كان ياما كان يا سعداء.. يا كرام..
كان الوعد.. عهد، والواجب.. أصول، والصدق.. أخلاق، كان السند.. أمان، والمدد.. رحمة، والعشرة.. ماتهونش، كان الحب.. احترام، والاحترام.. تقدير، والتقدير.. غلاوة، كان التفكير.. حكمة، والتدبير.. خبرة، والتصرف.. سليم، كان العلم.. نور، والعقل.. زينة، والضمير.. حى، كانت الثقة.. إيمان، والصلابة.. إرادة، والنجاح.. قرار، كانت الحرية.. التزام، والالتزام.. مسؤولية، والمسؤولية.. اختيار، كانت الشهامة.. رجولة، والرجولة.. مواقف، والمواقف.. تاريخ، كانت الضحكة م القلب، والبركة فى اللمة، والخير على قدوم الواردين، كانت الجيرة ونس، والنسايب أهل، والعيلة ضهر، كانت النوايا صافية، والنفوس نقية، كانت المقامات محفوظة، والخواطر مجبورة، كانت العيبة ما تطلعش، والمشى عِدِل يحتار العدو فيه، كانت الأخوة حاضرة، والبيوت مفتوحة على بعضها، والزغروطة تجلجل من أول الشارع لآخره بعد ما نبل الشربات، كان الفرح فرحنا، واللى يحبنا ما يضربش نار، كانت عين الحسود فيها عود، والشر بره وبعيد من الحقود، كانت الخروجة من أول النهار ما يشقشق، والسهر صَبّاحى فى البلكونات، كانت السفرية إسكندرية فى الصيف والأقصر وأسوان فى الشتا، كانت التمارين فى النادى والمسابقات على مستوى الجمهورية، كان اللعب ع المشاريب والكل كسبان، كانت الشوارع واسعة وأمخاخ الناس أوسع، كانت الجناين مليانة والسما ملونة والهوا يرد الروح، كانت الأعياد بركة والإجازات سعيدة والعزايم ما بتخلصش والود موصول، كانت اللقمة الهنية تكفى مِية مع إن رغيف الفينو كان طوله نص متر، كانت العيون شبعانة والجيوب عمرانة والأرزاق على الله، والرزق القليل بيكفى ويفيض، كانت العيشة مرتاحة والبال رايق والنوم سلطان، كان التليفزيون بيقفل الساعة إتناشر بالليل والراديو بيشتغل للفجر، كان البوتجاز أطلس بتلت عيون والنملية هى النيش، كان أجدعها لبس من عمر أفندى، وجهاز العروسين من صيدناوى، والجزم من باتا، كانت الألوان شمع والشمع دستة منه ندر لأم النور، كان الشاى مضبوط والقهوة ع الريحة والحلبة حصى، كانت التمشية ع النيل والتسالى ترمس ودرة مشوى وبطاطا، كانت الألعاب استغماية وبنك الحظ والكومى، كانت الشرايط فيديو وكاسيت والنوادر أسطوانات، كانت الأغانى منير فى عز الحب، وفيروز مع ليالى الشمال الحزينة، والمواويل سومة، كان الرقص بلدى والفيلم عربى والدنيا وردى، كان فيه المسحراتى وتباع الروبابيكيا والساحر والأراجوز، كان فيه مسرح العرايس وسينما الأطفال والبرلمان الصغير، كان فيه مجلات ميكى وسمير وتان تان ومجموعة الشياطين الـ13 وروايات عبير، كان أحسن كتب تلاقيها فى سور الأزبكية، وأجمل كشاكيل تشتريها من الفجالة، كانت العربية بتتصلح عند الحرفيين كان فيه فرحة ليلة الحنة وبشاير الصباحية وموغات السبوع، كان الخصام ممنوع والزعل مرفوع ويا دار ما دخلك شر، كان عندنا حصالة بِنحوش فيها أحلامنا وكانت الأحلام بتتحقق، كانت الحياة بسيطة وسهلة ومش مستهلة، كان الخير هو تريند كل يوم، والمحبة هى اللى بتاخد كل الليكات وكل فولوور عايش فى حاله، «ماكنش فيه لا (إنست- إجرام) ولا (إنست-انحراف) ولا فيش وتشبيه بوك ولا عارفين نقول للزمان.. إرجع يا زمان».
التعليقات