتها إلا أثناء وجودك في طابا الساحرة.
وتعتبر قلعة (صلاح الدين) من أهم وأروع المزارات في مصر على الإطلاق، فهي تقع على جزيرة فرعون المرجانية على بعد نحو 8 كيلومترات جنوب طابا، وهي تقريبا تتوسط قمة خليج العقبة.
يمكنك الذهاب إليها بواسطة يخت بحري، حيث تطل القلعة في بهاء وشموخ لم يبدده الزمن منذ أنشأها صلاح الدين الأيوبي في أواخر القرن الثاني عشر الميلادي.
وقد أقيمت لتأمين خليج العقبة ضد الغزوات الخارجية وتحديدا الصليبية، وتأمين طريق الحج وطرق التجارة، خصوصا بعد محاولة أمير الكرك وألد أعداء صلاح الدين «ريجينالد» فتح بلاد العرب والاستيلاء على مكة المكرمة والمدينة المنورة، فبعد أن نجح الملك العادل أخو صلاح الدين في دحض محاولاته، قرر الناصر صلاح الدين إقامة هذه القلعة لمراقبة المنطقة.
وتحوي القلعة ثكنات للجند وصوامع لتخزين الطعام وأماكن لتخزين الذخيرة والسلاح وحجرات للمعيشة.
بالإضافة لخزان للمياه وحمام ومسجد، كما عثر بها على أماكن أبراج الحمام الذي استخدم لنقل الرسائل في العصور الوسطى.
وتقف على قمة أعلى برج في قلعة صلاح الدين تستطيع أن ترى حدود 4 دول؛ هي: مصر والسعودية والأردن وفلسطين المحتلة.
وتضم قلعة صلاح الدين مجموعتين من التحصينات شمالية وجنوبية؛ كل منهما قلعة مستقلة، وذلك عبر الاستفادة من تضاريس الجزيرة بشكل مثالي، ومشاهدة الأسوار السميكة التي تحتوي على طرقات كانت تستخدم لوقوف الجنود خلفها لرمي السهام. ووجود المكان المخصص للحمام الزاجل، حيث عثر الأثريون على بعض الرسائل المتبادلة بين القاهرة والقلعة، التي نقلها الحمام الزاجل.
يشتهر باسم «كالرد كانيون»، وهو أحد المعالم الطبيعية الخلابة، وتكوّن نتيجة عوامل التعرية لصخور الحجر الرملي النوبي، التي تتميز بألوان مختلفة، من بينها الأرجواني والأصفر والبرتقالي والذهبي.
وتعطي هذا الأخدود منظرا طبيعيا فريدا لن تراه في أي مكان آخر، وهو عبارة عن وادٍ فسيح، يضيق تدريجيا كلما توغلت فيه، حتى يضيق اتساعه إلى متر واحد في بعض المناطق، ويصل ارتفاعه في بعض المناطق إلى 40 مترا، ويصحبك في الرحلة مرشد بدوي على معرفة تامة بخبايا وممرات الوادي.
المضيق البحري أو «خليج فيورد» يقع على بعد 10 كيلومترات جنوب طابا، وهو بقعة مميزة لهواة الغوص؛ حيث يكتنفه خليج بارع الجمال، بالإضافة إلى شعاب مرجانية مذهلة ومشاهد لا تنسى. إذا كنت غواصا متمرسا.
وفتحة المضيق البحرى يمكن أن تصل إليها بعد اجتياز تجمع ضخم لشعاب يصل عمقها إلى 16 مترا، ستجد بعده فتحة ضخمة يصل عمقها إلى 24 مترا، وبمجرد دخولك ستشاهد مناظر مذهلة للحياة البحرية، فالأسماك تأتي من البحر المفتوح لتتغذى على الكميات الوفيرة من الأسماك الزجاجية والأسماك الفضية.
ويعد موقع «موزة المضيق البحري» بديلا للغواصين الأقل خبرة أو للذين يغوصون لأول مرة، وهو عبارة عن شعاب ضحلة تأخذ شكل موزة، ويصل أقصى عمق لها إلى 12 مترا، وتذخر بمجموعة متنوعة من الأسماك والشعاب المرجانية.
من أهم الرحلات التي يجب أن تحرص عليها ما دمت في سيناء، وهو الجبل الذي كلم الله عليه نبيه موسى عليه السلام.
وهو مزار سياحي عالمي يزوره سياح ينتمون إلى الديانات السماوية الثلاث، وهي رحلة سفاري ومغامرة رائعة.
تبدأ رحلة صعود الجبل بعد منتصف الليل من أمام دير سانت كاترين العتيق حتى تصل لقمة الجبل؛ وتستمتع بمشاهدة شروق الشمس من على ارتفاع نحو 1585 مترا فوق مستوى سطح البحر.
وبعدها تبدأ رحلة الهبوط وزيارة دير سانت كاترين الذي يحتوي على أيقونات مسيحية رائعة؛ تعود إلى القرن السابع الميلادي.
التعليقات