يغلب على المجتمع الياباني الطابع الأسري، القائم على الترابط والتواصل بين أفراد الأسرة التي يقودها كبير العائلة، الجد أو الجدة. والتزاوج– عادة – يضاعف من حجم الأسرة، لأن الزوجة تأخذ اسم عائلة الزوج. فالأسماء اليابانية التقليدية مثل تايرا ، سوزوكي ، تاناكا ، ياماموتو وميازاوا في الغالب أسماء لقرى أو مناطق أصلاً كانت لعائلات. وبإيجاز نستطيع القول أن المجتمع الياباني أساسه تنظيم قبلي. إلا أن القبلية لم تأخذ أبعادها الخطيرة كما هو الحال في الدول العربية ، لتوفر قناعة عامة لدى اليابانيين بالوحدة العرقية. إن إغلاق الجزر اليابانية في وجه الهجرات الأجنبية منذ أقدم العصور كفل لسكانها وحدة عرقية وانسجامًا في العادات والتقاليد واللغة.
يميل اليابانيون نحو المحافظة على الروابط الأسرية ، ويهتمون برعاية كبار السن وخاصة الوالدين. ومع الحياة الحضرية التي عمت الإمبراطورية أصبح النزوح إلى المدن والانتقال بين المحافظات من المقتضيات المعيشية التي تباعد بين أفراد الأسرة. لذا أصبحت الأعياد القومية والعطلات الرسمية هي الفرصة التي تجمع جميع أفراد الأسرة في منزل العائلة.
بلغت ظاهرة الأسر المترابطة قمتها خلال الستينات والثمانينات. ومع التحولات الاجتماعية وانعكاسات نمط الحياة الغربية بدأت ظاهرة الأسرة الكبيرة تتراجع. وفقـًا لإحصاءات عام 1999 بلغ عدد الأسر اليابانية (44.9) مليونًا بزيادة قدرها (6.8%) عن عام 1994. وبلغ متوسط عدد أفراد الأسرة (2.82) ، مما يعني تفكك الأسر الكبيرة إلى أسر صغيرة تتكون– في الغالب – من الزوجين وطفل واحد أو من زوجين بدون أطفال. كما تشير الإحصاءات إلى ارتفاع عدد غير المتزوجين الذين يعيشون في مساكن مستقلة إلى (23.6%). بينما يشكل كبار السن الذين يعيشون في مساكن مستقلة (12.9%) ، من الأسر.
الزواج عند اليابانيين ضرورة اجتماعية وحلم كل فتاة هو أن تقترن برجل ، لأن المجتمع الياباني– رغم تطوره وانخراطه في نمط الحياة الغربية– مازال يعتمد على الرجل وتفوقه. ومن جهة أخرى لا توجد في المجتمع الياباني ظاهرة الزواج العرفي أو التعايش في أسرة تجمع بين رجل وامرأة لا تربط بينهما علاقة زوجية.
المرأة اليابانية:
المرأة اليابانية نموذج للمرأة الشرقية المحافظة على شرفها والحريصة على أسرتها وأطفالها. في العصور القديمة كان مكان المرأة اليابانية هو البيت والعمل في خدمة الرجل والأطفال. ولكن ظروف الحرب الطويلة التي عاشها اليابانيون جعلت من المرأة الزوجة المنتجة، التي تتولى بجانب شئون الأسرة العمل في الزراعة والصناعة والتجارة وإدارة كافة أمور العائلة في حالات غياب الرجل في الخدمة العسكرية. لذا نشأت المرأة اليابانية وهي قانعة بأن مكانها البيت ومسئوليتها التربية ، وأهم أهدافها أن تجد حظها في رجـل يقترن بها. والمرأة اليابانية بسلوكيات المرأة الشرقية ، لم تكن تعرف سلوكيات المرأة الغربية كالاختلاط المفرط والعلاقات الجنسية قبل الزواج. ورغم التطور والنقلة التي أحدثتها المدنية للمرأة اليابانية مازالت العلاقات الزوجية هي الغاية التي تسعى لها كل فتاة تتعرف بفتى.
