بعض الناس يظنون أن السعادة؛ تتحقق بالمال والبعض يظن أنها تتحصل بالجاه والسلطة والسلطان؛ والبعض يعتقد أنها تتحصل بالذرية والأولاد؛ إلا أن كل ما سبق في الحقيقة؛ لا يوصل الإنسان إلى السعادة التي يطلبها؛ وقد أطلق الله تعالى وصف الحياة الطيبة على الحياة السعيدة في القرآن الكريم حيث قال: (من عمل صالحا من ذكر أَو أُنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أَجرهم بأحسن ما كانوا يعملون).
وفسر الصحابي عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- الحياة الطيبة بالحياة السعيدة؛ وقد يعتقد البعض أنّ لحظات الفرح ذاتها لحظات السعادة؛ إلا أنهما في الحقيقة تختلفان عن بعضهما البعض .
كما يجب على المسلم؛ الاقتداء بالرسول عليه الصلاة والسلام؛ والسير على نهجه واتباع سنته.
ففي ذلك تحقيق للأمن والطمأنينة؛ والاستقرار والمداومة ؛على ذكره وحمده وثنائه ؛وتذكر نعمه على العباد .
فالواجب على العبد أن يحب الله تعالى حباً صادقاً ؛ويشتاق إلى لقائه ويتنافس في القرب منه؛ ويتودد إليه بطاعته والالتجاء إليه .
كما يجب على العبد؛ التوكل على الله؛ وإخلاص نية التوبة إلى الله تعالى فالغاية من التوبة ؛يجب أن يكون متمثلاً بالخوف من عقاب الله تعالى وطلباً وسعياً في نيل الثواب الجزيل منه.
اعقد نية العودة إلى الله؛ في قلبك واصدق النية مع الله؛ لأن الله إذا علم منا خيراً آتانا خيراً؛ وحسناً وفتحَ لنا طريق العودة إليه .
ومما لا شك فيه أن النية؛ هي من أعظم العبادات التي تعتبر أساس الأعمال والأفعال ؛كما جاء في الحديث الصحيح (إنما الاعمال بالنيات).
افتح صفحة جديدة ؛مع ربك جل جلاله وذلك من خلال التوبة الصادقة؛ والنصوح عن كل ذنب أذنبته ؛في حياتك ما علمت منه وما لم تعلم.
ولا تنس أن ترد المظالم؛ إلى أهلها وأن تعيد الحقوق إلى أصحابها؛ وهذه التوبة الصادقة التي تندم فيها على كل ما عملت ستفتح لكَ أبواب السعادة.
والإحساس بلذة الإيمان! والقرب من الله تعالى؛ والتزم بالفرائض كما أمرنا بها الله عز وجل؛ وخصوصاً الصلاة.
أحسن إلى الناس ؛تملك محبتهم ويرضى عنك ربك؛ وتكون حياتك لله بتعاملك مع الناس بحسن الخلق ؛كما كان صلّى الله عليه وسلّم من أحسن الناس أخلاقاً ؛كما قيل عنه عليه الصلاة والسلام كانَ قرآناً يمشي على الأرض.
وتفقه في الدين؛ وخصوصاً تلاوة القرآن؛ وعلومه وهي مما يضعك على فهم صحيح لدينك؛ ومعرفة ربك جل جلاله.
ويمكن تحقيق النجاح؛ وامتلاك حياة جديدة من خلال التركيز على تحفيز النفس؛ باستمرار وتشجيعها ودفعها للأمام.
ويمكن أن يرافق ذلك؛ بعض من مشاعر الخوف؛ أو الرهبة؛ إلا أن الصبر وإمهال النفس الوقت الكافي.
لاتخاذ القرارات السليمة؛ هما أمران مهمان لتحقيق النجاح ؛ ويحتاج صلاح النفس إلى الكثير من المثابرة؛ والمجاهدة وفيه الحرص على الصدق والإخلاص.
كما يحتاج إلى معونة الله تعالى؛ والصحبة وهي من أهم الأمور؛ التي تؤثر في النفس صلاحاً أو فسادا
حيث إن المرء على دين خليله ؛وهي التي تشكل شخصية الإنسان؛ ومنها يأخذ الفهم والفكر والسلوك.
فعلى المرء أن يحرص عند اختيار صحبته؛ لأنها إن كانت صالحة ففيها صلاحه؛ وإن كانت فاسدة؛ ففيها فساده.
والاستفادة من الوقت؛ فالوقت هو التجارة؛ الرابحة التي يتاجر بها المسلم مع الله ؛فإن ضيع الإنسان وقته فقد ضيع عمره .
كمن يضيع وقته؛ فيما لا فائدة منه ؛أمام وسائل التواصل وغيرها.
التعليقات