أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أن الوعي هو اللقاح الحقيقي للتعامل مع فيروس "كورونا"، داعيًا المصريين للحذر والحيطة لأن إصابات فيروس "كورونا" في تزايد.
وتوجه الرئيس السيسي، في كلمة متلفزة وجهها لشعب المصري بشأن مواجهة فيروس "كورونا"، بالتحية والتقدير لشعب مصر العظيم الأبي الكريم .. مشيرا إلى أنه أجرى اليوم نقاشا مطولا بشأن تداعيات وتطور الموقف الوبائي لفيروس كورونا في العالم وفي مصر.
وأوضح أن كل ما يتعلق بجائحة "كورونا" أخذ وقته في النقاش وتم عرض كل السيناريوهات المختلفة الخاصة بهذا الموقف من جانب المسئولين سواء في وزارة الصحة أو التعليم العالي أو من جانب مستشار الرئيس للشئون الصحية أو من جانب رئيس الوزراء.
وأعرب الرئيس السيسي عن تقديره واحترامه للأطقم الطبية التي لا تزال تقوم بدور عظيم جدا من نهاية العام الماضي ومستمر حتى الآن في الحفاظ على الحالة الصحية للمصريين.
وقال الرئيس السيسي إن "كل ما تحقق في هذا المجال كان جيدًا ورائعًا ولا ينسب فقط إلى وزارة الصحة أو وزارة التعليم العالي متمثلة في المستشفيات الجامعية، وإنما للمنظومة كلها في مصر حيث عملت الحكومة على دراسات بواسطة لجان متخصصة وإدارة أسجل لها الاحترام والتحية على ما تحقق وأشادت به الدنيا كلها".
وأضاف "عندما تعاملنا مع الأزمة اعتبارًا من فبراير من العام الجاري بشكل متوازن وهادئ جًدا ولم ننقل لكم الفزع والخوف من هذا الوباء الصعب، وحرصنا بقدر الإمكان على أن يكون مسار تحركنا مسار متوازن وشاء الله ـن يكون ذلك محل تقدير ودراسة من جانب كثير من الدول الأخرى فيما يتعلق بإدارة مصر لأزمة هذا الوباء".
واكد الرئيس السيسي أن الوباء ما زال مستمر ولا بدل من استمرار حرصنا والإجراءات الوقائية التي تحدثنا فيها خلال الشهور الماضية والحملات الإعلامية في شأنها.
وقال الرئيس "إننا اضطررنا خلال إدارة الموجة الأولى إن نتخذ إجراءات من المهم ألا نكررها مرة أخرى وذلك لن يحدث إلا بتعاونكم وحرصكم واتخاذ الأمر بمحمل الجد من جانب كل الفئات والمستويات في مصر، وعندما اضطررنا لعمل عزل جزئي وإغلاق جامعات ومدارس ومطاعم ومنشآت سياحية وغيرها، خلال الموجة الأولى، والآن لا نريد أن نعيد هذا الأمر".
وأشار إلى أن عرض المسئولين للموقف الحالي عكس زيادة حجم الإصابات في مصر وبالتالي فإننا نتحسب إن هذه الزيادة توجه لنا رسالة أن نأخذ إجراءات أكثر شدة وقسوة مثل ما حدث خلال الموجة الأولى، ولتجنب ذلك نحتاج تعاونكم وحرصكم لعدم تكرار هذه الإجراءات.
وذكر الرئيس السيسي أنه على المستوى الاقتصادي اتخذنا إجراءات واطلقنا مبادرة بقيمة ١٠٠ مليار جنيه لمواجهة أثار الأزمة .. مشيرا إلى أن هذا الوباء كان له تأثير قاسي على اقتصاديات العالم كله، لكن في مصر احتفظنا بجزء من النجاح نتيجة برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تم وأيضا نتيجة تحمل المصريين للكثير من إجراءات الإصلاح .
ودعا الجميع إلى التحلي بالهدوء بدون خوف أو فزع ، قائلا إن "اللقاح الحقيقي هو الوعي في التعامل مع الوباء مع استمرار عمل العديد من الدول على التوصل إلى لقاحات وحتى هنا في مصر نعمل في هذا الاتجاه دون الكلام عنه حتى يوفقنا الله إلى التوصل إلى ما يمكن الإعلان عنه بشكل رسمي".
وأضاف أن "العلماء في العالم كله مشغولين بهذا الأمر وتجتهد الشركات الكبرى لتصل إلى اللقاح المناسب ومن المهم أن تعرفوا أنهم توصلوا إلى لقاحات ولكن بالمعايير العلمية والمقاييس التي تعتبر أن ما توصلوا إليه يمكن استخدامه بشكل طارئ، ونحن حريصون على استقدام هذا اللقاح من منطلق اهتمامنا بصحة المصريين ولكن الحرص والوعي يساعد على الحد من الإصابات في أضيف الحدود بل وانتهائها".
ودعا الرئيس إلى عدم الجلوس في الأماكن المغلقة واحترام التباعد الاجتماعي مع استخدام الكمامات بشكل دائم لتقليل فرص الإصابة، كما دعا الشركات والمصانع ووسائل المواصلات إلى الاستمرار في الحرص على استخدام الكمامات، داعيا رئيس الوزراء إلى العمل على طرح كميات أكبر من الكمامات على بطاقات التموين وفي المدارس والجامعات.
كما دعا المواطنين إلى العمل على تجديد تهوية الأماكن وممارسة الرياضة، مجددا تقديره للأطقم الطبية والحكومة في إدارتها للازمة، مشيرا إلى وجود لجنة متخصصة علمية تدير الأزمة منذ ديسمبر من العام المضي وسيتم تدعيمها لدراسة انسب اللقاحات التي يمكن أن نتعاقد عليها لصالح المرحلة القادمة، مع الوضع في الاعتبار أن هذا اللقاح لن يكون متوافرا إلا اعتبارا من منتصف العام المقبل ولكن التعاقد سيبدأ خلال أيام قليلة قادمة.
وشدد الرئيس السيسي على استمرار العمل في كافة القطاعات مع اتخاذ الإجراءات التي تحمينا تقينا، وكالعادة نأخذ بالأسباب كبشر ولكن دائما لنا توجه الى الله ونتوكل عليه ونستعين بقدرته ونستعيذ به من كل شر وسوء.
التعليقات