زايد وراشد وإخوانهما أصحاب السمو حكام الإمارات...
أمجادٌ تَتْرَى بأمجاد..
تتلألأُ الإمارات اليوم بثلاث وخمسين شمعة تضيء سماءها التي تنير أرضها مجداً وعزّاً وافتخارا...
عند التأسيس كان الهدف مُحدداً بواحد محدود، لكنه سرعان ما فاق الحدود، إذ تحوّل المجد إلى سبعة أمجاد تعانق السماء، بعدما اعتصموا بحبل الله؛ فإذا بهم بنعمته إخوانا.
سبع سنبلات خضر في بداية الإنبات تم جمعهن والاعتناء بهنَّ بعناية فائقة، تمت مراعاتهن بذكاء وحرص شديد، واهتمام بالغ دونما كلل أو ملل حتى نتج عنها - ولازال - أطيب الطيبات.
حصاد سبعة أمجاد تحوّل إلى مجد واحد - متحد - ينطوي تحته كل الأمجاد بقيادة زايد وراشد وإخوانهما أصحاب السمو حكام الإمارات ...
اتحادٌ بالفكر والعزم والإصرار؛ ليكون وحدة متحدة، ولُحمة وطنية؛ للاستقلال التام، والسيادة الكاملة؛ لنشر العدل والمساواة، ودعم الاقتصاد بمشاربه كافة، وبأُسس العلم والتكنولوجيا المتقدمة، بدءاً من وزارة التربية والتعليم، والاستثمار في بناء الإنسان، وإثراء الثقافة، والاهتمام بالصحة والرياضة، والبيئة، والتسامح والتعايش ورفعة البلاد ...
اتحاد ضد الاستبداد والاستعباد وظلم العباد ...
اتحاد ضد الخضوع والانقياد والكساد والفساد ...
اتحاد ضد الجهل والتمييز والكراهية والاضطهاد ...
اتحادّ خطط له قادةٌ أكفاء - زايد وراشد وإخوانهما حكام الإمارات - حكّام حكماء عزموا - بصدق - العزم الحقيقي النابع من سليقتهم وسريرتهم النقية البيضاء؛ لقيام الاتحاد، اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة الذي تم في الثاني من ديسمبر عام 1971م؛ لتكون دولة اتحادية مستقلة ذات سيادة وأسياد بقوة العُدة والعتاد، واتخاذ القرارات وسُبل الرشاد، بقوة سلاح العلم والاجتهاد على أن تكون دولة الإمارات دائماً في تقدم وازدهار، وعلى أن يكون شعبها دائماً متعطشاً للزرع والحصاد؛ وأن يكون دائماً توّاقاً لتقديم المزيد من الخير الذي أوجده الله سبحانه وتعالى في هذه البلاد، واستثمره زايد وراشد وإخوانهما أصحاب السمو حكام الإمارات خير استثمار، الذين لم يدَّخروا جهداً في خدمة وطنهم والدفاع عن حياضة، وتعليمنا نحن شعب الإمارات والشعوب الأخرى مدى الإيمان والعزم والصبر والتحدي بالرؤية الثاقبة واستشراف المستقبل والتمسك بالموروث والعادات والتقاليد.
وما جَدَّ من بروتوكولات وشؤون دبلوماسية وخدمات حكومية وتقدم وتطور لهو دليل على أن ما قاموا به هو حقا لاستقامة أمورهم الإنسانية في حياتهم الدينية والدنيوية، والإخلاص والأمانة، والذكاء والثقافة، والأخوة الإنسانية والتراحم، والتلاحم والتعاضد، والتكاتف والتناصر؛ الذي دفع مسيرة الوطن الحضارية والتنموية الشاملة وتعزيز المكانة الخليجية والإقليمية والعالمية والمكتسبات إلى استدامة الإنجازات الريادية التي أكملها وزاد عليها بكل حنكة قيادة رئيس الدولة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان - حفظه الله - الذي جعل التنافسية طوع بنانه عبر الاستثمار الأمثل لكافة الموارد من أجل تحقيق الرفاهية لشعب الإمارات الوفي ولتكون تنميةً مستدامةً اجتماعياً وبيئياً واقتصادياً كاستدامة المياة، الغذاء،الصحة، وضمان المأوى والخدمات وزيادة الدخل الفردي لاستكمال دورة الحياة؛ لضمان الرفاهية التي محورها الإنسان ... الإنسان الذي قال عنه القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه -:
" إنّ التقدم والنهضة لا تقاس بأبنية من الإسمنت والحديد، وإنما ببناء الإنسان وكل ما يسعد المواطن ويوفر له الحياة الكريمة ".
ولذلك فإنّ ما قام بفعله زايد وراشد وإخوانهما أصحاب السمو حكام الإمارات لا يكفي الحديث عنه في عدة شهور، ولا يكفي تعداد أعمالهم وتضحياتهم وتعبهم وعرقهم وإنجازاتهم في كتب ومقالات لأن ما قاموا به مع إرثهم هو من الباقيات الخيرات، الطيبات، النافعات والباسقات دهور وعصور.
ولذلك كان الهدف هو جمع سبعة أمجاد تحت مظلة مجد واحد - اتحاد الإمارات - فروعه أنبتت أمجاداً لا تعد ولا تحصى ولا تنمحي ولا تموت، وقيام اتحاد الإمارات يومٌ لا ينمحي، ولا ينطفئ ، ولا يموت بل هو يومٌ حيٌّ نحياه ونردد فيه - خاصة - كسائر الأيام عامة :
عاش اتحاد إماراتنا بكل فخر وشرف واعتزاز، حصنتك باسم الله يا وطن، ودام عزك يا أروع البلاد، ودام يوم الاتحاد يا أغلى اتحاد، ودامت الأفراح والإنجازات والأمجاد التي تتبع أمجادا ...
أمجاد تتلوها أمجاد وأمجاد ...
فهذا يوم استثنائيٌّ جعلته قيادتنا مكرراً على مدار الزمن بالأفعال قبل الأقوال ...
بقلم/ عادل عبدالله حميد
عضو اتحاد كُتّاب وأدباء الإمارات
التعليقات