تعد مبادرة «تمكين» التي أطلقتها وزارة التعليم العالي المصرية خطوة رائدة نحو تحقيق دمج شامل لذوي الهمم بالجامعات المصرية وذلك بالتعاون مع حملة مانحي الأمل العالمية للتوعية بخدمات وحقوق وواجبات الطلاب تجاه ذوي الهمم ؛وتهدف هذه المبادرة إلى توفير بيئة تعليمية داعمة ومناسبة لجميع الطلاب بغض النظر عن قدراتهم الجسدية أو العقلية.
وتتضمن مبادرة «تمكين» مجموعة من المحاور الرئيسية التي تعمل على تحقيق أهدافها من بينها التدريب والتأهيل وذلك من خلال تقديم برامج تدريبية مكثفة للعاملين في الجامعات المصرية لتأهيلهم للتعامل مع ذوي الهمم وتعديل البنية التحتية؛ من خلال توفير المرافق والخدمات التي تساعد ذوي الهمم على الحركة بحرية داخل الحرم الجامعي.
وتعديل المناهج الدراسية لتناسب قدرات ذوي الهمم وتوفير التقنيات المساعدة اللازمة وتوفير خدمات الدعم النفسي والاجتماعي لذوي الهمم؛ لمساعدتهم على التكيف مع الحياة الجامعية.
تهدف مبادرة «تمكين» إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الرئيسية من بينها توفير بيئة تعليمية شاملة من خلال العمل على توفير البنية التحتية اللازمة وتعديل المناهج الدراسية لتلبية احتياجات ذوي الهمم؛
وتمكين ذوي الهمم من المشاركة الفعالة من خلال إتاحة الفرصة لذوي الهمم للمشاركة في جميع الأنشطة الأكاديمية والاجتماعية بالجامعة.
وتغيير النظرة المجتمعية من خلال نشر الوعي بأهمية دمج ذوي الهمم؛ وتغيير النظرة السلبية تجاههم ؛وتأهيل الكوادر التعليمية والإدارية للتعامل مع ذوي الهمم وتقديم الدعم اللازم لهم.
وتساهم مبادرة «تمكين» في تحقيق العديد من الآثار الإيجابية من بينها
رفع كفاءة التعليم الجامعي؛ من خلال دمج مجموعة متنوعة من الطلاب ؛وتمكين ذوي الهمم من تحقيق طموحاتهم الأكاديمية والمهنية وتغيير النظرة المجتمعية تجاه ذوي الهمم وتعزيز روح التسامح والقبول.
وتنوع دعم الدولة المصرية لذوي الهمم بين مبادرات رئاسية وحكومية وتشريعات؛ أصدرها مجلس النواب خلال الفترات الماضية بالإضافة إلى الاهتمام بالصناديق التي توفر الدعم الشامل لذوي الهمم، مثل صندوق العطاء وصندوق قادرون باختلاف.
مبادرة تمكين تأتى في إطار تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بمد جسور التواصل مع أبناء مصر من ذوي الهمم؛ انطلاقا من قناعة راسخة بأحقيتهم في الخدمات التدريبية والتأهيلية الملائمة ومنحهم فرص متكافئة تمكنهم من المشاركة بفاعلية جنبا إلى جنب مع باقي أفراد المجتمع من خلال مشاركتهم في أنشطة متكاملة إلى جانب زملائهم وتعزيز التعاون وروح العمل المشترك بين جميع الطلاب.
والاهتمام بشباب الجامعات وتنمية قدراتهم يعد ركيزة أساسية من ركائز إستراتيجية الدولة المصرية؛ للتنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 حيث لا تدخر وزارة التعليم العالى. جهدا لتوفير البيئة الملائمة لرعاية المواهب الطلابية وتحفيز وتعزيز دور الطلاب القيادي في بناء مستقبل مصر.
المبادرة تنطلق في أقاليم مصر السبعة وفقا للتقسيم الجغرافي الذي وضعته مبادرة "تحالف وتنمية" في الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي .
