تأتي الحياة بتشكيلة متنوعة من المشاكل والأنتكاسات والصعوبات، مشاكل مالية، مشاكل شخصية، مشاكل وظيفية، مشاكل عائلية، مشاكل عاطفية والقائمة تطول وتطول وتختلف من شخص لأخر وتتنوع.
تصيبنا هذه المشاكل علي أختلافها بالتوتر الذي يهزمنا إذا سمحنا له بذلك، وفي بعض الأحيان تتعقد الأمور ونصاب بالأكتئاب من جراء هذه المشاكل والصعوبات.
فهل يوجد طريقة لتجاوزها والمضي قدماً في الحياة بإيجابية ووضوح؟
بحسب رأي علماء النفس وخبراء التنمية البشرية - نعم يوجد طريقة أو كبسولة لتجاوز الصعوبات مع العلم أنه بالطبع كل شخص يتعامل مع مشاكله بطريقته الخاصة وأن الصراعات المختلفة تتطلب مناهج مختلفة لتجاوزها ولكن هناك طرقًا عامة لتشجيع نفسك على إيجاد المخرج والتعامل مع الأوقات الصعبة.
أنه هذه الكبسولة تساعد علي وضع الأشياء في نصابها الصحيح وأضاءة الضوء في نهاية النفق حتي يتمكن الشخص من الصمود وتجاوز الأزمة.
١- ذكّر نفسك بالمشاكل السابقة، قد يبدو من الغريب الرجوع للتجارب السلبية السابقة عندما يكون الأنسان محبطاً ولكن هذا يخدم غرض مهم: فهو يوضح لك أمثلة واضحة لكيفية التغلب على المصاعب الأخرى التي حدثت من قبل عندما بدت الأمور ميئوساً منها في ذلك الوقت.
٢-لا تركز على اللوم، يعد فهم سبب مشاكلنا جزء أساسي من التعلم من أخطائنا.لكن إلقاء اللوم على نفسك أو على شخص آخر أو علي الظروف يمكن أن يؤجج الغضب والمشاعر السلبية الأخرى، ركز كل انتباهك على المضي قدمًا.
٣-لا تنشغل بالتفكير في الإنصاف، التفكير في الأشياء من منظور كونها "عادلة" أو "غير عادلة" ليس مفيداً ولا جدوى منه لأن الحياة لا تسير بهذه الطريقة.من السهل جداً أن تتورط في الشعور بالظلم أو بالأسف على نفسك أو أنك ضحية، وهذا غالباً ما يمنعك من تجاوز الموقف.
٤-تقبل ما حدث، يمكنك أن تضيع الكثير من الوقت في الإنكار، فمن الأفضل قضاء الوقت في التركيز على الشفاء والنمو. تعامل مع المشكلات التي تواجهها وقم بإجراء تقييم صادق لموقفك ووجه انتباهك لإحراز تقدم وليس لأنكار ما حدث.
٥-أعلم أن ما لا يقتلك يجعلك أقوى، يعتقد الكثيرين أن هذه الجملة من الكليشيهات لكنها وأن ظن البعض ذلك، لا تزال جملة حقيقة وذكية.
أن التعلم من الأخطاء والألم الذي نمر به والتغلب عليه كل ذلك يعطينا دروساً قيمة في الحياة ويزودنا بالحكمة ويقوي عزيمتنا.
٦-قم بقضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء وتفادي العزلة بعد الأنتكاسات لأنها لن تفيد، أستفيد من شبكة الدعم الخاصة بك لأن مجرد التواجد حول أحبائك سيساعدك في الحفاظ على حالتك المزاجية أكثر أستقراراً.
٧-درب نفسك للحصول على نظرة أكثر صحة، نحن يمكننا تعليم عقولنا أن نشعر بتحسن وأن نكون أكثر تفاؤلاً.
القيام بذلك يعزز القوة للتغلب على الصعوبات ويجعل الحياة اليومية أكثر قابلية للإدارة.
٨-عرّض نفسك لقصص ملهمة وأبحث عن الدافع في قصص الآخرين الذين تغلبوا على مصاعب كبيرة.تعد الكتب والمذكرات والسير الذاتية والأفلام والموسيقى والمدونات ومقاطع الڤيديو بعض المصادر الملهمة الحقيقة من حياة الأخرين .
٩-ميّز بين الأشياء التي يمكنك التحكم فيها والأشياء التي لا يمكنك التحكم فيها.هذا أمر بالغ الأهمية لقهر مشاكلك بنجاح وتحويل الأمور لمنعطف أيجابي، يجب توجيه الطاقة العقلية والجسدية إلى الأشياء التي يمكنك تغييرها، لا تهدر طاقتك في أشياء خارج دائرة سيطرتك.
١٠-ضع لنفسك بعض الأهداف الكبيرة والصغيرة، من المفيد أن تشعر أنك تحرز تقدمًا. أن الوصول إلى أهداف ملموسة قصيرة وطويلة المدى هو أفضل طريقة لتري نتائج واضحة أمام عينيك لمجهودك وهي التي ستشجعك علي الأستمرار.
أن الحياة رحلة ليست سهلة، متاعبها وتحدياتها جزء لا يتجزأ منها لذا علينا أن نحاول أن نتجاوز ما نستطيعه وأن نتعلم ونحن نعيش هذه الرحلة، تطبيق ما جاء في كبسولة تجاوز الصعوبات سيساعدنا علي التعافي والتعامل مع الأمور بمنظور ناضج وواقعي.
التعليقات