أحاول جاهداً جاهداً أن أُظهرَ الثبات؛ والثباتُ أصرَّ، يُصرُّ، إصراراً بأن لا يكون لي حليفا...
أحاول جاهداً جاهداً أن أُخفي الشعور، والشعورُ ألحَّ، يُلحُّ، إلحاحاً بألا يكون إلا ظاهراً للعيان.. ظاهراً بشعور الامتعاض، ظاهراً بشعور الاستغراب، ظاهراً بشعور الإِمْراض وظاهراً بشعور تداخل الأسباب. فما الحيلة.. ما الحيلة حتى يكون الثبات ثباتاً حقًا ولا تغيره صروف الدهر، ولا تغيره تقلبات الأنفس، ولا تغيره الظروف التي لا نقدر عليها والتي لا حيلة لنا فيها لأنها مُنَفَذَةٌ تنّفيذَ إنفاذ إنفاذ، وما الحيلة.. ما الحيلة حتى يكون الشعور شعوراً مخفياً لا تراه الأعين، ولا يلتقطه بعض السيارة من المحنكين الذين نهلوا وذاقوا في بادىء حياتهم من بئر الخيانة، ونكران الجميل وعدم التقدير؟
وأنا إنسان.. أنا أنا إنسان مأمور تحكمني الأقدار والأَهْوَال والأمواج رغم رجاحة العقل ورغم الحكمة ورغم الخبرة ورغم فهم صغائر الأمور وكبائرها؟
وأعود وأقول : ما الحيلة... ما الحيلة إذا تغير دافيء الشعور إلى برود المشاعر والملل والصمت الرهيب وذهاب الحبور والحضور؟ ما الحيلة... ما الحيلة في تبيان شروحات الدهور وبيان تفاصيل عثرات الشرور ولا رادَّ لها.. ولا رادَّ لها سوى مدافن القبور؟ التي جبراً جبراً لنا عليها عبور، وقد تكون لنا أغرب عبور أغرب عبور، لذا دعونا نكون في هذه الحياة عابري سبيل ولنا فيها أحلى مرور أحلى مرور، ودعوني أنا أحاول جاهداً جاهداً أن أُظهر الثبات الثبات حتى يعود إليَّ دافيء الشعور دافيء الشعور دافيء الشعور...
التعليقات