بعد الحرب العالمية الثانية تحسن الوضع الاجتماعي للمرأة – إذ نص الدستور الياباني في المادة (14) على المساواة بين المرأة والرجل في الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وقد أدي ذلك إلى انفتاح المرأة اليابانية على التعليم والعمل خارج دائرة البيت. وبحلول عام 2000 نجد أن (97.7%) من الطالبات التحقن بالمرحلة الثانوية ، بينما التحق (48.7%) منهن بالمرحلة الجامعية ، مقابل (96.3%) و (49.4%) للطلاب. وتشكل المرأة (40.7%) من القوى العاملة في اليابان وفقاً لإحصاءات عام 2000. ولكن مازالت مشاركة المرأة في الحياة السياسية والوظائف القيادية. دون المستوى المعروف في الدول المتقدمة. ارتفع عدد النساء في عضوية البرلمان من (3.4%) في عام 1950، إلى (10.8%) في عام 2001. بينما ارتفع العدد في مجالس المحافظات والبلديات من (5, 5%) إلى (10.3%).
وقد ارتفع عدد النساء في وظائف الخدمة العامة من (25.8%) في عام 1976 إلى (40.3%) في عام 2000 ، بالنسبة للمراتب الدنيا ، ومن (10.7%) إلى (24.6%) في المراتب الوسطى ، ومن (2, 2%) إلى (16.1%) في المراتب العليا. أما في المهن القانونية فتشكل المرأة في القضاء (7%) وفي النيابة العامة (6.1%) وفي المحاماة (8.9%). في القيادات الإدارية العليا للشـركات الخاصة تتراوح نسبة النساء بين (2%) و (8%). وفي القيادات الدنيا تتأرجح النسبة بين (3%) و (40%). وتفضل شركات القطاع الخاص المرأة العاملة غير المتزوجة ، لذا نجد أن بعض النساء يُفضلن حياة العزوبية طمعًا في الوصول إلى مواقع قيادية في الشركات الكبرى. وليس من السهل أن تفي المرأة بمتطلبات الوظائف القيادية للشركات الكبرى متى كانت لها التزامات أسرية تقتضي تغيبها أحيانًا أو لا تسمح لها بمتابعة العمل بعد ساعات الدوام الرسمية.
رغم أن ساعات الدوام الرسمية هي من الساعة التاسعة صباحاً وحتى السادسة مساءً ، مع السماح بوقت لتناول طعام الغذاء عند منتصف النهار ، إلا أن معظم قيادات الشركات الكبرى تمضي ساعات العمل الرسمية في اللقاءات والاجتماعات ، ومن ثَمَّ يعودون إلى مكاتبهم بعد الساعة السادسة لإنهاء الأعمال المكتبية والإعداد لليوم التالي. يجلس البعض من رؤساء الشركات والمدراء في مكاتبهم إلى الساعة الثامنة أو العاشرة مساءً. وهنا تظهر الكفاءات ويُظهر الموظفون والموظفات إخلاصهم للشركة بالبقاء إلى جوار كبار المسئولين لساعات متأخرة من الليل. وهذه الفئة من الموظفين والموظفات هي التي تصعد درجات السلم الوظيفي. وهكذا أصبح معروفًا لدى عامة اليابانيين أن الموظف الذي يعود من العمل في ساعة متأخرة من الليل أو يتجه إلى الشركة في أيام العطلات هو الموظف المشهود له بالكفاءة والذي تتوفر له فرص المستقبل الباهر في الشركة. وينطبق هذا أيضًا على المرأة العاملة.
ولا ينتهي العمل في الشركات والمصانع الكبرى بانتهاء ساعات الدوام الرسمية. وفي الغالب ينتقل الموظفون والموظفات في صحبة رئيسهم المباشر في العمل أو في حضور رئيس الشركة إلى الحانات والمطاعم لتناول العشاء والتشاور حول العمل بشكل ودي بعيدًا عن الرسميات والمناصب الإدارية المقيدة. هنا يستطيع الموظف أو الموظفة إبداء الرأي بحرية دون التقيد بالضوابط الرسمية.
