* الأفيش تحية لـ"مدينة لا تموت" .. وتكريم خيري بشارة وعواد شكري
* ورش لأطفال الإسماعيلية وشبابها .. ودليلك إلى أسواق الفيلم
تحت رعاية د.إيناس عبد الدايم، وزير الثقافة، تنطلق مساء الخميس المقبل أعمال الدورة 23 لمهرجان الإسماعيلية السينمائى الدولى للأفلام التسجيلية والروائية القصيرة (17- 23 مارس 2022)، التي يُنظمها المركز القومى للسينما، برئاسة السيناريست زينب عزيز، ويترأسها المخرج سعد هنداوي، وتُشارك فيها 31 دولة، واتسم برنامجها بثراء ملحوظ، على صعيدي الكم والكيف.
هنا لابد أن نُرجع الفضل في هذا الزخم الرائع لأصحابه، ونُشيد بالدور، والجهد، اللذان بذلهما المخرج سعد هنداوي، مذ تم تعيينه في منصبه هذا، في تتويج مستحق لمسيرته الطويلة؛ كمبرمج، وخبير، لدى العديد من المهرجانات السينمائية الدولية؛ مثل : «كليرمون فيران» بفرنسا، «لوكارنو» بسويسرا و«دبي» بالإمارات المتحدة، ومؤسس لمسابقة «سينما الغد»، بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الأمر الذي جعله محل ثقة السيناريست زينب عزيز، التي رشحته، فور تعيينها رئيساً للمركز القومي للسينما، ليكون رئيساً للمهرجان في دورته الثالثة والعشرين، وبدورها لم تتردد وزيرة الثقافة فأصدرت قرار تعيينه، أملاً في أن يبني على النجاحات السابقة للمهرجان، ويعوض أي اخفاقات واجهته في سنوات سابقة، ويُعيد – وهو الأهم - للمهرجان صاحب الهوية مكانته، وفرادته؛ كواحد من أهم، وأعرق، مهرجانات العالم العربي، فضلاً عن كونه أول المهرجانات العربية المتخصصة في مجال الأفلام الوثائقية والقصيرة؛ منذ انطلاق أولى دوراته عام1991.
اللافت أن «هنداوي»، لم يترك تفصيلة من دون أن يوليها اهتمامه، فإضافة إلى برنامج الدورة، الذي ضم عروضاً لأهم وأحدث الأفلام العربية والدولية التي تعرض للمرة الأولي في مصر والمنطقة العربية، سواء داخل المسابقات الرسمية أو في البرامج الموازية، وأيضاً الفعاليات الأخري؛ كالتكريم والورش، أدرك أن الأفيش الرسمى للمهرجان هو عنوانه، وبعد ما تكررت، في الدورات الأخيرة، موضة اختيار أرقام على الأفيش لتلخص، في «استسهال» صارخ، ملامح الدورة، وقع اختياره على الأفيش الذي صممه الفنان هيثم شريف، بعنوان "مدينة لا تموت"، ويعكس محاولة لإلقاء الضوء، بشكل مختلف، على تاريخ الإسماعيلية القديمة، والمعارك التي دارت على أرضها، وكانت المُلهم الأساسي لرسم صورة أقرب للحلم, لأُناسٌ يعتلون سيقانهم الخشبية الطويلة ليضيئوا المدينة بأكملها من جديد بعد كل ما مرت به، ومن ثم فالارتباط واضح بين حدث دولي يحتفي بالسينما، والنور الذي يضئ دروب المدينة الحلم.
يُكرم المهرجان المخرجين خيري بشارة وعواد شكري ويحتفل بمئوية المخرج صلاح التهامي والمخرج الأمريكي من أصل ليتواني جوناس ميكاس (الأبّ الروحيّ لسينما الطليعية)، ومئوية اكتشاف مقبرة توت عنخ أمون (مع عرض الأفلام المرممة للمكرمين وفيلم "كرسي توت عنخ أمون" لشادي عبد السلام)، كما ينظم برنامجاً السينما التجريبية، وآخر للأفلام الكورية (ضيف الشرف)، وثالث بعنوان "حتى لاننسى" محوره «كوفيد 19» بينما يُقام معرض للصور بعنوان :"عودة للتصوير الفوتوغرافى بواسطة الفيلم الخام". وفي اهتمام واضح بالتواصل مع أهل محافظة الإسماعيلية ينظم المهرجان مجموعة من الورش؛ أولها للأطفال من عمر 6 إلى 16 عاماً، لتدريبهم على تحريك العرائس، والفن التشكيلي ،وإخراج أفلام الرسوم المتحركة التقليدية، وأفلام الصلصال، وثانيها ورشة إعداد ممثل لأبناء مدينة الإسماعيلية، من سن18 عاماً فما فوق، يقودها الفنان ومدرب التمثيل أحمد كمال. أما الورشة الثالثة فهي لشباب المخرجين، وعنوانها : "كيف تقدم مشروعك السينمائي في أسواق الفيلم".
وأخيراً يُصدر المهرجان كتب عن : "خيري بشارة"، "عواد شكري"، "مختارات محسن ويفي" والسينما التجريبية.
التعليقات