في 17 أكتوبر / تشرين الأول من كل عام، تحتفل الأمم المتحدة باليوم العالمي للقضاء علي الفقر (End Poverty) وذلك نفاذاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 47/196 بتاريخ 22 يناير / كانون الثاني 1992م.
الفقر المدقع:
وللفقر درجات وأدناها الفقر المدقع، وهو مستوى من الفقر يتمثل بالعجز عن توفير تكاليف الحد الأدنى من المتطلبات اليومية من حيث المأكل والمشرب والملبس والرعاية الصحية والمسكن، أو يمكن القول بأنه العيش على أقل من 2.15 دولار للشخص/ اليوم.
الهدف رقم (1) من أهداف التنمية المستدامة:
ويعد القضاء على الفقر المدقع لجميع الناس في كل مكان بحلول عام 2030م، هدفًا محوريًا لخطة التنمية المستدامة لعام 2030م.
البعد الظاهري للفقر:
ويعاني الفقراء من نواقص في أي من المأكل أو المشرب أو الملبس أو الرعاية الصحية أو المسكن أو في كل ما سبق، وهو ما يمكن رصده بكل سهولة.
البعد الخفي للفقر:
ويعاني الفقراء من مشكلات إضافية مثل الوصم الاجتماعي، وإصدار أحكام مسبقة عليهم، ومعاملتهم بقلة احترام.
التأثير المجتمعي للفقر:
وهو ما قد يفضي لعزلتهم عن المجتمع، ويقوض التماسك الاجتماعي، ويخلق فجوة بينهم وبين باقي المواطنين، وينمي احساسهم بالظلم والقهر، ويهدر احترام الذات ويدمر قدراتهم الشخصية، كما يحرمهم من كرامتهم، والأمل والعمل للخروج من الفقر، بما قد يدفع بعضهم للجوء إلي العنف.
غاية الاحتفال السنوي بالحد من الفقر:
تبغي الاحتفالية إلي التذكير بالإشكالية وأبعادها، بأن الفقر هو العضو الرئيس للكرامة الإنسانية، والتي تعد حجر الزاوية لأي حق من حقوق الإنسان، وأيضاً حث الحكومات علي رصد التقدم المحرز للحد من الفقر، وكذلك العمل علي تبني مزيداً من الخطط والبرامج للغرض ذاته. وأن العمل علي بناء مستقبل مستدام يحتم القضاء على الفقر المدقع والتمييز، والتأكد من أن بإمكان الجميع التمتع بكافة حقوق الإنسان الخاصة بهم.
التعليقات