وأهمية التعاون مع المؤسسات والجهات الشريكة المحلية والدولية لضمان تقديم الدعم والرعاية لهم
ما تمثله هذه المبادرة من خطوة نوعية ؛نحو مستقبل أكثر شمولا وإتاحةوتقديم الدعم والرعاية والأمل لذوي الاحتياجات الخاصة وتشجيعهم على المشاركة في الأنشطة الأكاديمية وغير الأكاديمية داخل الجامعات وتوفير فرص التدريب عبر الشراكات بين المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص والأهلي.
والفعاليات تستهدف تقديم عدد من الخدمات للطلاب من ذوى الهمم بالاشتراك مع أقرانهم في إطار دمجهم للمجتمع تضم منتسبي المجتمع الأكاديمي من طلاب المرحلة الدراسية قبل التخرج (طلاب الدراسات العليا، وأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم والإداريين وغيرهم ممن يحتاجون للدعم والأمل).
وتستهدف زيادة قاعدة المشاركة الطلابية لهم في الأنشطة المختلفة والتعاون في إعداد وتأهيل كوادر من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس من ذوي الهمم مؤهلة ومدربة وقادرة على المشاركة في عملية البناء المجتمعي؛ وتنفيذ مسابقات ولقاءات وفعاليات مشتركة لهؤلاء الطلاب مع زملائهم وإقامة مشروعات وبرامج توعوية وتثقيفية وتدريبية.
وإقامة محاضرات وورش عمل للتعريف بحقوق ذوي الهمم وواجباتهم والمشاركة في إجراء البحوث والدراسات والمؤتمرات المتعلقة بقضايا الشباب من ذوي الهمم، والمشاركات التي تعمل على تجسيد القيم الإنسانية والأخلاقية؛ وتأصيل روح الانتماء والمواطنة والحفاظ على الهوية المصرية الأصيلة.
وحملة مانحي الأمل هي حملة عالمية تم إطلاقها في جنيف عام 2021 وتهدف لتوفير الدعم والإلهام لمكافحي الأمراض الخطيرة والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة؛ والأطفال الأيتام وغيرهم عبر إطلاق المبادرات والشراكات مع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية التي تسهم في تقديم الأمل لهم ومساعدتهم
تهتم الدولة بالتوسع في تأهيل المعلمين بالآليات الحديثة في التواصل مع ذوي الهمم ؛وأنشأت وزارة التربية والتعليم فصولا جديدة لاستيعاب جميع الأشخاص من ذوي الهمم فى المراحل التعليمية المختلفة وتم إنشاء 30 فصلا جديدا بمدارس ذوي الإعاقة؛ إلى جانب إتاحة قاعات رياض أطفال وتجهيز غرف مصادر التعليم بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي واليونيسف مع تدريب المعلمين.
لدعم ذوي الهمم من خلال تضمين المشروعات المنفذة ضمن مبادرة حياة كريمة؛ في جميع المحافظات لكافة المتطلبات والاحتياجات المجتمعية والثقافية والرياضية والتنموية الخاصة بذوي الهمم.
والتوسع في مجالات تدريب وتأهيل المعلمين بآليات ومهارات وأسس الطرق الحديثة؛ في التعامل والتواصل مع ذوي الهمم من أجل تمكينهم من التعلم والتحصيل الجيد.
والتفوق في مختلف المجالات الدراسية والعملية وقيام قطاعات الإنتاج الفني والثقافي بإنتاج العديد من الأعمال الدرامية والثقافية التي تستهدف إبراز قدرات وإبداعات ذوي الهمم وإسهاماتهم في بناء الجمهورية الجديدة وقيام كافة الهيئات الشبابية والرياضية؛ بتوفير برامج وأنشطة مخصصة لذوي الهمم تستهدف رفع لياقتهم البدنية وصقل مهاراتهم الرياضية .
والتنسيق بين أجهزة الدولة المعنية لصياغة برامج تستهدف تدريب وتشغيل الشباب من ذوي الهمم لصقلهم بمتطلبات سوق العمل ؛في مختلف قطاعات التشغيل مما يفتح لهم آفاق المستقبل.
التعليقات