عندما يكون التفكير المستنير؛ وهو كما يقال من أعلى درجات التفكير وأعظمها ينصب في تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، دولة الإمارات السبع.. دولة مستقلة ذات سيادة شاملة تجمعها لغة مشتركة، ودين واحد، وعادات وتقاليد موروثة مشتركة، وتكامل تضاريس تتداخل فيما بينها، وموارد مشتركة، وتقاسم مصالح وطموحات في وجدان كل إماراتي، فإن ذلك يعد قهر المستحيل وتحويله إلى آلا مستحيل، والدليل على ذلك هو عزم زايد وراشد بحنكتهم وحمكمتهم وإصرارهم وتخطيطيتهم الدائم إلى العزم والاصرار الذي أدى إلى قيام الاتحاد.
اتحاد دولة الإمارات السبع في 2 ديسمبر 1971، وهو التاريخ الذي أعلن فيه استقلالنا التام، وسيادتنا الكاملة والاعتراف بنا دولياً؛ وبأن شعبنا واحد ومصيرنا واحد بجنسية واحدة وعلم واحد ونسشيد وطني واحد نصدح به في دواخلنا وفي جميع المحافل وتتناقله الأجيال جيل بعد جيل تعبيرا عن انتمائنا وولائنا لوطننا الغالي عهد قطعناه على أنفسنا وولاء منا على مر الدهور والأزمان لقيادتنا الرشيدة التي تسعى دائما لبسط واستدامة نعمة الامن والأمان والاستقرار والرخاء والنماء والازدهار.
وقد ترجمته قيادتنا الرشيدة إلى واقع ماثل وموجود أمامنا منذ قيام الاتحاد بقيادة زايد وراشد وإخوانهما حكام الإمارات إلى عهد قائد التمكين الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان – طيب الله ثراه – حتى عهد قائد التنافسية الفذ ذو التفكير المستنير رئيس الدولة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ال نهيان - حفظه الله ورعاه – الذي لا يألوا جهداً في خدمة وطنه وأمته مستعيناً بالله تعالى ومتبع نهج القادة زايد وراشد – رحمهما الله – ومتعاون ومتفاهم مع إخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات ومتعاضد على الخير والرفعة بإخوانه نسل زايد الكرام ومستمع ومقدر لنصائح والدته الغالية الشيخة فاطمة بنت مبارك (ام الإمارات) – حفظها الله ورعاها –
وهو العهد الذي دائما يسير عليه شعب الإمارات الوفي الذي دائماً وأبداً يجدد العهد والولاء والانتماء لقادته الكرام حباً وتشريفاً وسعادةً بهذا الوطن المعطاء وبهذا الاتحاد الذي أعلن فيه تأسيس الإمارات بلد الخير والتسامح والتعايش والتقدم والتطور والازدهار والأمن والأمان والوصول إلى الفضاء الذي لم يأت إلا من نتاج تفكير مستنير وروية ثاقبة ونظرة إلى المستقبل البعيد بعين حكمة ودهاء حاكم قلما جاد الزمان بمثله وإخوته الكرام حكام الإمارات.
فقد عملوا جميعا كالعقد المنضدود وسهروا الليال الطوال حاملين على عاتقهم وصية زايد وراشد، بهم جميعا سمت دولة الإمارات حتى تربعت على عرش الدولة المتقدمة وسمت علوا جاوز الثرياء مكاناً، وبجهدهم اصبحت دولة الامارات ذات الإمارت السبع جسدا واحدا موحدا كالبنيان المرصوص . فالحمد لله الذي حبانا الله بهم فله الخير والفضل والمنة.
التعليقات