صدر حديثا كتاب "الجهود الدولية لمكافحة العنف الأسري.. تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة نموذجاً" للدكتور محمد الأمين البشرى محجوب، والباحث عادل عبد الله حميد.
الكتاب صادر عن دار المفكر العربي ويوزع في فروع دار المعارف في القاهرة والإسكندرية، ويركز على مفهوم العنف الأسري وأبعاده والعقوبة في قضايا العنف الأسري وجريمة القتل بين الأزواج في الشريعة الإسلامية، كما يرصد الكتاب العنف الأسري في الدول العربية في ظل المتغيرات الدولية في كافة الاتجاهات الاجتماعية والاقتصادية، ويسلط الضوء على تجربة دولة الإمارات في مواجهة العنف الأسري.
واستلهم الكاتبان رؤية ورسالة الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات) رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية ، عبر مقولتها "إن الأسرة في فكرنا هي أساس المجتمع، واللبنة الأولى في بنيانه ومصدر سعادته وتقدمه ونمائه وهي المجال المهم والملائم الذي تتشكل فيه رؤيتنا لأنفسنا ولدورنا في المجتمع والوطن والعالم، وهي مصنع الأجيال والأساس المتين لتكوين رأس المال البشري في المجتمع، والأسرة القوية هي المتطلب الأساسي للمجتمع القوي والناجح".
الجديد في هذا البحث هو طرح مشكلة العنف الأسري كمسألة بدأت ترتبط بالمواجهات والقواعد الدولية التي بدأت تفرض نفسها على كافة المعاملات والسلوكيات الإنسانية، خاصة أن الأسر العربية آخذت طريقها نحو الانفتاح على العالم الخارجي، كما أن حالات التزاوج بالأجنبيات والأجانب والتواصل الاجتماعي بين الشعوب وامتداد المصالح المشتركة عبر الدول والقارات، جعل المجتمع الدولي ينظر إلى خصوصيات مختلف الأمم والمجتمعات بعين الاعتبار والفحص والمراجعة والتقويم والإصلاح، حفاظا على مبادئ حقوق الإنسان وضمان الأمن والسلم العالميين.
ويقوم هذا البحث على إحصاءات جرائم العنف الأسري المنشورة لعدد من الجهات المتخصصة في رصد قضايا العنف الأسري، علاوة على بيانات تم جمعها من بعض الدول العربية للوقوف على حجم وأنماط الأفعال التي تعتبر من العنف الأسري في تصنيف المعايير المعتمدة في الاتفاقيات الدولية.
التعليقات