مقارنة نسب تمثيل المرأة في البرلمانات في
بعض الدول المتقدمة
نسبة المرأة % النسبة المئوية
اسم الدولة
عام 2000 عام 1975
42.7 21.4 السـويد
36.4 15.5 النرويـج
23 0.8 أسـتراليا
20.6 3.4 كـنــدا
18.4 4.3 بـريطـانيـا
14 3.7 الولايات المتحدة الأمريكية
10.9 2.7 فرنسـا
7.3 1.5 اليـابــان
5.9 5, 5 كوريـا
رغم المكانة غير المتقدمة التي تحتلها المرأة في المجتمع الياباني ، إلا أننا نجد في الواقع أن المرأة هي الأقوى في المجتمع، وهي الأكثر تأثيرًا على كثيرٍ من مواقف
وقرارات الرجال، خاصةً فيما يتصل بإدارة شئون الأسرة وأعمالها. المرأة اليابانية قانعة بوضعها الاجتماعي خلف الرجل ، لأنها تدرك كيف تحقق أهدافها وتبسط نفوذها بأسلوب مباشر أو غير مباشر. لقد لعبت المرأة اليابانية أدوارًا كبيرة في المجتمع الياباني في السياسة والثقافة والعلوم ، ابتداءً بالسيدة موراساكي (عام 975-1025) مؤلفة قصة قنجي الشهيرة ، وهو جو ماساكو (1147-1199) التي أسهمت في ترسيخ حكومة عائلة ميناموتو لقرن من الزمان ، "إذمو نو أوكوني" (1571-1600) الراقصة التي أنشأت مسرح "الكابوكي" ومروراً بـ "كاتو شيد وذو" رائد تحديد النسل والكاتبة اليابانية "هياشى فوكومو" في القرن التاسع عشر وانتهاء بـ يوميكو تاناكا وزيرة خارجية اليابان عام 2001. وخلاصة القول أن المرأة اليابانية مازالت هي "ياماتو– نادشيكو" ، رغم اعتقاد كبار السن من اليابانيين أنها لم تعد كذلك. وكانت المرأة اليابانية تسمى في الماضي بـ بياماتو– نادشيكو" وترمز للقيم والتقاليد والعفة والطاعة والصبر والشجاعة والتصميم عند المصاعب. وياماتو هو الاسم التاريخي القديم لليابان ونادشيكو نبات ياباني قوي العود وطيب الرائحة. وحتى نهاية الحرب العالمية الثانية كانت الأسرة اليابانية تطلق على بناتها صفة "ياماتو نادشيكو" وتلقنها وتغرز فيها هذه الصفة حتى صارت الصفة اسمًا تنادى بها المرأة تقديرًا وتعظيماً لها.
المرأة في المجتمع الياباني لها مكانة خاصة وخصائص لا تتوافر لدى المرأة في المجتمعات الأخرى. تتميز المرأة بصفتها القيادية والتنظيمية في جميع اللقاءات الاجتماعية. المرأة في منزلها هي ربة البيت الآمرة والناهية والخادمة لجميع أفراد الأسرة وضيوفهم. هي التي تقدم المرطبات وتصب الشاي وتدعو الضيوف وتقدم لهم عبارات المجاملة. وهي التي تدير الاقتصاد المنزلي وتنظم الإجازات والرحلات وتحضر اجتماعات الحي ومجالس الآباء والأمهات في المدارس. وبذلك أصبحت المرأة اليابانية أكثر حديثًا وأفضل من الرجل فصاحة ولباقة ، وتملك قدرات عالية في التعامل والتعارف مع الآخرين. فالعلاقات الاجتماعية تبدأ عادة من خلال المرأة والأطفال. اليابانيون يحبون الأطفال ويحبون مداعبتهم في الأماكن العامة وتكون مداعبة الأطفال في الغالب مدخلاً للتعارف بين الأسر والأفراد والجماعات.
