الفنانة هاجر حمدي ولدت في العاشر من شهر مارس وذلك في عام 1924 في مدينة طنطا ؛ أما اسمها الحقيقي فهو فتحية السيد أحمد النجار، تعتبر نجمة من نجمات الإغراء في السينما المصرية لمعت في فترة الأربعينات.
وكانت من أجمل الوجوه التي عرفتها السينما ؛وعرفت بأنها أفضل راقصة بين راقصات جيلها إلا أنها لم تستمر طويلا في الساحة الفنية .
تتلمذت هاجر على يد الفنان القدير الراحل يوسف وهبي ؛وهو من أهلها للعمل على خشبة المسرح حيث كان يطلب منها أن تقف في الكواليس للمراقبة والاستماع لكي تتلقى التدريبات اللازمة.
وعندما تأكد يوسف وهبى من موهبتها قرر أن يسند إليها أدوار صغيرة في البداية ؛وهو من اختار لها اسم هاجر حمدي ليصبح اسمها الفني ومن هنا بدأت هاجر تحصل على شعبية وشهرة بين نجوم فترة الأربعينات.
بدأت الفنانة هاجر حمدي من خلال دورها في فيلم “على مسرح الحياة” والذي تم عرضه في عام 1942 وأدت فيه دور كومبارس، توالت أعمالها الفنية فيما بعد فقدمت دور في فيلم “سيف الجلاد” عام 1944 وفيلم “شارع محمد علي” والذي تم عرضه في عام 1944.
وفيلم “سفير جهنم” عام 1945.وفيلم “عودة طاقية الإخفاء” عام 1945.وفيلم “أول نظرة” عام 1946.وفيلم “اكسبريس الحب” عام 1946. وفيلم “غدر وعذاب” عام 1947.
وفيلم “حمامة السلام” عام 1947.وفيلم “شمشون الجبار” عام 1948.وفيلم “على أد لحافك” عام 1949. وفيلم “كيد النساء” عام 1950.وفيلم “عروس لبنان” عام 1951.وفيلم “عفريت عم عبده” عام 1953.وكان آخر أعمالها هو فيلم “عريس مراتي” عام 1959.
وبعد اعتزالها الفن قررت أن تعمل في مجال الموضة والأزياء وفتحت متجر للتجميل والأزياء في وسط القاهرة، فقد تنازلت عن عرشها وابتعدت عن الأضواء ثم وجدت نفسها في هذا العمل التجاري.
وهاجر أحبت مهمة تصميم الأزياء وكانت نجمة في عالم الأزياء؛ والذي نجحت فيه نجاحاً كبيراً حيث كانت تصمم أزياء للسيدة تحية كاظم زوجة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
وعلى الرغم من تعدد العروض الفنية التي عرضت عليها إلا أنها رفضت الأمر بشكل قاطع.
وكانت عطوفة بالفقراء منها عروس من أقارب جرحى الثورة ؛فقامت بالتبرع بتفصيل كل فساتينها دون مقابل.
وهاجر أتقنت 4 لغات وكانت تهوى القراءة بشكل جنونى حتى أنها يقال عنها أنها قرأت 1000 كتاب، وكانت أول راقصة ليست تقرأ وتكتب فقط بل مثقفة مطلعة تستطيع أن تدير جلسة ثقافية وتناقش كبار الشخصيات فى العديد من الموضوعات الهامة.
وقامت بأداء فريضة الحج لأول مرة عام 1975 وبعد عودتها قامت بإنشاء مركز إسلامي كبير به مستشفى ومدرسة ودار لرعاية الأيتام ودار لرعاية كبار السن ودار لتحفيظ القرآن الكريم ومدرسة للمكفوفين، وظلت تذهب للحج سنوياً حتى وفاتها.
وكانت حريصة على أداء صلاة الفجر فى جماعة حتى فى أيامها الأخيرة التى اعتزلت فيها الناس حتى أولادها وعاشت فى فيلتها بالمحمودية بعيداً عن الناس معاها خادمتها فقط، وظلت هناك تتعبد وتحفظ القرآن الكريم كله رغم كبر سنها ولم ترد أى سائل .
وأوصت أن تخرج من مسجد السيدة نفيسة وألا يقام لها عزاء ولا أربعين ولا سنوية وأن تتولي ابنتها المركز الاسلامي بكل ما فيه ومن بعدها أولادها ثم أحفادها وجعلتها تقسم على ذلك بالمصحف الشريف .
رحلت هاجر حمدى في 17 نوفمبر عام 2008 عن عمر يناهز 84 عام.
رغم مسيرتها الفنية القليلة والتي لم تدم لأكثر من 13 عام تركت رصيدا هاما من الأعمال الفنية بلغ 47 فيلما .
التعليقات