أيها الْمَاء الدافئ اغمرني بطيف رقراق من هدوء الملائكة وامنحني ما يشبه روح حبيبتي حين تبتسم. سأجمعك أيها الْمَاء في كوب أزرق لا أشرب فيه سوى الحليب وأضعك تحت سريري تحمل جمر أشواقي وحنان ملمسها على وجهي وشعري وشفتيَّ ثُمَّ أعتكف تحت الملاءة أُوِقد شمعتي
في قسم (البانوراما) بالمهرجان يشارك الفيلم اللبنانى (مثل قصص الحب) إخراج ماريام الحاج، الذي حظى بقدر من الحفاوة بعد أن تعددت فرص عرضه، الشريط يفتح الباب على مصراعيه لكل ما يعيشه ويكابده الشعب اللبنانى الشقيق من مخاطر تهدد أمنه القومى والوطنى والشخصى،
يستحق هذا الفيلم الإيرانى (كعكتى المفضلة) الكثير من التأمل، كشريط سينمائى ملىء بالشحنات الفنية، رغم أنه حاليا تحت مرمى السلطات الإيرانية، وهى حكاية تبدو متكررة خاصة فى مهرجان (برلين)، ولا أتصور أن إدارة المهرجان تتعمد اختيار المخرجين المعادين للنظام،
عندما تقف أمام المرآة وتتأمل في تلك الزجاجة العجيبة التي تعكس صورتك، هل سبق لك أن تساءلت عما إذا كانت تلك الصورة تمثل حقيقتك الداخلية؟ أم أنها مجرد سطح يعكس ما تريد أن تراه فقط.
في الحقيقة، عندما تعكس المرآة صورتك، لا تظهر إلا الجزء الخارجي منك، الذي
هناك ضريبة ثقيلة لامتلاك عينٍ ترفض العمى الانتقائي.
أن تلتقط ما لا يُقال، وأن تستمع إلى ما يتخفّى خلف الكلمات، وأن تقرأ المعاني التي لم تُوقَّع بالحبر… ذلك ليس نبوغًا، بل اختبارٌ قاسٍ يتقن التمويه بملامح الحكمة.
أنا لا أرى الوجوه، بل أقرأ طبقاتها العميقة.
لا أسمع الأصوات، بل أترصّد ارتعاشة الحقيقة حين ترتبك، وارتباك الخيانة وهي تحاول إخفاء رائحتها.
التفاصيل التي يتجاوزها الناس بلا