تستيقظ كل يوم لتبدأ يوما تظن أنك تملك مفاتيحه لتحركك طاقة لا تدرى مصدرها إسمها الشغف لتشكل أفكارا ترسم طريقا لخطط تنوى تنفيذها لتجعل عملك أفضل فالشغف يقولون أنه" شعور بالحماس الشديد أو رغبة لا تُقاوم تجاه شخص أو شيء ما" وفى قاموس أوكسفورد "شعور قويّ للغاية بالكاد تستطيع السيطرة عليه".
تجد أنك كما تقول تلك الكلمات طاقة إشعاع متحركة عندك من الخطط البديلة الكثير ما يجعل إحباطك شبة مستحيل يحسدك من حولك على حركاتك النشيطة ويظنون أنك تعيش ما تحبه أو تمارس عملا كافحت عمدا كى تصل إليه .
هناك أناس كثيرون يملكون ضميرا حيا ويتعاملون مع وظائفهم بمنطق الأمانة الشديدة حتى لو كانت تلك الوظائف روتينية قد تميتهم يوما بعد يوم ولكنه الضميرلا يستطيعون الإفلات منه تؤرقهم المسؤلية التى يتحملونها ولا يجدون منها مهربا .
هؤلاء فى نقطة بعيدة يعيشون عالما من الخيال أو فيه بعض من الحقيقة يمارسون عملا يحبونه ويتميزون فيه يملكون شغفا لا ينضب أوكما عبرت أوبرا وينفري "الشغف هو طاقة، وشعور بالقوة نابع من التركيز على ما يثير حماسك"
تجدد طاقتك يوما تلقى اليأس خارج مربعك الصغير وتتقدم لتحقق إنجازا يتلوه إنجازا يقدم لك شعورا بالسعادة تستسيغه مرة بعد مرة لتحلق وكأنك طائر النورس فى أيام شتاء يدفئك فيها شغفك وحماسك للعمل .
حتى تأتى لحظة الحقيقة وتمسك بمرأتك لتحاسب نفسك وتسألها هل تعيش حياتك كما تريد أم كما يريدون هل تعمل ما تحبه أم تعمل ما يحبون ؟سؤال لا أخفى عليكم مدى صعوبته وما ينتج عن تلك الجلسة السرية بين النفس عن قرارات قد تكون مستحيلة أو شبه مستحيل تنفيذها .
يعيش الانسان فى حياته ليس مرة واحدة كما يقولون فليست الحياة موت وحياة بمعناهم التقليدى المعروف ولكن فى الحياة قد نموت مرات ونحي العديد من المرات واليوم قبل الغد يجب أن نتحاسب مع أنفسنا لنحدد ما يمكننا فعله والأفضل لنا ولا نستجيب بل نحارب من يأخذوننا إلى مربعاتهم الشخصية ظنا منهم أنهم يملكون رؤية أفضل لحياتنا .
رفاهية تغيير أهدافنا فى الحياة قد لا يملكها أغلبنا خاصة إذا كانت الحالة الاقتصادية والإحتياج المادى محركا أساسيا فى تحديد أولويات تلك الاهداف وإمكانية تغييرها ولكن لا يمنعنا ذلك من الأمل ووضع خطة عاجلة وقد تكون أجلة التنفيذ أحيانا بأن نحلم بعمل ما نحبه ونعشقه ونطور شغفنا وحماسنا لنوجهه تجاه ما نرغب لا ما يرغبون ولنتمتع بالمغامرة لقلب موازين حياتنا لنستمتع بتلك الحياة التى مهما بلغ الألم فيها مبلغا حلاوة النجاح تنسينا الكثير من الأوجاع .
نجد حولنا نماذج من أخذ المغامرة رفيقا وإرتدى عباءة المحاربين وغزا المجهول ليعيش حياة أفضل له ومن خلالها قدم لنفسه ولمن حوله أكثر مما كان قبل أن يغير طريقه فى الحياة فتنفيذ القرار ليس مستحيلا بل خوفنا وإستكانتنا للواقع هى مشاعر سلبية توقفنا عن تحقيق أحلامنا
قد نستمد الخوف من أشخاص حولنا قد نظنهم يفكرون في الافضل لنا ولكنهم يفكرون كما لو كنا شخصا واحدا ولكننا مختلفين فى أشياء كثيرة فكيف نتفق على أسلوب حياة واحد ؟
فتجديد الطاقة وإحتضان الشغف بمساعدة الأمل سفينة عابرة للأحلام نرسو من خلالها على شواطىء جديدة نمارس فيها ما نحب ونبدع ونحقق المستحيل و نندمج فيما نحب حتى نصير جزءاً منه.
التعليقات