حقوق المرأة كانت ومازالت مجرد حبر على ورق ... يقال كوني حرة ولكن إياك أن تصدقي ذلك.
لقد شاهدنا جميعا فيلم الباب المفتوح الذي يعد من أقوى الأفلام السنيمائية في فترة الستينات؛ حيث تناول أهم القضايا السياسية والاجتماعية آنذاك.
حيث ثورة ٢٣ يوليو والعدوان الثلاثي على مصر، وما عانته المرأة المصرية التي أرادت حقها المشروع في الدفاع عن بلدها؛ حيث اتهموها بالشذوذ عن الأصول والقواعد، وتعرضت للعنف الأسرى لأنها سارت في مظاهرة كان شعارها " تعيش مصر حرة "، ولكن لم يكن الأمر كذلك مع أخيها ويكأن الاستعمار يقيد فقط حرية الرجل، فبطبيعة الحال المرأة مقيدة.
أنا لا أكره الظلم، ولكني أكره عدم المساواة في الظلم.
لقد تخطى الأمر ما كنا نسمعه عن التفرقة بين الرجل والمرأة ... حتى وصل إلى ما يسمى " اجتهاد فيما ورد فيه نص "
فإذا خرجت البنت فقط عن تقاليد مجتمعها يحل قتلها ، وإذا خرج الولد عن أخلاق دينه يصبح الولد الشقي الذي يستمتع بشبابه.
كانت ومازالت من أعظم السيدات وأكثرهم تأثيرا بنا جميعا هي سيدة الغناء العربي السيدة أم كلثوم؛ فبالرغم من أنها ولدت في قرية صغيرة تسمى طماي الزهايرة التابعة لمركز السنبلاوين في محافظة الدقهلية .... وصلت إلى أن يجلس أمامها علية القوم وأعظم الشخصيات السياسية في العالم.
ليس فقط بسبب قوة صوتها وصدق إحساسها، بل لأنها كانت تمتاز بشخصية قوية حالمة تسعى وراء هدف محدد وهو تحقيق ذاتها، فعرفت بجديتها ورجاحة عقلها فكانت تقف على المسرح بشموخ لم يره أحد من قبلها ولا من بعدها.
حيث غنت لبلدها ولجيشها وللحرية فقالت " أعطني حريتي أطلق يدي "
فتخلصي من كل قيودك فأنت لم تخلقي فقط للأمومة مثلما لم يخلق الرجل فقط للأبوة.
فلك كيان لا تفنيه في كيان أحد ولو كانوا عائلتك.
اسعي وراء أحلامك مهما كانت، فكونك ناجحة قوية يجب أن يكون أول اهتماماتك.
واعلمي جيدا أن سعادتك وكمال شخصيتك هما مسئوليتك أنت فلا تنتظريهما من أحد.
فلا تقولي أنا حرة بل كوني كذلك.
التعليقات