تحتفل الشعوب الإسلامية في مختلف أنحاء العالم بحلول عيد الأضحى؛ أعاده الله عليكم بالخير والفرح والسرور؛ وتختلف مظاهر الإحتفال بعيد الأضحى؛ من بلد لبلد أخري.
ففي مصر يقوم عدد من شباب المنطقة؛ بتزيين المباني بالأعلام؛ ومظاهر الزينة الأخرى، ويكون اليوم الأول الذي يسبق يوم العيد ؛يكون يوماً لعرض البضائع للبيع خاصة الأضاحي حيث يسارع رب الأسرة على شراء أضحيته ويعرض التجار ما لديهم من ملابس، وألعاب، وأدوات زينة أمام الناس الذين يحضرون إلى الأسواق؛ بقصد التسوق.
وأكثر ما يفرح بشراء الملابس؛ الأطفال ملابسهم الجديدة؛ وفي الغالب ما تكون صلاة العيد؛ في العراء وليس في المساجد؛ وبعد الانتهاء من تأدية الصلاة ؛يعود المصلون إلى منازلهم ويستعدون لذبح أضحيتهم ؛حيث يتجمع أفراد الأسرة؛ حول مكان ذبح الأضحية ؛ويبدأ الأطفال بتوزيعها على الجيران والأقارب والفقراء، وبعد الانتهاء من توزيع لحم الأضحية؛ يجتمع أفراد الأسرة لتناول فطورهم.
وتتفنن النساء؛ في صنع الأطباق الخاصة بالذبائح. حيث تأتي لمة العائلة في اليوم الأول لتناول غدائهم المفضل الذي يكون غالباً «الفتة» مصحوبة بالمشويات وغيرها.والعيد فرصة لتبادل الزيارات بين الأصدقاء وجميع أفراد العائلة. وبعض الأسر تذهب إلى الأماكن المفتوحة من حدائق ومتنزهات.
وعيد الأضحى في تونس له خصوصية خاصة لدى الأطفال الذين يسارعون ويبتهجون بتلوين صوف الخروف بشرائط ملونة .ومن الإعتقادات المرتبطة بالأضحية إذا كانت مرارته ملآنة، يعني ذلك أنه سيمر عام "خير ورخاء" لصاحبه، أما إذا كانت ناقصة فهي تدل على صعوبات سيتعرض له، ويكون الإحتفال بالعيدعن طريق تبادل التهاني ثم يتوجهون إلى المساجد مرتدين اللباس التقليدي "الجبة"، وهناك من يرتدي لباسًا جديدًا، والوجبة الرئيسية هي اللحم ومن العادات التي يتبعها التونسيون تجفيف اللحم تحت أشعة الشمس.
وفى باكستان يزين الباكستانيون الأضحية بالحنة قبل شهر من حلول العيد كالعروس ويصومون العشر الأوائل من ذي الحجة، ويأكلون في العيد لحم النحر، وهو الطبق الرئيسي في وجبة الغداء.
ويحرص المغاربة مع حلول عيد الأضحى؛ على ممارسة عملية اقتناء الأضحية، وفي صباح يوم العيد؛ يتوجه الناس للمساجد والمصليات لأداء صلاة العيد، مرتدين الزي التقليدي المغربي ، ويتبادلون والزيارات السريعة؛ لبعضهم البعض قبل ذبح الأُضحية، كما يحرص الكثيرون من المغاربة على متابعة التلفاز حتى يذبح الملك فيذبحوا بعده، وقبل أن يعودوا إلى منازلهم لنحر الأضحية، تغسل أحشاء الكبش، لتقوم ربات البيوت بشوائها مع كؤوس الشاي وتؤكل بقية الأضحية في اليوم الأول.
ويشرب المغربيون القطرات الأولى من دماء الأضحية، لإيمانهم بقدرة ذلك على منع الحسد، وترش المغربيات الملح على دماء الأضحية أثناء عملية الذبح، لإبعاد الشر والجن والشياطين عن المنزل فتحل عليه البركة، وتفضل أخريات وضع الملح في فم الخروف صباح يوم العيد؛ ومن العادات المنتشرة فى المغرب زيارة الرجال والنساء للقبور صباح العيد.
