وضعت التنمية الزراعية بسيناء على رأس أولوياتها باعتبارها أحد أهم عوامل الجذب السكاني، وإنشاء العديد من مشروعات التنمية الزراعية، بهدف زيادة الرقعة الزراعية وتحقيق الاستقرار المعيشي لكل الأسر من أبناء سيناء والوافدين إليها من المحافظات الأخرى.
وخلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة تعمل على تحسين معيشة السكان وضمان حياة كريمة لهم وتوفير كل سبل العيش الكريم على كل الأصعدة.
تنمية كبيرة تشهدها سيناء في السنوات العشرة الماضية نتيجة توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بأهمية صياغة مسار تنموي متطور يشمل كل ربوع سيناء مع أهمية دعم المجتمع السيناوي وزيادة مساحة التطوير الحضاري ضمن استراتيجية قومية لتعمير وتنمية سيناء.
والمشروعات التنموية تعمل في الإسراع بدمج أبناء سيناء في التنمية بما يزيد من دورهم في تنفيذ التنمية الشاملة ورفع مستوى قدراتهم الإنتاجية مع ضمان حماية سيناء باعتبارها بوابة مصر الشرقية.
وعلى مستوى مشروعات التنمية، سنجد هناك اهتماما بمجال البنية الأساسية الضرورية لتحقيق البنية الزراعية. مثل شبكات الطرق والمحطات الكهربائية ومحطات معالجة الصرف الزراعي وغيرها من المشروعات في المحاور المختلفة والتي كلفت الدولة المصرية مليارات الجنيهات ومشروعات الدولة للتنمية الزراعية مهمة جدا وفي قلب اهتمامات الأمن القومي المصري.
الهدف الرئيسي من مشروعات التجمعات الزراعية هو تحقيق تنمية زراعية شاملة، وتوطين السكان في تجمعات تحقق لهم كسب العيش والاستقرار خاصة في منطقة وسط شبه جزيرة سيناء غير كثيفة السكان.
وهناك مشروع كبير في سيناء لزيادة استصلاح وزراعة الأراضي حوالي 500 ألف فدان، وتم إنشاء محطتي المحسنة وبحر البقر لمد تلك المنطقة بمياه الصرف الزراعي بعد معالجتها.
وسيناء بها إمكانيات كبيرة جدا وهناك نباتات نادرة، إضافة إلى النباتات الطبية والعطرية التي لها أهمية كبيرة وتعد وسيلة لزيادة الصادرات الزراعية المصرية.
والتنمية في فكر الدولة المصرية الآن هي إطار متكامل صناعي وزراعي وخدمي وجميع الأبعاد.
وسيناء من أكثر المناطق الصالحة لزراعة الزيتون، وبالتالي يحدث تكاملا بعد الحصول على زيت الزيتون وبالتالي أيضاً تحقيق الاكتفاء الذاتي من الزيوت بشكل كبير.
واهتمام القيادة السياسية بتنمية وإعمار سيناء تم تنفيذ مشروع التجمعات الزراعية بشمال وجنوب سيناء، والتي تهدف إلى إضافة مساحات زراعية جديدة لسيناء.
مع إحداث اندماج مجتمعي بين الوافدين من الوادي والدلتا مع أبناء سيناء لخلق مجتمع قادر على مواجهة كل التحديات والتغلب على الصعاب مما يضمن تحسين سبل العيش لقاطني تلك التجمعات من أبناء الوطن.
من خلال نشر المعرفة ورفع قدرات المستفيدين من مشروع التجمعات الزراعية والمناطق المتاخمة لها وتذليل التحديات التي تواجه المزارعين بهذا المشروع
بتوفير المستلزمات والمعدات اللازمة التي تقدم الخدمة للمنتفعين.
من مشروع التجمعات، وذلك بتوفير المعدات والآلات الزراعية المختلفة والمستلزمات الزراعية التي تعمل علي دفع عجلة التنمية الزراعية بالمنطقة.
وترعة السلام مشروع لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة لمنطقة شمال شبه جزيرة سيناء، يتضمن مشروعات بنية تحتية واستثمارية ضخمة في مجالات الزراعة والثروة السمكية والصناعة والسياحة والإسكان والأمن والنقل والتعليم والطاقة تمتد في نطاق 4 محافظات هي شمال سيناء وبورسعيد والإسماعيلية والسويس.
والهدف من المشروعات التنموية في سيناء، هي دمج أبناء المدينة بأكملها، ومشاركتهم في وضع استراتيجيات التنمية في سيناء، إذ إنهم يمتلكون خبرات كبيرة للغاية وموروثات ثقافية جيدة للغاية.
الدولة المصرية وضعت شبه جزيرة سيناء على خارطة التنمية الشاملة، ورسمت مسارا تنمويا لها
وذلك ضمن الخطة الطموحة وغير المسبوقة لتعمير أرض الفيروز
وإطلاق مبادرة خاصة بتعميم الممارسات الزراعية السليمة داخل التجمعات من خلال البرامج البحثية لمركز بحوث الصحراء، وذلك بهدف الحفاظ على الموارد الطبيعية وضمان استدامة المشروع يحيث يحقق الاستقرار المعيشي
خلال 18 تجمعا تنمويا، منها 7 تجمعات بمحافظة جنوب سيناء و11 تجمعا بمحافظة شمال سيناء، وتقدر المساحة الكلية لهذه التجمعات بحوالي 11 ألف فدان من الأراضي المستصلحة ومعدة للزراعة ومزودة بعدد من الآبار الجوفية يصل عددها إجمالا إلى 286 بئرا على أعماق مختلفة، بالإضافة إلى كافة الخدمات التعليمية، والصحية، والتنموية، والتجارية.
وإنشاء 3 مراكز للخدمات التنموية الزراعية تعمل على تقديم كل الخدمات التنموية الزراعية لمشروعات التنمية الزراعية بشبه جزيرة سيناء، تهدف هذه المراكز إلى تقديم كل الخدمات التنموية الزراعية للمزارعين من أبناء سيناء والوافدين إليها.
كما تحقق هذه المراكز رؤية وزارة الزراعة وهى بناء مجتمع زراعي جديد ونظم مزرعية حديثة تحقق أعلى إنتاجية من وحدتي الأرض والمياه مع الحفاظ على الموارد الطبيعية من التدهور وتحقيق التنمية المستدامة.
التعليقات