تصريح وزير المالية للكيان الإسرائيلي ببيع فكرة استحسان استقبال" العالم الغربي" للاجئين الفلسطينيين.. يعتبر فكرة شيطانية

ولكنى الأن اكتشفت انها لم تكن وليدة اللحظة!!

لم تفاجأ إسرائيل برفض مصر والأردن والسعودية وكل الدول العربية بتهجير فلسطينيين غزة!!!

الى سيناء أو الأردن أو أى دولة عربية..

وانما كان الكيان الإسرائيلي على يقين بالرفض. وبشكل بديهي

بل وفي اعتقادي المتواضع لم يكن أيضا

"خلق حالة اليأس التام" غير مقصودة..

حالة العدم والشلل التام من جدوى أي حلول دولية لمجرد تنفيذ "هدنة" إطلاق النار.. ادخال مساعدات.. نجدة من في مدارس الاونروا..

المستشفيات أو حتى من يسير على قدميه في الممرات الإنسانية " المزعومة" .. بل كانت كلها متعمدة بل مدروسة بشكل شيطان!!

كل ذلك كان ومازال مخطط له لسبب نفسي هام وهو أن يصل العالم الى "حالة اليأس التام"  وعلى رأسهم الفلسطينيين أنفسهم

حيث لا يوجد أى مغيث.. أو أي حل..  أو مفر لهم.. لا نصير ولا منجد لهم!

اللهم الا فرصة وحيدة سانحة لهم بالعيش في سلام وهدوء وأمان

وهي فرصة العيش في " العالم الغربي الديمقراطي الحر"!!

والذي سيقبض فاتورة عالية من الكيان الإسرائيلي بدلا من العرب الذي رفضها وعلى رأسهم "مصر".. المدافع الأول بل والمتضرر الأول دائما من القضية الفلسطينية..

نعم يوافق "العالم الغربي البرجماتي" الذي اقتصاده يتوق الي هذا الدعم الاقتصادي بشدة بعد حالته الاقتصادية الرثة التي وصل اليها..

ان حالة" اليأس الفلسطيني" سواء من قادته في المنظمة.. ومن حماس.. ومن العالم أجمع وعلى رأسهم أمريكا..

وكل منظمات ومؤسسات الدفاع عن الحق والعدل. الخ

 وحالة العدم والضياع.. الاحتياج والعوز..

والقتل المتعمد والموت..

تلك" الحالة المدبرة والمقصودة" عن عمد ستجعل الحل الوحيد لأي فلسطيني هي" الرحيل" ...الرحيل الى العالم الغربي لا العذاب والتشرد والمهانة و ...الموت المؤكد!!

وانا هنا لا أشكك في وطنية أى فلسطيني ولكنى أحاول ان استدعى حالة ما بداخل عقل كل فلسطيني نازح فقط اهله وكل شيء وكرامته الإنسانية امام مرأى ومسمع من العالم اجمع..

واحاول أيضا شرح أهمية ما سأصل اليه الأن من نتيجة هامه على قدر استطاعتي

لماذا أقول أن الحل لدى أي فلسطيني هو الرحيل

لأنه بكل بساطة.. هو" الحل الوحيد" أكرر "الحل الوحيد" المطروح أمامه ولا يوجد أي حل أخر!!

تلك النقطة كارثية أرجو من كل عاقل التفكير فيها جيدا

"لا يوجد أي حل أخر!!!"

وأضيف أيضا انه هو الحل الواقعي والمنطقي الذي سيصل اليه بعد حالة القهر والظلم العالمي والتي أودت بيأسه تماما من أي انسان أخرعلى وجه الأرض!!

وأؤكد وأنا على يقين ان ليس الحل الوطني العقائدي والإيماني بان أي فلسطيني شريف لن يترك وطنه الا على جثته تحتضن تراب فلسطين...

ولكن أن الأوان لنسأل نفسنا ما هو البديل العملي والحقيقي على أرض الواقع؟؟

هل إقامة الدولتين؟؟؟

الان؟؟؟!!!

بعد كل مجازر القتل والتشريد والتهجير وخيبة الامل في النظام العالمي؟؟!!

هل تظن انه سيكون هناك" سلام" بعد كل ذلك؟؟!!!!

ان رد فعل النظام العالمي وعلى رأسهم الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي يجب ان ينظر له العالم العربى والشرقي بإمعان الفترة القادمة وانا على يقين ان هناك تغييرات عديده في تلك النظرة بدأت بالفعل...هذا إضافة الى انتهاء مجرد فكرة التفكير في فكرة سلام العالم العربى مع الكيان الإسرائيلي والذي أثبت انه لا ثقة معه أيا كانت على الاطلاق بعد الأن!!!

الكيان" الإسرائيلي والعالم الغربي" أرادوا التخلص من حماس

ولكنهم – وعن عمد- صنعوا من كل جيل فلسطيني قادم على وجه الأرض إرهابيا يائسا ...

لن يخسر أي شيء في "تلك المعادلة الصفرية الدموية القاتلة للإنسانية...

كان هناك مثلا فلسطينيا نبع على ما أظن بسبب طول فترة احتلال الكيان الإسرائيلي أتذكره الأن..

"الكبار يموتون والصغار ينسون"

ولكن اسمحوا لي بتعديله بعد الأحداث الأخيرة في غزة

"الكبار والصغار والعجائز والمرضى.. يائسون أو مقتولون تحت الركام.. وصمت ورضوخ العالم لكيان فاشي نازي دموي قاتل..

أما الصغار.. فإرهابيون يائسون ناقمون.. قادمون.. لا محاله

ولن ينسون!!"

وللتاريخ أقول..

هذا صنيعكم أيها العالم الغربي

وهذا مستقبلكم أيها الكيان المحتل القاتل.. صراع لا نهائي

لا سلام.. لا هوادة.. أنتم زرعتموه بأيديكم ولم نكن نحن الزارعين!!

الان فهمت..

والأن هل وضحت الصورة كاملة؟؟

ان كل ما فات كان مدبرا ...لم يكن وليد اللحظة

ومن هنا أحذر..

ان "النكبة" هذه المرة لن تكون مجرد " تهجير الفلسطينيين"

الي الأردن هذه المرة..

ولا حتى مصر كما أعلنوا وحاولوا مرارا وتكرارا.. ومازالوا

ولكن" النكبة" ستكون للعالم الغربي هذه المرة وسيدفع فاتورة باهظة جدا لها..

هذا العالم الغربي" الخانع والراكع" لسلطة الكيان الإسرائيلي!!

فاحذروا يا شهداء فلسطين.. لا تنخدعوا هذه المرة تحت الضغط والقتل والموت ... لو وافقتم أو بمعنى واقعي" أجبرتم "

سيمحى اسم فلسطين من التاريخ بعد الأن!!!

أيها العالم.. أنتم بأفعالكم هذه قد نشأتم الأجيال القادمة

وضرتم لهم الامثال على

أن منطق:

" البطش.. والقوة.. والقتل بدم بارد..

لا حساب له.. ولا قانون يردعه..

اثبتوا لهم ان ذلك المنطق..

هو المنطق والقانون السائد والمنتصر دوما..

لذا توقعوا..

بل كونوا على يقين أن الدائرة ستدور وستحصدون حتما حصاد

ما زرعتم بأيديكم!!