تهتم المرأة اليابانية بالنظافة والأناقة. ورغم تواضع مستوى الجمال وسط النساء ، يلاحظ قدرتها الفائقة على الاحتفاظ برشاقتها وحسن هندامها وأسباب مفاتنها الأنثوية. والمرأة اليابانية هي المرأة اليابانية في البيت أو في المصنع أو في الجامعة أو المدرسة. الطالبة هي الرائدة وسط زملائها الطلاب وهي القائدة والمنظمة للبرامج الاجتماعية والأكاديمية ، وهي بذلك تمثل دور ربة البيت في مجموعتها الطلابية.
يعتقد البعض أن المرأة اليابانية أنثوية سهلة المنال. ويرجع هذا الاعتقاد الخاطئ إلى أدبيات فتاة "القيشا" التي انتشرت من خلال القصص اليابانية القديمة. وفتاة "القيشا" ، وتعني في اللغة اليابانية "فنانة" لم تكن بائعـة هوى– بل كانت تقوم بمهنة الترفيه للرجال بتقديم الطعام والشراب في المطاعم والحانات الراقية بأسلوب تقليدي طابعه إكرام الضيف وتدليله وتهيئة المناخ الرومانسي ، أحيانًا بالغناء والعزف على آلات الموسيقى التقليدية وأحياناً أخرى بالرقص والحديث والمرح. وكانت فتاة "القيشا" تتميز بزيها الوطني التقليدي "الكيمونو" الأكثر احتشاماً ووقاراً. ظهرت فتاة "القيشا" في اليابان في أواخر القرن السابع عشر لتحل مكان نظام المحظيات أو بنات البلاط اللاتي كن يقدمن فنون الموسيقى والغناء التقليدي في حصون الأمراء وفي أماكن اللهو. لم تعد فتاة "القيشا" تمارس اليوم أية ممارسات ذات طابع جنسي كما يعتقد البعض. وتعمل الآن فتاة "القيشا" كموظفة من خلال مؤسسات تدير مثل هذه الخدمات، حيث تقيم الفتاة في ثكنات خاصة وتقوم مديرة الأعمال بإيفادهن إلى مختلف أماكن الحفلات واللقاءات والفنادق اليابانية التقليدية بناءً على طلبات رسمية ووفق عقود مرتبة. ويجوز لفتاة "القيشا" أن تقيم في منزلها وتعيش حياتها الطبيعية، وفي نفس الوقت تلبي طلبات عملائها وفق مواعيد يتم ترتيبها. ومازالت "القيشا" تقوم بذات الدور التقليدي من الترفيه في مجتمعات كبار رجال الأعمال وصالات الحفلات. ولكن ظهر نوع آخر من الخدمات الترفيهية الجنسية الطابع في ليالي المدن الكبرى إذ تجد البنات الجميلات بالملابس الغربية الخليعة في الممرات وأمام الحانات حيث يقمن بإغواء الرجال وجذبهم إلى حانات الشرب وصالات الترفيه باهظة التكاليف. ولا توجد في مثل تلك الحانات والصالات ممارسات جنسية– رغم ما يسبقها من مظاهر الفحش والإغراء الذي يجذب الرجال إلى حانات الشرب. وكثيراً ما يقع السائحون في فخ مثل تلك الإغراءات والدعوات الخليعة التي تنتهي بهم إلى بارات للشرب بجانب الجميلات يخسرون فيها ما في جيوبهم في دقائق قليلة.
