يعرف العنف ضد النساء والفتيات؛ بأنه أي فعل من أفعال العنف القائم على النوع الاجتماعي؛ يؤدي أو من شأنه؛ أن يؤدي إلى أذى أو معاناة جسدية أو جنسية أو عقلية للنساء .
يتزامن اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة؛ مع حملة (اتحدوا لإنهاء العنف ضد المرأة)؛ (25 نوفمبر - 10 ديسمبر).
وهي مبادرة مدتها 16 يوما من النشاط تختتم في اليوم؛ الذي تحيا فيه مناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان ( 10 ديسمبر).
وتهدف هذه الحملة، التي يقودها الأمين العام للأمم المتحدة؛ وهيئة الأمم المتحدة للمرأة؛ منذ عام 2008، إلى منع العنف ضد النساء والفتيات والقضاء عليه في جميع أنحاء العالم .
وتدعو إلى اتخاذ إجراءات عالمية لإذكاء الوعي ولتعزيز الدعوة إلى ذلك الهدف ولإتاحة فرص لمناقشة التحديات والحلول.
ويعد العنف ضد المرأة والفتاة واحدا ؛من أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشارا؛ واستمرارا وتدميرا في عالمنا اليوم، ولم يزل مجهولا إلى حد كبير؛ بسبب ما يحيط به من ظواهر الإفلات من العقاب والصمت .
في اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، اختير اللون البرتقالي؛ لتمثيل مستقبل أكثر إشراقا وخال من العنف ضد المرأة والفتاة.
كما كان الحال في السنوات السابقة، يدشن اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة .
ودعم منظمات حقوق المرأة ومنظمات الحركة النسية القوية والمستقلة والاستثمار فيها أمر أساسي لإنهاء العنف ضد المرأة والفتاة.
وهذا هو السبب في اختيار شعار (اتحدوا) النضال لإنهاء العنف ضدالمرأة موضوعا لاحتفالية عام 2022.
بشكل عام، يظهر العنف في أشكال جسدية؛ وجنسية ونفسية وتشمل
عنف العشير (الضرب، الإساءة النفسية، الاغتصاب الزوجي، قتل النساء)؛ والعنف والمضايقات الجنسية (الاغتصاب، الأفعال الجنسية القسرية، والتحرش الجنسي غير المرغوب فيه؛والاعتداء الجنسي على الأطفال، الزواج القسري، التحرش الشامل للشباب.
حرصت الدولة المصرية خلال الثمان سنوات؛ الأخيرة على بذل العديد من الجهود وإصدار التشريعات والقوانين والقرارات لضمان حماية المرأة من جميع أشكال العنف ضدها ، بدأت بدستور 2014 الذى نص فى المادة (11) على: " تلتزم الدولة بحماية المرأة ضد كل أشكال العنف".
أن تبني الدولة المصرية إقرار نص دستوري؛ للوفاء بالالتزامات الدولية فقط؛ ولكنه خرج من رحم إرادة حقيقية لحماية المرأة المصرية، وتم ترجمته فى إستراتيجيات وخطط عمل وتشريعات!؛; وقرارات تكاتفت في تنفيذها جميع مؤسسات الدولة .
أن حملة الـ 16 يوما من الأنشطة المناهضة للعنف ضد المرأة أطلقتها منظمة الأمم المتحدة، وتهدف الى رفع الوعى وخلق رأى عام؛ مساند فى كل مكان لإحداث التغيير.
ومناهضة كافة اشكال العنف الموجهة ضد المرأة والفتاة، وتسليط الضوء على هذه القضية، ودعوة المجتمع المحلى والدولى للسعى نحو ايجاد حلول جذريه لها.
أقرت الدول الأعضاء في جمعية الصحة العالمية في مايو 2016 ؛ خطة عمل عالمية بشأن تعزيز دور النظم الصحية؛ في التصدي للعنف بين الأفراد.
وتتعاون المنظمة مع الشركاء؛ على القيام
إنشاء قاعدة بينات عن حجم العنف ضد المرأة؛ وطبيعته في أماكن مختلفة.
ودعم الجهود التي تبذلها البلدان من أجل توثيق ممارسات هذا العنف؛ وتقدير معدلاته وعواقبه، بوسائل منها تحسين أساليب تقدير العنف ضد المرأة؛ في سياق رصد بلوغ أهداف التنمية المستدامة.
وهذا الأمر ضروري لفهم المشكلة ؛من حيث حجمها وطبيعتها؛وتعزيز البحوث والقدرات اللازمة لتقييم التدخلات الرامية؛ إلى منع العنف ضد المرأة والتصدي له.
إجراء بحوث عن التدخلات من أجل اختبار وتحديد التدخلات الفعالة؛ التي ينفذها قطاع الصحة؛ لمعالجة مشكلة العنف ضد المرأة.
ووضع مبادئ توجيهية وأدوات تنفيذية لتعزيز تصدي قطاع الصحة؛ لعنف العشير والعنف الجنسي؛ وتوليف البينات على التدابير الفعالة في الوقاية هذا العنف.
التعليقات