وتحتفل الأردن بعيد الأضحى يتبادل المصلون التهاني بمناسبة العيد، وغالبية العوائل الأردنية؛ تضحي بعد الصلاة؛ وعادة ما يكون غداء هذه العوائل من المشاوي، حيث يقوم الرجال بتحضير كل ما يتعلق بالشوي من إشعال النار؛ وترتيب اللحوم؛ ومن الأكلات التي عادة ما يركز عليها الناس في هذه الرحلات بالحدائق والمنتزهات الكباب، والدجاج، وبقية أنواع اللحوم الحمراء وهناك عوائل أردنية تفضل الذهاب إلى العقبة في أيام العيد
ويحتفل المسلمون الصينيون وتحديدًا شعب الويجور في منطقة شنج ينج بالعيد ضمن طقوس غريبة، حيث يركب الرجال خيولهم في لعبة تدعى "خطف الخروف"، وبسرعة كبيرة على ظهر الخيل يلتقط الرجال أضاحيهم، ويحملونها بين يديهم دون أسقاطها، وتنتهي اللعبة بإعلان الفائز الذي استطاع التقاط الخروف في أقل وقت دون أن يسقط.
ويجتمع الرجال حول الأضحية ويبدأون بتلاوة أيات من القران وأدعية لمدة لا تقل عن 5 دقائق.بعدها تجرى عملية الذبح على يد أحد كبار القوم أو شيخ الجامع على الطريقة الإسلامية.
وفى فلسطين يبدأ المصلون بالذهاب إلى المساجد وخاصة المسجد الأقصى المبارك لأداء صلاة العيد وتقديم التهاني للأصدقاء والمعارف.وهناك فئة من الفلسطينين اعتادوا زيارة القبور لقراءة القرآن، ثَم تبدأ التجمعات في بيت كبير العائلة "أب أو أخ" ويذهبون لصلة أرحامهم، وتقديم العيدية ويتم توزيع الحلويات والقهوة للضيوف. وهناك أكلة مميزة تعمل في العيد وهي (كبدة الخروف) المحشية بالبقدونس والثوم.
وفى الجزائر حيث يضع الأغلبية الحنة؛ على جبهة الأضحية؛ خلال أسبوع العيد أو يوم الوقفة، وتروج تجارة التوابل؛ في الجزائر، كما تشهد الأسواق زخمًا كبيرًا من المواطنين؛ الذين يقصدونها لشراء لوازم العيد.
ويقوم الجزائريون بتنظيم مصارعة للخراف؛ قبل حلول العيد ، وسط حشود من المتفرجين، ويعد ذلك من أقدم العادات الجزائرية، ويفوز الكبش الذى يجبر الآخر على الانسحاب.
ويتوجه الرجال إلى المساجد لأداء صلاة العيد وفور رجوعهم هناك من يباشر بالذبح؛ مباشرة وهناك من يؤجلها إلى مابعد الظهر حتى ينهي جولاته على الأهل والأصدقاء .ويتم شوي اللحم على الحطب.
وفى امريكا تجتمع أفراد العائلة المتُفرقون في الولايات المختلفة بمنزل كبير العائلة، ويجتمع الأصدقاء والمعارف من كل مكان ويذهبون للصلاة معاً ؛ ثم يتفقون على ذبح الأضحية والقيام بحفلات شواء لتجتمع الأسرة في جو دافئ مليء بالفرح والسعادة.
أهم ما يميز عيد الأضحى فى ليبيا هو تكحيل عين الخروف، في ليلة العيد وتقوم السيدات بإشعال المبخرة ويدرن في أطراف البيت مسرورات.
وفى اليمن قبل حلول عيد الأضحى بيوم واحد، يتوجه رب الأسرة مع الأولاد بدون الأم بزيارة حمامات البخار الشعبية ، ويقومون بترميم المنازل وطلائها حتى تبدو تبدو بشكل جميل ومظهر لائق وكأنها جديدة مرة أخرى. وبعد صلاة العيد، تبدأ الزيارات العائلية، ويخرج الرجال مع صبيانهم للصيد وتعليمهم استخدام الأسلحة النارية لممارسة النيشان.وتنتشر حلقات الرقص الشعبي بالخناجر في الأسواق والساحات .
ويسمي العراقيون عيد الأضحى العيد الكبير أو عيد الحجاج؛ والإفطار الجماعي "المطبك"، وهو الرز واللحم؛ والزيارات وتوزيع الحلوى والهدايا. وهناك تقليد مهم لا يفارق العيد؛ وهو الذهاب إلى المقابر! لتوزيع الطعام على روح موتاهم.
وفى الهند يقوم مسلمي الهند قبل أيام من العيد القيام بزيارة سوق الماعز؛ عند المسجد الجامع ؛حيث يقدم الناس على شراء الأضحية ؛ويجتمع المسلمون للقيام بصلاة العيد في المسجد مبكرًا في الصباح، ثم يقومون بذبح الأضحية وسط جمع من الأهل والأقارب.
التعليقات