ساد نوع من الانحراف نحو نمط الحياة الغربية وسط الشباب في السبعينات والثمانينات مع انتشار المراقص الغربية "ديسكوهات"، وظاهرة الصداقات بين الشباب والشابات دون وجود علاقات زوجية ، ولكن ظهور مرض الإيدز قطع تمامًا هذا الاتجاه وقضى على ظاهرة "الديسكوهات" وعلاقات الصداقة. وقد ساعد على ذلك اهتمام اليابانيين بالصحة العامة والوعي السائد في مختلف طبقات المجتمع. وبانحسار تجارة الجنس التي كانت على الأبواب تمكن اليابانيون من السيطرة على كثير من الأمراض الجنسية. وهذا لا يعني بالضرورة نهاية المرأة اليابانية كأنثى أو كظاهرة اجتماعية تتلاعب باحتياجات الرجال الجنسية. والمرأة الجميلة في اليابان تكتسب مبالغ كبيرة من جسدها وكشف مفاتنها في أعمال الدعاية وترويج السلع بالوسائط الإعلامية المختلفة والملصقات والإعلانات التلفزيونية. ويتجاوز الاكتساب بمفاتن المرأة الأعمال الترويجية المصورة والمنقولة عبر وسائط الإعلام إلى العروض الحية في بعض الأندية الليلية والصالات الخاصة وبعض المطاعم والمقاهي والمسارح وأماكن عروض الأزياء. وأصبحت مثل هذه الممارسات جزءاً من الثقافة الاجتماعية المقبولة. وفي هذا السياق تعتبر ممارسات "الياكوذا" (المافيا اليابانية) هي الأكثر استغلالاً للمرأة. فأعضاء عصابات الياكوذا يقترنون بأجمل الفتيات لاستغلالهن في أغراضهم الإجرامية. كما أنهم يستخدمون الفتيات الجميلات في إدارة أعمالهم وتنظيم شئون مكاتبهم الخاصة ومن ثَمَّ تسخيرهن عند الضرورة لإنجاز المهام الصعبة أو القذرة.
ورغم كل ما تقدم ، نعود إلى تأكيد حقيقة هامة ، هي أن المرأة اليابانية من أكثر نساء العالم وفاءً لزوجها وحرصاً على أبنائها وتمسكًا بشرفها. تبدأ علاقات الصداقة بين الشباب والشابات منذ الطفولة وتمر بمرحلة الحب والمراهقة بالاحترام المتبادل بين الطرفين. ولا توجد وسط اليابانيات حالات الخيانة الزوجية أو الممارسات السالبة التي بدأت تتفشى في المجتمعات الغربية. وعلى النقيض قد نجد وسط الرجال بعضاً من حالات الخيانة الزوجية والانحراف بعلاقات الصداقة قبل الزواج.
الزواج المبكر كان من العادات السائدة في اليابان. قبل الحرب العالمية الثانية كان اليابانيون يميلون إلى التزاوج والإنجاب. ويلاحظ من عرضنا السابق لعمالقة اليابان وقياداتها التاريخية أنهم كـانوا – في الغالب – من بين أشقاء يزيد عددهم عن الخمسة كما كانوا ينجبون أبناءً أكثر من خمسة. بعد الحرب العالمية الثانية تراجع عدد الذكور مما أدى إلى تباطؤ في التزاوج، لكن عادت معدلات الزواج إلى طبيعتها في السبعينات. ثم بدأت تتراجع حتى بلغ (6.1) حالة زواج بين كل (1000) شخص في عام 1999. وأصبح متوسط سن الزواج يرتفع تدريجيًا مقابل تحديد طوعي للإنجاب. وبعد أن كان متوسط سن الزواج 26 سنة للذكور و 24 سنة للإناث في عام 1971 ، قفز في عام 1999 ، إلى 28 سنة لدى الذكور و 26 سنة لدى الإناث. ويعزي ذلك إلى طموحات المرأة في التعليم العالي والحصول على المواقع القيادية في وظائف القطاع العام والخاص. أما معدلات الطلاق فقد بلغت قمتها في عام 1983 بالارتفاع إلى (1.5) بين كل (1000) نسمة من السكان ثم انخفض معدل الطلاق إلى (1.2) في عام 1988 ، لترتفع مرة أخرى إلى (2) بين كل (1000) نسمة من السكان.
وتشير الإحصاءات الرسمية أن هنالك انخفاضاً طردياً في معدلات الزواج وارتفاعًا طردياً أيضاً في معدلات الطلاق خلال العقدين الماضيين.
ويمارس اليابانيون تحديداً طوعياً للنسل لأسباب اقتصادية ، إذ يشكل المتزوجون الذين لم ينجبوا (20.4%) والمتزوجون الذين أنجبوا طفلاً واحدًا (12.4%) ، بينما يشكل الذين أنجبوا طفلين (12.6%) ، وثلاثة أطفال (3.9%) ، وأكثر من ثلاثة أطفال (0.5%). أما العزاب فيشكلون (23.6%) من السكان البالغين.
التعليقات