الاحتفال العالمي بالمرأة في 8 مارس والاحتفال بيوم المرأة المصرية في 16 مارس، بهدف تسليط الضوء على ما اكتسبه تمكين المرأة المصرية من أولوية قصوى في مختلف أنشطة العمل الوطني، حيث حققت خلال العقد الاخير العديد من المكتسبات على كافة الأصعدة السياسية والاقتصاديةوالاجتماعية
في ظل إرادة سياسية تؤمن بدور المرأة وحقوقها، انعكس على جهود الدولة في تبني إجراءات تمكين المرأة والمساواة، وتعزيز دورها في كافة القضايا الوطنية وكشريك في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأبرزت قمة المرأة التى انعقدت على مدار يومين 3و4 مارس 2024، دعم إجراءات تمكين المرأة، وتنفيذ دورات تدريبية وتأهيلية للمرأة العاملة وحديقة التخرج من أجل بناء جيل مواكب للتطورات الحالية والمستقبلية وتحسين القيادة المهنية للمرأة.
بالإضافة إلى إطلاق ملتقى التوظيف الأول لتمكين المرأة المصرية، واطلاق النسخة الأولى من معرض نساء مصر، واطلاق العديد من ورش العمل وبرامج التدريب للخريجات والطالبات للتأهيل لسوق العمل وبناء كوادر مؤهلة.
تحية لجميع سيدات مصر في كل الأماكن والمواقع والمبدعات ؛ وتحية خاصة لكل الرجال الذين ساندوا النساء في حياتهم.
أن منتدى الخمسين سيدة الأكثر تأثيرا، في نسخته الثالثة من قمة المرأة المصرية والذي ينعقد سنويا يركز مضمونه على تعزيز قوة المرأة المصرية، وطرح نماذج ومجالات متنوعة تبرز تمكين المرأة شخصيا ومهنيا.
واللقاء يجمع 300 قيادة نسائية يمثلن قطاعات مهنية عديدة كالقطاعات المالية والاقتصادية والرياضية والفنية والثقافية والإعلامية وريادة الأعمال وغيرها من التخصصات المهنية التي برعت فيها المرأة.
إضافة إلى عدد من طلبة الجامعات، الذين يشاركوننا قصص نجاحهن الملهمة التي سطرت مسيرة ناجحة وواعدة تبعث علينا الأمل رغم كل التحديات التي تعيشها مجتمعاتنا في هذه المرحلة من التاريخ.
إضافة ملتقى التوظيف هذا العام، والذي تشارك فيه حوالي 3000 من طلاب الجامعات، وكذلك عقد المعرض الذي يرصد إنجازات المرأة من الحقبة الفرعونية وحتى الجمهورية الجديدة.
ولأول مرة تشغل المرأة المصرية منصب نائب محافظ البنك المركزي ، كما شغلت منصب أول رئيس لمحكمة اقتصادية، وأول مستشارة لرئيس الجمهورية للأمن القومي.
دور المرأة فى عملية التنمية ومشاكلها قضاياها لا يجعلنا نغفل دورها كـ"أم"
وقد تمثلت مؤشرات إعلاء قيمة المرأة والسعي الدؤوب لكفالة حقوقها في الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة، وفي تكافؤ الفرص التعليمية، وفي برامج الصحة المتكاملة للمرأة المصرية، وفي برامج الدعم النقدي ودعم المرأة المعيلة، وفي التمكين الاقتصادي والشمول المالي، والمشروعات متناهية الصغر، وفي تنصيب المرأة في الحقائب الوزارية والقيادية
وإطلاق جائزة التميز الحكومي للمرأة، وفي مجابهة ديون الغارمات، ودعم النساء ذوي الإعاقة، وفي رعاية ومساندة أمهات الشهداء والمصابين، وفي التصدي لكافة مظاهر العنف ضد النساء، وفي توقير السيدات المسنات، بالإضافة إلى نشر ثقافة حماية المرأة، وتمكينها، وتنميتها بالاستعانة بجميع وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة.
والاهتمام بالمرأة وبدورها هو جزء لا يتجزأ من التنمية وهو قطعا يقودنا إلى الاستدامة، فقضايا المرأة هي قضايا تتعلق بحقوق الإنسان وشرط ملح من شروط تحقيق العدالة الاجتماعية، فهي عامل محوري في بناء المجتمعات وفي رقي الأمم.
دور المرأة المصرية في مواجهة التحديات البيئية كجزء أصيل من الحل في العمل البيئي والمناخي، باعتبارها هي المتأثر الأساسي والمباشر من تلك التحديات، والمتصدي الأول لها للحفاظ على حياة أطفالها وبيتها،
ودور المرأة المصرية في مواجهة الكوارث البيئية الطبيعية وأيضا الناتجة عن الحروب، وحقها الأصيل في الحصول الموارد الطبيعية.
المرأة المصرية لديها قدرة كبيرة على تحويل أى تحديات إلى حلول، ومنها منظومة قش الأرز كنموذج، حيث استطاعت السيدات العاملات فى المنظومة إنتاج أعلاف وأسمدة من القش، بحيث وصل الدخل خلال فترة عمل تصل إلى شهرين ونصف هذا العام إلى مليار و ٢٠٠ مليون من مخلف زراعي واحد، هو قش الأرز.
وجهود المرأة لا تزال تحتاج مزيد من الدعم، وضرورة الإهتمام بالتعليم لدى الفتيات منذ الصغر.
والمكاسب التى حققتها المرأة المصرية من المبادرات التى تم إطلاقه، مثل المبادرة الخاصة بإعادة تدوير الملابس، والتعاون مع الفتيات لجمع تلك الملابس عن طريق بنك الكساء، والمرأة المصرية لها دور كبير ليس فقط فى مجرد الحفاظ على البيئة ولكن فى الاستثمار من خلالها.
السيدات والفتيات هن الأكثر تأثرا بالتحديات التنموية والظروف غير المستقرة في العديد من الدول، والدولة المصرية تبدي اهتماما كبيرا بالمرأة باعتبارها عنصرا فاعلا في المجتمع.
وتدشين برامج لتمكين المرأة اقتصاديا واجتماعيا، من خلال حشد الموارد المالية والمنح والدعم الفني لرائدات الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة.
وتمكين المرأة وتنمية دورها قاسم مشترك في الاستراتيجيات المختلفة مع شركاء التنمية سواء متعددي الأطراف والثنائيين.
ومصر خصصت 6 حقائب وزارية للسيدات، بجانب 25% من أعضاء مجلس النواب، ومنح الفرص للسيدات في المناصب التنفيذية كمساعدات ومعاونات ونواب وزراء ومحافظين.
وهو ما يؤكد ترسيخ قواعد المساواة على أساس التميز والخبرة، مثمنة رؤية القيادة السياسية الهادفة لتحقيق المساواة بين الجنسين، والقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة في مجال العمل وتمكين المرأة اقتصاديا
أننا نعيش عصرا ذهبيا لنجاحات المرأة المصرية بدعم القيادة السياسية، وحرصها على تميز المرأة المصرية وتحقيق النتائج الإيجابية لأسرتها ومجتمعها رغم التحديات، وإصرارها الكبير على التفوق والريادة بجميع المجالات، في ظل وجود إرادة سياسية مساندة.
ما تشهده المرأة المصرية في الجمهورية الجديدة من دعم وتمكين في مختلف المجالات، وتعزيز المشاركة السياسية للمرأة المصرية بالداخل والخارج والسيدات المصريات بالخارج هن صِمام أمان لأولادنا بالخارج.
ودور المرأة ما زال هو الأبرز لإيجاد حلول لهذه المعضلات، بجهود المرأة المصرية في مختلف أنحاء العالم.
المرأة المصرية بالخارج نجحت في ارتياد أصعب المجالات، ونجحت بتفوق في إثبات ذاتها، وتحقيق مكانة مبهرة، أنه على سبيل المثال، لا الحصر.
فلدينا الدكتورة نعمت شفيق نائب محافظ بنك إنجلترا المركزي، ولدينا قائد في البحرية الأسترالية، وقاضيات ووزيرات وسفيرات مصريات بالخارج، وقيادات في عدد من وزارات الدفاع على مستوى العالم، وعمداء لكليات، وخبيرات بارزات في العلوم الرياضة والغناء والفنون، وغيرها من المجالات، التي لا يمكن حصرها، ما يرسخ لتميز عظيمات مصر وسيداتها المخلصات في مختلف المجالات.
ورسائل التقدير والامتنان لكل سيدة بالخارج، لما تقوم به من جهد مشرف للم شمل عائلتها وربطهم بتاريخهم وجذورهم، وصون عادات وتقاليد الأسرة المصرية الراسخة، بجانب الحفاظ على تماسك الأسرة بالخارج والحرص على استمرار الهوية المصرية داخل بيتها بالخارج.
وعلى هامش قمة المرأة المصرية، النسخة الأولى من معرض «نساء مصر العظيمات» بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، والذي يوثق رحلة نهضة المرأة المصرية على مر العصور ويحوي أكبر موسوعة تعريفية مصورة لأهم الشخصيات النسائية المصرية، واللاتي حققن نجاحات قياسية في العديد من المجالات وسطرن أسماءهن بحروف من ذهب على ذاكرة ومستقبل الوطن.
بما يقدمه المعرض من تعزيز لروح الانتماء والإيجابية لدى الأجيال الجديدة، وإرساء قواعد التواصل المستدام، بجانب التعريف بالتجارب الاستثنائية للكوادر النسائية التي صنعت تجارب فريدة، في تاريخ مصر القديم والمعاصر، تلهم الأجيال الجديدة في تحقيق تجاربهن الخاصة وبلوغ مستويات قياسية من النجاح والوقوف أمام التحديات.
وعلينا صون تاريخ المرأة المصرية وإنجازاتها، وتوثيقه في معارض عامة لمختلف الأجيال، لاقتفاء دربها ومحاكاة إنجازاتها.
المرأة المصرية هي صانعة الحضارة والتاريخ، منذ فجر التاريخ، وجدران المعابد المصرية القديمة حافلة ببطولات صنعتها سيدات مصر ومنها الملكة حتشبسوت التي أنشيء في عهدها معبد الدير البحري.
وصاحبة البعثات الدبلوماسية الخارجية، والتي أعتبرها النموذج القدوة الذي ينبغي لسيدات مصر الاحتذاء به.
التعليقات